علياء الهاجري – الدمام
حلم وفكرة سيطرت على تفكير ريم الزهراني منذ عام وامتزجا ليتكون واقع يعمل على تجسيد الحقيقة، حيث عكفت الزهراني على تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة للمكفوفين، وكانت البداية ككل بداية، متعثرة بطيئة تشوبها الصعوبات خاصة فيما يتعلق بالدعم المادي.
رفض
وتقول الزهراني: إنه بعد الإقرار بأهمية تمثيل الحلم على الواقع بتوثيق مشروع صبا الصوت نظامياً كانت وزارة الثقافة والإعلام لنا بالمرصاد فامتنعت عن منحي ترخيصاً إعلاميا لمزاولة هذا العمل الثقافي لكوني فتاة وشرطوا وجود رجل بمواصفات شبه مستحيلة في محيطي الخاص.
رافد
وتضيف الزهرانى: ان المشروع يستهدف كل مُحب للفن، والأدب وكل محتاج لهذا المشروع، منها فئة الأشخاص المصابين بفقدان البصر وهذا المشروع يمثل بالنسبة لهم قناة جديدة وغير مسبوقة نحو الثقافة بكامل مجالاتها غير المتخصصة بالإضافة إلى أن فئة المكفوفين يتمتعون بحساسيةٍ عاليةٍ واستجابةٍ مدهشةٍ للصوت.
تفاعل
وكشفت الزهرانى: اعتراف مختلف المؤسسات بأهمية المشروع إلا أنها وقفت مكتوفة الأيدي أما الأفراد فقد كان تفاعلهم منقطع النظير، فالكل متلهف لإصدارات صبا الصوت مؤكدة الحاجة للترخيص من قبل الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات القانونية.
لغة
وتؤكد الزهرانى أن رقمنة المعرفة ومواكبة التطور والتكنولوجيا الحديثة في زمن الثورة المعلوماتية ومساعدة المكفوفين وتوزيع إصداراتنا لهم مجانا ورسم البسمة على شفاههم إلى جانب استخدام الكتاب المسموع في المناهج الدراسية لتحسين مستوى الطلاب وأن يجيد الطفل العربي التحدث بالفصحى بطلاقة منذ الصغر قبل أن يتعرض لغزو اللغات الأخرى التي بدأت تسيطر على مجالسنا.
http://www.alyaum.com/issue/article....3&I=682106&G=1