
28-08-2009, 04:47 AM
|
|
رمضـإأن فرـرـرصـــة لدخووول ـإألجنـــــه
الشيخ / نبيل العوضي
ها هو شهرُ الرحمةِ قد أطلّ علينا ،
ها هو شهرُ العِتقِ من الّنيرانِ قد أظلّنا ،
ها هو المُنادي يُنادي ... يا باغي الخيرِ أقبِل ... ويا باغي الشرِّ أقْصِر ،
ها هي أبوابُ النّيرانِ قد أُغْلِقتْ ،
وأبوابُ الجِنَان قدْ فُتّحتْ ،
ها هي الشياطينُ قد صُفِدت .
ها هي الرحماتُ قد أُنْزِلَتْ ،
ها هي المغْفرة قد تناثرت .
فأين المُشمّرون للطّاعات ،
وأينَ الخائِفون المنيبُونَ الرّاجون لرحمةِ الله ،
الطّالِبُون العتقَ من النيرانِ أيْن أصْحابُ الهِمّة ،
أين منْ يُريدون الجنّة ، ها هي الجنّة قد أُزْلِفت غيرَ بعيد .
وأينَ المُذنِبونَ ، وأين المُخْطِئونَ ، الذين على أنفُسِهم مُسْرفونَ ،
ها هي النّار أبْوابُها قدْ أُغْلِقت .
هيا يا أخي العزيز ..
لِنَنطلِق سَويّا في هذا اليوم ، لنُكْثِر من الطاعاتِ ، ونُعاهِد ربّ البَرٍيّات أن لا عودةَ للمَعاصِي والسّيئات .
وإيّاكَ إيّاكَ !
أن تُكْتَبَ في هذا الشّهرِ منَ المحْرومين ،
فيا ويْحَك إن فأتتْك هذه الفُرصة ، ورَغِمَ أنْفُك إن لمْ يَغْفِر لك الله .
اجْتَهِد وثابِر وشدّ المِئْزَر وتَنقّل في رِياض الطّاعات ،
من قِيام بالليلِ وإفطارٍ للصّائمينَ ، وإعانة أرمَلةِ ومسْكين ،
ومَسْحٍ على رأسِ يَتيم ، وتلاوةٍ للقرآن الكريم .
ولن يخيّبَ الله سعيَ المُخْلِصين .
فيا أيّها المُذنب .. ليسَ لكَ عُذر بعدَ ذلكَ ،
قدْ هيّأ الله لكَ جميعَ السُّبل لتُقبِلَ إليه ،
وتنُوبَ وتُقلِعَ وتعودَ إليه بِقلبٍ تائبٍ مُنيبٍ أواه .
فاشْترْ نفْسَكَ ، فالثّمنُ موجُود والسّوقُ قائِم ، والكيّسُ من دانَ نفسُه وعَمِل لما بعدَ المَوت ، والشّقي من تَمنّى على الله الأمَاني فجَاءه مَلكُ الموتِ فأخَذه على حينِ غِرّه فَصَاحَ بأعلى صوتِهِ
( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ )
ولا ينفع حينِها الندم
نسألُ الله أنْ يعتِقَ رِقابنا ورِقابكم من النّار ، ويُدخِلنا الجنّة مَع الأبْرار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|