رد: مناظرة رائعة
ًAleXawy
عدنا بنعة رب المجد يسوع المسيح ،
نرجو من الأخ الفاضل مهند الإيجاز في المستقبل حيث أننا نرى لا فائدة للإطالة في الرد طالما هناك إيجاز ممكن تحقيقه وكما يُقال خير الكلام ما قل ودل.
بادي زي بدء نقول بأن معظم نقاشنا حتى الآن يدور حول القرآن ومعتقده في التوراة وهذا ليس موضوعنا فموضوعنا عن التوراة - العهد القديم بصفة عامة - هل هي من الله ام منسوبة زوراً له.
نعود للرد الزميل مهند راجين ان نجد جديداً..
اقتباس:
ولعل الأستاذ أهمل عدة نقاط في مداخلاتي السابقة وهذا ما لاحظتهُ عليه بأنه ترك أول سؤال وُجه إليه ولم يفدنا بأي نسخة من النسخ الثلاثة يؤمن به على أنه كلمة الله وما هو مصيرُ من يؤمن بغيرها هل هو مُجدثٌ على الله ؟؟ وهل سيتلقى العقاب الأليم والنكبات الأليمة المكتوبة في الكتاب ؟؟ لم نلقى إجابة عن ذلك !!! لعل الأستاذ يتداركُ ذلك في المداخلات القادمة إن شاء الله تعالى
بل أجبتك بسؤال إستنكاري بقول " عزيزي مهند ، تمنيت لو أنك تريثت قليلاً قبل كتاب السطور السابقة ! هل اليهود لا يؤمنوا بباقي أسفار العهد القديم ؟!! "..
لكنك لم تجيبني !!
اقتباس:
وأول ملاحظة يسجلها الأستاذ الكريم / ( سأفترط جدلاً ان كلامك صحيح..
لكن القرآن لم يقل أبداً " كتبوا " في الماضيوالتي تفيد وقوع الفعل والحدث.
لكنه قال " يكتبون " فهل وقعت الكتابة والتحريف - حسب قولت - فعلاً ام ليس بعد ؟؟؟ )
وهذا اعتراضٌ عجيب لمن فهم الأمر واعتاص عليه وقوعه !!
فإننا إذا قرأنا الآيات أستاذي الكريم فإننا نجدُ أنها تتحدث عن نوعين من أهل الكتاب :
النوع الأول / الأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني أي أكاذيب تلقوها من أحبارهم
النوع الثاني / الذين يكتبون الكتاب بأيديهم وينسبونه إلى الله تبارك وتعالى .
فقوله سبحانه وتعالى ( يكتبون ) هو فعلٌ مضارعٌ لشئ " متجدد الحدوث " فالتحريف بإضافة كلام بشر أو تغييره أو ما شابه ذلك كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وحتى وقت نزول الآية الكريمة فقوله ( يكتبون ) فعلٌ مضارعٌ , وهذا ما يُسمى عند أهل اللغة ( التعبيرُ بصيغة المضارع بدلاً عن الماضي ) لاستحضار حدوث المعنى أو الحدث ومثل ذلك قول الحق تبارك وتعالى {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الروم48
فقوله تعالى ( فتثير ) فعل مضارع ولم يقل سبحانه وتعالى ( فأثارت ) وإنما عبر عنها بصيغة المضارع لاستحضار هذا الحدث البديع .
ومثله قول الشاعر ( تأبط شرًا ) ، وكان قد دخل في صراع مع ضبع من الضباع، يقول في وصف هذا الصراع:
بأني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان
فأضربها بلا دَهَشٍ فخرت صريعًا لليدين وللجران
فضرب تأبط شراً الضبع في الماضي كما هو واضح والضرب مضى وانتهى , فأراد أن يصور الحدث لقومه فعبر عنها بصيغة المضارع .
ومثله قوله تعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
فالله تكلم عن أمرٍ حدث وانتهى وهو خلقُ آدم ومع ذلك عبر عنه بصيغة المضارع فقال ( كن فيكون ) ولم يقل ( كن فكان ) ؛ وذلك أنه لو عبر بالماضي فقال ( فكان ) لكان التعبير في هذه الآية يُفيدُ الانقطاع والانتهاء وهذا غير مراد فلو قال ذلك لكان التعبير عن وجود آدم لحظة واحدة فقط , أما التعبير بصيغة المضارع فتفيدُ الاستمرار والدوام وهذا يدل على أن آدم وجد وأنجب ذريته ؛ لأن دلالة المضارع تبدأ من الحال، وتستمر في الاستقبال .
ومثله كثيرٌ في القرآن الكريم كثيرٌ في شعر العرب , فدلالة المضارع كما قلت : تبدأُ بالحال وتستمرُ في الاستقبال .
والآيات في سياقها تحدثت عن التحريف كما قلت سابقاً بصراحة ووضوح على أنه أمرٌ وقع بالفعل ولا داعي لتكرار ذلك (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) البقرة 75
يا عزيزي مهند لماذا ندور في نفس الدائرة المغلقة التي لم ولن تصل بنا لشئ ؟!
هل آية القرآن هذه - وهذا سؤال واضح وضوح الشمس أطلب إجابة له - تقول بوقوع تحريف بالتوراة فعلاً ؟؟؟
بل أن جملة القرآن تدل على إمكانية تحريف التوراة لا تحريفها فعلاً.
اقتباس:
سجل الأستاذ الكريم ملاحظة أخرى فقال :
( 2- القرآن قال " ليشتروا " ان ان هذا الويل سيقع على الشخص الذي : يكتب كتاببأيده ثم يقول انه من الله + انه فعل هذا ليكسب من وراءه..
هناك شرطين ياعزيز مهند الأول كتابة كلام ونسبه لله والثاني الكسب منه.
لذا يقول العلامةالقرطبي :
في هذه الآية والتي قبلهاالتحذيرمن التبديل والتغيير والزيادة في الشرع , فكل من بدل وغير أو ابتدع في دين الله ماليس منه ولا يجوز فيه فهو داخل تحت هذا الوعيد الشديد. )
فيزعم الأستاذ الكريم أن هناك شرطين للتحريف أو شرطين لشئ يقصده - حتى لا نتأول خطأ عليه - وهما :
1) كتابة كلام ونسبه لله .
2) والثاني الكسب من وراءه .
ولا أدري هل الأستاذ يعي ما يقوله ؟؟ !! فإنني أود أن أسأل الأستاذ الكريم من أين أتى بالشرطين وأين هي أدوات الشرط في الآية ؟؟ أم أنه استنتاجٌ فردي فقط !!!
هل قال الله مثلاً : ( من يكتب كتاباً بيده ثم ينسبه إلى الله ليتكسب من وراءه ويلٌ له !!! )
أم أنه علل ذلك بأداة من أدوات التعليل وهي حرف ( اللام ) كقولك : ( اجتهد لتنجح ) أو ( ذاكرتُ واجتهدتُ لأنجح وأعملُ ضابطاً في الشرطة ) أو ( تكتبون بأيديكم ثم تنسبون كتابكم لله لتشتروا بها ثمناً قليلاً .. )
شتان ما بين الأمرين !!! فلعلك تقرأ في النحو قليلاً في ( باب الشرط ) وتنظر ما هي أدوات الشرط وتخرجها لنا من الآية فلربما أكون قد جهلتها فعلاً .
ربما أخطأت بالفعل فلتعذرني !
أقصد أن هناك أمران يجب ان يتحققوا ليقع ويل الله على من يفعلهما ( وتم ذكرهما سابقاً )..
فكتابة كلام ونسبه لله ، هذا الأمر وحده غير كافِ ليقع ويل الله على من يفعله.
او التربح من كتابة التوراة لا يودي لوقوع ويل الله.
اقتباس:
فالقرطبي رحمه الله تعالى يذكرُ بأن هذه الآية وهي قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79 فيها تحذيرٌ من ( التبديل والتغيير والزيادة في الشرع ) والأستاذ أنكر التحريف والتبديل والتغيير والزيادة في التوراة من خلال هذه الآية وقال لا وجه للتحريف فيها أصلاً ونراه ينقض كلامه بأكمله باستدلاله بكلام القرطبي هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
ثم ينبهما الأستاذ الكريم فيقول : (هل لاحظت عزيز مهند السابق ؟؟
" تحديز من التبديل والتغيير " فلا وجود لتبديل اوتغيير بالفعل.. )
ولا شك أن هذا من أعجب ما قرأت حيث أن الأستاذ يُنكرُ أموراً ظاهرةً لا مجال للشك فيها ويبحث عن مخرج له كي ينفذ منه ..
ولعلي أبسط الأمر لك أستاذي فأقول , لو قلت مثلا : ( ويلٌ لخالد من الله يغش الناس ويستحلُّ أموالهم ) فهذا وعيدٌ لخالد بالويل والعذاب من الله تعالى ؛ لأنه غش الناس واستحل أموالهم , وهو في الوقت ذاته يحملُ بين طياته التحذير لمن يقع في الغش ويستحل أموال الناس بأن مصيره سيكون مثل خالد فهل قولنا بالتحذير هنا يدل على أن خالد لم يرتكب الغش ؟؟؟
لا يقول ذلك عاقلٌ بحال !!! سبحانك ربي
كلنا منّـا ذكر وجهة نظره حول هذه النقطة ، يكفي.
اقتباس:
ربما أن أكون قد أخطأتُ في تأويل كلامه أو أسأتُ فهمه فليخبرنا بتأويل ما قاله علماً بأني لم أفهم ما يعنيه من قوله ( بل إن بعضاً منهم من الممكن أن يفعلوا ذلك ) ثم بعد ذلك ينقض كلامه فيقول : أي أنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن !!! ثم ينسفٌ هذا وينسفُ ذاك فيقول : فلا وجود ولا حتى تلميح لفكرة التحريف !!! علماً بأنه أخبرنا قبلها بأنه من الممكن أن بعضهم يفعلوا ذلك فلذا نرجوا من الأستاذ تفصيل هذه اللوغريتمات أو الطلاسم الغير مفهومة ؟؟
قصدت ان إله المحمدية قال بأنه من الممكن تحريف التوراة ( لكنها لم تحرف للآن ) رغم ان هذا يخالف قول آخر لإله المحمدية وهو " لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " الأنعام 115
نكتفي بهذا القدر حول قول القرآن عن التوراة ونعود للتوراة نفسها.
AleXawy
أقول رداً على كلام الأخ مهند الكثير بلا فائدة ( من وجهة نظري )..
بأن إستشهادي بالقرآن هو في محله !
لأنه كلام الأخ مهند يصيب القرآن في مقتل قبل ان يتعرض لكتابنا المقدس.
فالإستشهاد بالقرآن طبيعي وضروري لتبيان ما خفي عن الأخ مهند..
اقتباس:
ولعلي أضربُ مثالاً مما ذكرته وودتُ أنك لم تذكره على ذلك حتى يتضح لك الأمر, ذكرت في مداخلتك السابقة قول الحق تبارك وتعالى {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }البقرة10 فقلت : لماذا لم يقل الله ( فزدناهم ) وهذا يختلفُ كثيراً عما في كتابك فهذا فنٌ من فنون البلاغة إن كنت قد درستها وهي فن ( الالتفات ) وهو : العدول من أسلوب في الكلام إلى أسلوب آخر مخالف للأول .
فهل في كتابك فن من فنون البلاغة ( العربية ) إلا أن يكون عند الأستاذ الكريم علمٌ للبلاغة العبرية ويوجد فيه فن الالتفات الذي هو أمرٌ شائعٌ في لغة العرب فليفدنا به إن وُجد .
ونقول أين الإلتفات في سورة البقرة ؟؟
أليس الإلتفت يكون بالتحديث بصيغة الغائب ثم المتكلم او المخاطب ؟؟؟
فأين البقرة من هذا ؟؟؟
لا يوجد !
اقتباس:
الملاحظة الأولى / أين هي قدسية الوحي إذا كان لأي شخصٍ أن يُضيف في كتاب الله ما ليس منه فمن الذي أعطى ليشوع الصلاحية أن يكتب ما لم يكتبه موسى , هل نسي الله أن يتم وحيه - تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا - فجعل يشوع هو من يتمم السفر لموسى ؟؟ – هذا إن سلمنا أنه كلام الله وأن يشوع من كتب تلك الزيادة - .
أليس يشوع كتب بإلهام من الروح القدس ؟؟؟
فلا وجود لإعتراض يا عزيزي مهند لأنه " أضاف " بوحي من الروح القدس ولعله قصد ختم قصة موسى في كتب موسى نفسه !
ومن قال ان الله لم يأمره بكتابة هذا الفصل ؟؟
سأستكمل ردي عندما تتفضلوا بالرد على كلامي السابق حول القرآن.
شكراً.
يــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــ ـــــبــــــــــــــع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|