عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2009, 08:38 PM   #105
عطر الكون

قلم مميز
 
الصورة الرمزية عطر الكون
 







 
عطر الكون is on a distinguished road
افتراضي رد: كل يوم ايه مع تقسيرها (سورة البقره )

[size=5]قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا )) الآية 104 في سورة البقرة

قد نكون قرأنا هذه الآية وسمعناها أكثر من مرة ..

ولكن هل تفكر أحد في معناها ليعرف السبب وراء هذا النهي ؟؟

أو ما هو المعنى المقصود من هذه الكلمة في هذا الموضع ؟؟






قال ابن عباس رضي الله عنهما في رواية عطاء :
وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها , فلما سمعتهم اليهود يقولونها للنبي صلى اله عليه وسلم أعجبهم ذلك , وكان ( راعنا ) في كلام اليهود سبا ً قبيحا ً , فقالوا : كنّا نسب محمدا ً سرا ً , فالآن أعلنوا السب لمحمد , فإنه من كلامه , فكانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم , فيقولون : يا محمد راعنا . ويضحكون , ففطن بها رجل من الأنصار وهو سعد بن عبادة , وكان عارفا ً بلغة اليهود و وقال : يا أعداء الله , عليكم لعنة الله , والذي نفس محمد بيده لئن سمعتها من رجل منكم لأضربن عنقه . ألستم تقولونها ؟ . فأنزل الله (( يا أيها الذين امنوا لا تقولوا راعنا )).

وأخرج ابن المنذر عن السدي , قال : كان رجلان من اليهود , مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد , إذا لقيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا له وهما يكلمانه : راعنا سمعك , واسمع غير مسمع . فظن المسلمون أن هذا شيء كان أهل الكتاب يعظمون به أنبياءهم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك , فأنزل الله تعالى : (( يا أيها الذي أمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا ))
وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق السدي الصغير , عن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : راعنا بلسان اليهود السب القبيح ( مشتق من الرعونة ) , فلما سمعوا أصحابه يقولونها أعلنوا بها له , فكانوا يقولون ذلك , ويضحكون فيما بينهم , فسمعهم سعد ابن معاذ رضي الله عنه فقال لليهود : يا أعداء الله لئن سمعتها من رجل منكم بعد هذا المجلس لأضربن عنقه .
وأخرج ابن جرير عن الضحّاك قال : كان الرجل يقول : ارعني سمعك فنزلت الآية .
وأخرج ابن عطية قال : كان أناس من اليهود يقولون أرعنا سمعك , حتى قالها أناس من المسلمين فكره الله ذلك فنزلت الآية .
وأخرج قتادة قال : كانوا يقولون : راعنا سمعك , فكان اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك فنزلت .
وأخرج عطاء قال : كانت لغة في الأنصار في الجاهلية , فنزلت .
وأخرج ابو العالية قال : إن العرب كانوا إذا حدث بعضهم يقول أحدهم لصاحبه : ارعني سمعك , فنهوا عن ذلك .

ومن كتاب تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير :
نهى الله تعالى عباده المؤمنين من التشبه بالكافرين . والآية تخص اليهود فقد كانوا يورّون في كلامهم متنقصين رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا أرادوا أن يقولوا له صلى الله عليه وسلم : اسمع لنا , قالوا : راعنا ( يورّون بالرعونة ) وإذا سلموا عليه قالوا : السّام عليك ( بمعنى الموت لك )
وقال ابن جرير : إن الله نهى المؤمنين أن يقولوا لنبيه ( راعنا ) لأنها كلمة كرهها الله تعالى أن تقال لنبيه صلى الله عليه وسلم ونظير ذلك من كلامه صلى الله عليه وسلم : [ لا تقولوا للعنب الكرم ولكن قولوا الحبلة , ولا تقولوا عبدي ولكن قولوا فتاي ]

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أتمنى إني أكون أفدتكم
[/size]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
{ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته }~.
أخر مواضيعي
عطر الكون غير متواجد حالياً