[طلال أبو ألين]

من خلال مخلوقاته والآيات التي أوجدها للناس لكي يستدل أن لهذه المخلوقات خالق عظيم ومدبر حكيم وليدركوه بالتأمل والتفكر إن الانسان لم يخلق عبثاً ولم يوجد لينطلق من حدود وغرائزه يفعل ما يهواه لكنه خلق لغاية أسمى وأعظم من ذلك ، خلق ليعلم أن له إلهاً خالقاً حكيماً عليماً قادراً رحيما بيده الأمر كله ،وأنه لاحول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى كما أن الإسلام يجعل من معتنقيه قوة بانية لأنه يدعوهم إن طلب العلم والتفكير بكل ما يساعده على عمارة الحياة على وفق ضوابط شرعية .


لقد حث القرآن في مواضع كثيرة على التفكير والتدبر بعد عرض الآيات والدلائل التي تدل على خالق هذا الكون حتى لا يكون الإيمان به جبريا وإنما يكون إقتناعاً جذرياً نابعاً من تلقاء نفسه .وسوف نستعرض بعض من هذه الأيات الكريمات : .
سورة البقرة قال تعالى {{ يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ(219)
سورة آل عمران قال تعالى ((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191)
سورة الرعد قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(3)
سورة الروم قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(21)
سورة الزمر ((اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(42)
وهناك الآيات الكثيرة التي تحث الإنسان على أن يعمل فكره ويتدبر آيات الله ويتنقل من شيء إلى شيء ( 1 )