عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-08-2009, 02:13 AM
الصورة الرمزية كبرياء انثى
كبرياء انثى كبرياء انثى غير متواجد حالياً
 






كبرياء انثى is on a distinguished road
Smile .●₪●[ بلا ذاكرة ]●₪●.

قلبي مستنهك للإرهاق ..
وعقلي لم يعد يستوعب أي حقيقة من حقائق الحياة سوى الموت ..
والنقطة بين البداية والنهاية ..
ومابين ذلك طلاسم لا أرهق نفسي بفكها ..
وجوم يعتري ( كلي ) لا تعكسه ملامحي ..
أقف على عتبة الحياة .. لا أنتظر ..
ولكني فقط لم أجد شيئا آخر أفعله غير الوقوف لمصافحة المارين ..
أتشاغل بلا شيء .. لأشغل نفسي عن الأشياء ..
ليس هروباً ولكن سئم ..
روحي تشبعت بما يشبه الاستياء .. لدرجة تساوت فيها الخيارات أمامي ..
فلم يعد هناك الأفضل .. !
أقسم أني لست متشائمة .. ولا قانطة من رحمة الله .. !
وأن شفتي لا تفتئان عن رسم الابتسامة على ثغري أبدا
حتى أضحت الابتسامة علامة واضحة على ملامحي..
لإيماني أن البسمة ضوء ينبع من الداخل ..
ولكني تعبت وأعياني الركض في طرقات الحياة ..
تعبت .. وأود أن أرتاح لبرهة .. لا أدري كم مقدارها..
ولكني أرغب بها بحق ..
أريد أن افرغ ذاكرتي من كل شيء ..
وأكنس منها مواقف وصور وذكريات ضحكات وبسمات .. ومقاطع شعرية ..
وحالات جذل وحزن ولمحات بين اللقاء والفراق .. لأغدو بلا ذاكرة .
.ر بما حينها أحسست بفرح ( وهمي )
رسمه التخلص من الماضي المليء بالتفاصيل ..
حتى ذكرياتي الأجمل مجرد تذكرها يبعث في نفسي الحزن لإحساسي بمرارة فقدها .. !
و استحالة إرجاعها
لأن ما يذهب لا يعود .. كالماء الذي يجري في النهر لا يستطيع أن يغير مجراه ..!
وأنت لأنك استحليت الكثير من حيز الذاكرة ..
أود أن أتخلص منك لأعود لحالة الثبات التي افتقدها هذه الأيام ..
فبعدك عرفت شعور من يقف على أرض متحركة ..
كُنت أحتاجك أو هذا ما خيل لي . وعندما صفعتني رياح بعدك أدركت خطيئة تفكيري ..
ولأني أبداً لا أجدك عندما احتاجك أحسست بالاكتفاء الذاتي ..
فتعلمت كيف أسدُّ حاجتي .. بانزوائي في ممرات وحدتي ..
سلالم النجاة التي رسمها السراب أمامي تغريني للاقتراب ..
وما أن أقترب حتى تتلاشى ..!!
ولا يبقى سوى خيوط وهمية تصافح يدي ..
صدري مليء بتناهيد العالم ..
وأضلاعي تزفرك على شكل آهات ..
وأنت هُناك لا تجيد قراءة ضجيج روحي ..
ولا تفهم احتياج أنثى صامدة .. تدعي القوة .. والثبات ..
وهي في الحقيقة اضعف من أوراق الخريف الهشة ..
وكل مناها أن ترتمي على صدر الزمن وتسبل عينيها بالدموع لتغتسل من حُزنٍ أرَّقها إخفاؤه ..
هل تُدرك شُعور أنثى مكسورة .. تدّعي أنها بخير .. بكبرياء متهالك ..
أنثى .. لا تحب فكرة الضعف لذلك تجلد نفسها بأسواط
القسوة لتمنح نفسها دفعات من القوة (الوهمية )
أنثى لا تغفر لنفسها الخطيئة ..
حتى لو كانت خطيئة تفكير .. وتنسى دائما بأنها بشر ..
تحتاج وتحزن وتبكي وتتألم وتضعف ..
وتخطئ وتصيب وتتمنى وتريد وترغب .. وتتذكر فقط بأنها يجب أن ( تتسامى )
وتتسامى ..
حتى يخنقها شعور الكمال الذي لن تصل له ..

/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة كبرياء انثى ; 22-08-2009 الساعة 02:21 AM.
رد مع اقتباس