رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق العـالمـــي )][§][§®¤*~
آراء فنية
الأسلوب الهجومي وطريقة النصر
صالح المطلق
تحتاج الطرق الهجومية إلى درجة عالية من التفاهم والانسجام بين أفراد الفريق ولا يستطيع أي مدرب أن يصل إلي هذه المرحلة من الإتقان إلا بعد فترة طويلة من الإعداد الكامل والشامل لعدة أمور فنية ونفسية وتعتبر اللياقة هي أهم الركائز التي تؤثر على تطبيق التعليمات الهجومية ومشتقات اوعناصر الخطة من الضغط الكامل أو الرقابة اللصيقة (رجل لرجل) أو الارتداد السريع لاسترجاع الكرة وملء الفراغ الذي لابد وأن يحدث بين الوسط والدفاع، ومن المؤكد أن الشيء الوحيد الذي يدعم أو يضمن نجاح الطرق الهجومية هو المبادرة بالتسجيل واستمرار المحاصرة لتعزيز النتيجة وإحكام السيطرة في الثلث الدفاعي للفريق المنافس كما أن الأساليب الهجومية تتطلب قدرة خاصة لقراءة الأفكار واتخاذ القرار وإصلاح الخلل وسرعة التنفيذ خصوصا مع الفرق الكبيرة والمباريات الحساسة واختلاف الظروف.
من وجهة نظري الشخصية اعتقد أن التوازن في تطبيق الخطط الدفاعية، والهجومية هو أفضل الحلول الفنية والمدرب الذكي هو من يفرض المرونة ويرسم البدائل لكل خطة، وطريقة لعب يعتمد تنفيذها مع كل أفراد الفريق، وقد أثبتت كل التجارب السابقة لأغلب الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الأندية لدينا أن الإصرار على تطبيق الأسلوب الدفاعي البحت أو الأسلوب الهجومي الكامل دائما ما يخسر ودائما ما يصطدم بواقع الإمكانيات الفنية والقدرات البدنية للاعبين، والمعروف أن الفريق الذي يملك خط هجوم قوياً يستطيع أن يفوز بمباراة أما الفريق الذي يملك خط دفاع قوياً يستطيع أن يفوز بالبطولات، ومن هنا تأتي المعادلة الصعبة أو التركيبة المطلوبة، والمثالية لبداية الموسم الجديد الذي تنتظره الجماهير الرياضية بكل تفاؤل وحماس لمشاهدة الاثارة والقوة والتنافس الشريف، والمتابع لاستعدادات الأندية في الفترة السابقة يلاحظ ثبات اغلب الأندية على الأساليب، والطرق القديمة باستثناء الفريق النصراوي الذي انتهج الأسلوب الهجومي كإشارة واضحة لملامح الخطة والطريقة التي سوف يبدأ بها منافسات الموسم الجديد.
اعتلاء القمة أو تبادل المراكز لأهم المسابقات المحلية بين الاتحاد والهلال لأكثر من موسم يدل على أن مفهوم النجاح لدى الناديين وصل إلي مرحلة بناء القواعد الثابتة، والراسخة من التطلع والطموح الذي يزيد ولا ينقص كما انه يؤكد على أن التميز والاستمرار على النجاح لا يمكن أن يأتي إلا من خلال الاجتهاد الحقيقي والرؤية الواضحة والتكاتف بإخلاص ولقد شهدت الفترة التي أعقبت نهاية الموسم الماضي وحتى الآن تحركات كثيفة ومستمرة من قبل الأندية نحو التصحيح وتعديل الأوضاع الإدارية والفنية فتغيرت مواقع العديد من اللاعبين، ودخلت أسماء جديدة على خارطة المدربين والمحترفين الأجانب، وأقيمت المعسكرات وصرفت الأموال، ولا شك أن قوة المنافسات المحلية والتركيز الإعلامي الهائل والدعم المادي السخي الذي تعيشه الرياضة في هذا الوقت يفرض على الأندية تقديم الأفضل، ومضاعفة الجهد والاستمرار في التطوير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|