[صـدى زهـران]

إلا (كوبري) .. بس نظامي !!


عادل التويجري
اليوم يعود الركض لملاعبنا الخضراء، وسط (ضجيج) صاخب هنا وهناك. ضجيج في حقوق رعاية (زين)، وضجيج في صفقات اللاعبين وانتقالاتهم، وضجيج في أسعارهم . ضجيج في اللجان العاملة، وخاصة الجديدة منها، لكنها (ضجة ) صحية في بعض الأحيان، فمن الضجيج تسمع الآهات وتدرك الجروح الغائرة.

الهلال قرر طي ورقة كوزمين (الفاجعة) والخروج من ذاك (القمقم) ، وفتح «دفتر» جديد لجيريتس. سياسة جديدة تقول (لا بقاء إلا للأفضل) ، وسنرى كيف يتم تطبيق هذه السياسة، وحينها سنحكم . معادلات جيرتيس جديدة، أقواها حتى الآن إبعاد خالد عزيز. وفي ذلك حكمة أرى أنها في وقتها. فمعاقبة النجم في بداية الموسم خير من معاقبة الكيان في نهاية الحصاد، والكرة الآن في مرمى عزيز، إما أن « يحترف» ويعي مسؤولياته كلاعب كرة قدم، أو يختار طريق آخر، بالتأكيد سيكون أكثر صعوبة.

جراح الهلاليين لن تندمل بسرعة، بل لا تبرأ ما لم يتم تقديم عربون صادق للجماهير الهلالية، والجماهير الهلالية لن ترضى بغير البطولات للهلال، والبطولات هي المحك.

كل بطولات الموسم القادم يجب أن تكون (خطاً أحمر).

صفقات الهلال كانت (محترفة)، رغم أن الزعيم لا يزال بحاجة ماسة إلى مهاجم صريح بمستوى بو شروان وأفضل. لا تزال فرصة الهلاليين قائمة في الفترة الثانية، بشرط ألا يكون (كسولاً) الكوري!.

الاتحاد، يعج بالضجيج (غير الصحي)، لكني أخاله قد تكيف وتعايش مع حالة (الصراخ) السنوي. في الاتحاد، الكل يصرخ، لكنهم في النهاية يحققون البطولات، وهذا المهم. في المؤتمر الأخير للرئيس (الطيب) أبو عمارة، قالت الجماهير ما تريد!، فرغت عن نفسها بالطريقة التي تعرفها، وكان الجو (حضاريا)، رغم الصراخ (والقصف) العشوائي، إدارة رحلت، وأسماء جديدة جاءت. بعضها (منصورية) التوجه، وأخرى (مستقلة)، همها الأول خدمة الكيان، لا (المتكونيين) حول (أسماء). صراخ « نور» سيخفت، ليس لأنه «نور»، بل لأنه الاتحاد. سيفتقد الاتحاد (حليمهم) و(عاقلهم) الأول خالد بن فهد، الذي رحل بصمت، لكنه صمت إذا انفجر، قد تسقط (رؤوس) كنا نظنها (رؤوساً)!.

فنياً، الاتحاد الأقوى حتى قبل أن يبدأ الدوري. تعاقدات الاتحاد تركزت في الجوانب الهجومية. بوشروان، والشرميطي، وهزازي، ولوسيانو، أسماء (جبارة) في الهجوم. معركة الاتحاد القادمة التي بدأت ستكون بين ( المنصوريين) و (اللامنصوريين)؛ بين (مشخصني) الكيانات في (اسم) وبين من يرفضون (شخصنة) الكيانات.

الشباب يعمل على قدم وساق. (كوبري) التايب مر بنظامية، وفلافيو جاء من أرض الكنانة. إشكالية الشباب في العامين الماضيين تحديداً تكمن في البدايات. فمن الجولة السادسة تتبين الأمور، ويصبح الشباب خارج الحسابات، ومن ثم يتفرغ لبطولات أخرى، بينما الآخرون يلهثون في رحلة الدوري الطويلة. الطابور الخامس قد يظهر فجأة مع أول (رباعية) تدك المرمى، وأخشى أن تظهر (طوابير) أخرى!.

الأهلي جديد، وأسماؤه الإدارية جديدة. مشكلة الأهلي المزمنة تكمن في فك طلاسم معادلات الدوري ! الأهلي لا يعرف كيف يحقق الدوري، وهذه حقيقة. هذا الموسم قد يكون متميزاً، وستتكشف الأمور أيضاً في البدايات. إن كان الأهلي هذا العام هو أهلي العام الماضي، فعلى الجماهير الأهلاوية أن تريح نفسها (من بدري) ! لقد سئمت جماهير الأهلي لعب أدوار ثانوية في الدوري، أدوار لا تتناسب وشعبية وتاريخ هذا العملاق، الأهلي يا سادة كيان حضاري رياضي عملاق، ومن المستغرب أن يبتعد عن المنافسة كل هذه السنين.

في النصر، جاء السهلاوي، وتبعه أكثر من صفقة، علينا ، سنرى ماذا تقدم. رحل الدوخي لبلجيكا كـ (كوبري) عياناً بياناً، وجاء للنصر (بالنظام) الدولي. أستغرب ردة فعل بعض النصراويين من الاعتراف بأنه جاء بـ (كوبري)، يحق للدوخي اللعب للنصر، وقرار لجنة الاحتراف كان (مهترئا) ومجحفاً بحق النصر، النصر مرر (كوبري) الدوخي (بالنظام)، فلم الغضب، ما لم أستطع فهمه حتى هذه اللحظة كيف قيد الدوخي في بلجيكا (كهاو) لا (كمحترف)، ألم ينتقل من قطر إلى بلجيكا (محترفا)، ثم هل تفاوض النصر معه (كهاو) أم (كمحترف)، على العموم، نصر الموسم الجديد لن يكون نصر العام الماضي، على الأقل الأسماء تغيرت، متوسط أعمار لاعبي النصر مرتفع، خصوصاً بعد انضمام حسين عبدالغني وصديق الشباب، على العموم.

في الجولة الخامسة، سيكشف النصر ماذا لديه! لكن النصر طول الغيبة، وإذا ما زاد عاماً آخر في ظل كل ما تم عمله، فأظن المسألة ستكون فاجعة. لا أرى في النصر فكر (البناء)، بل فكر (البحث) عن البطولات، لكن بالأسماء الحالية، لا أظن.

نوافذ

* الاتحاد (بالصفقات) الأقوى فنيا، يليه الهلال.

* ماذا لدى الدوخي ليقدمه للنصر، لا أدري؟

* الرائد والقادسية والفتح ستلعب دوراً مهماً في تحديد بطل الدوري!.

* لهجة (الخطاب) النصراوي الأخير مع لجنة الاحتراف مدروس وله أهدافه.

* هل لماجد عبدالله دور في صفقات النصر كمستشار، مجرد سؤال؟

* إذا أراد الهلال الدوري فعليه أن يحصد 15 نقطة في أول خمس مباريات.