كيف كنا واين وصلنا
كيف كنا وأين وصلنا
كيف كنا ؟
كنا نعيش وضعاً مأساوياً يُغير بعضنا على بعض ، حروب مستعرة وغزوات غير مبررة ولم تأخذ من معنى الغزو إلا اسمه ، تنتهي تلك الغزوات أو الغارات بسلب المال والمتاع وتشريد أهله وتحطيم كيانه . وهذا الصراع غير المبرر وغير المقبول حال دون استقرار الأمن وأعاق برامج التنمية ، فلا يستطيع فريق أن يترك قطيعه في المرعى من غير حراسة ولا تستطيع جماعة أن تنام من غير النواطير ، ومن الناحية التنموية فالأرض التي أنت سيدها قد تفقدها غداً عندما يقرر شيخ آخر أنك لا تستحقها .
أين وصلنا ؟
دولة مركزية تحكم أرضاً تبلغ مساحتها 2.3 مليون كيلو متر مربع يسودها النظام والأمن وتظللها سحابة من الوئام والأخوة ، وحد الله قلوب أبنائها وقارب بين أفئدتهم .
دخل التعليم كل بيت بل أن الأمية انخفضت إلى أقل من الربع ، وكان الانتقال صعباً واليوم تمتد الطرقات المعبدة من نجران إلى القريات ومن الدمام إلى مكة وجدة .
ومدن المملكة أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة بل أن مرافق بعض المدن تفوق مرافق تلك .
وباقتصادنا دخلنا مرحلة المشاركة العالمية بأبعاد قياسية في الاستثمار .
|