[خالد الحريري]

[align=center][align=center]الفصل الرابع في مفسدات الصوم وهي المفطرات

مفسدات الصوم سبعه الجماع وهلا إيلاج الذكر في الفرج فمتى جامع الصائم فسد صومه ، ثم إن كان في نهار رمضان والصوم واجب عليه لزمته ألكفاره المغلظة لفحش فعله وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً فإن كان الصوم غير واجب عليه كالمسافر يجامع زوجته وهو صائم فعليه القضاء دون ألكفاره.
الثاني . إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها فإن قبل ولم بنزل فلا شي عليه.
الثالث . الأكل والشرب وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى الجوف سواء كان عن طريق الفم أو عن طريق الأنف أيا كان نوع المطعوم أو المشروب ولا يجوز للصائم أن يستنشق دخان البخور بحيث يصل إلى جوفه لان الدخان جرم وأما شم الروائح الطيبيه فلاباس به.
الرابع . ما كان بمعني الأكل أو الشرب مثل الإبر المغذية التي يستغني بها الأكل أو الشرب فأما غير المغذي فلا تفطر سواء كانت عن طريق العرق أو العضل .
الخامس . إخراج الدم بالحجامة وعلى قياسه إخراجه بالقصد ونحوه مما يؤثر على البدن كتأثير الحجامة فإما إخراج الدم اليسير للفحص ونحوه فلا يفطر لأنه لا يؤثر على البدن من الضعف تأثير الحجامة .
السادس . التقيؤ عمداً وهو إخراج مافي المعدة طعام أو شراب .
السابع . خروج دم الحيض والنفاس.
وهذي المفسدات لأتفطر الصائم ألا بثلاثة شروط :
احدها : إن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت
ثانياً : إن يكون ذاكراً .
ثالثاً: أو يكون مختاراً .
فلو احتجم يظن أن الحجامه لا تفطر فصومه صحيح لأنه جاهل بالحكم وقد قال الله تعالى (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم )) وقال تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا)) فقال الله قد فعلت وفي الصحيحين عن عدي ابن حاتم رضي الله عنه انه جعل عقالين أسودين وابيض تحت وسادته فجعل يأكل وينظر إليهما فلما تبين احدهما من الأخر امسك عن الأكل يظن أن ذلك معني قوله تعالي(( حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)) .
ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له صلى الله عليه وسلم (ا نما ذلك بياض النهار وسواد الليل ) ولم يأمره بالا عاده .[/align][/align]