[خليل الحريري]

معاناه الجماهير نرفعها لسمو الأمير

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أمير الرياضة والرياضيين .

بداية نبارك لسموكم الكريم بمناسبة المنجز الكبير والذي يحق لنا كرياضيين سعوديين أن نفاخر به العالم وترفع بها هوامنا إلى الثريا . وذلك عندما زفت لنا البشرى بفوز الدوري السعودي للمحترفين بمركز متقدم بين دوريات كرة القدم في العالم . ليتواكب هذا الخبر مع ما وصلت إليه رياضتنا من تقدم وبناء وريادة وعطاء .

وما كان لها ذلك بعد توفيق الله لولا جهودكم المباركة وعملكم البنّاء المخلص لوطننا الحبيب . يعضدكم ويعينكم على ذلك سمو نائبكم الكريم وأصحاب السمو والسعادة رؤساء الأندية ولجان الإتحاد الموقرة
ولا ننسى الدور الكبير لتواجد الجماهير المميز في دوري زين للمحترفين . هذا الحضور الذي عزز حظوظ الأندية في الحصول على عقود رعاية كبيره تقوي بها بناءها . وتتعاقد من خلالها مع خامات رياضية خارجية تساهم في رفع المستوى الفني للدوري السعودي . وهي بذلك تمثل حجر زاوية وأس نجاح لقوة الدوري السعودي .
.
بيد أنه يا صاحب السمو لازلنا نحتاج كجماهير سعودية للكثير من الرعاية والحفاوة والاهتمام . فأبناؤك جماهير الكرة السعودية وأخص بهم فئة معنية هم جماهير الزعيم . والذين يشكلون الوقود الحقيقي لقوة الدوري السعودي الجماهيري . أبناؤك يعانون الأمرين خارج أسوار الملاعب عند شراء التذاكر . وأثناء الدخول عبر البوابات وبعد الجلوس على المقاعد .
ومن صور تلك المعاناة :
الزحام الشديد على بائعي تذاكرٍ محدودي العدد والعُدد . مما يحبس أنفاسهم ويؤلم أجسادهم . يمرون بعد ذلك ببوابات التفتيش التي لم تخلوا من إساءات بمختلف الصور ونقلت عبر الصور ومقاطع الفيديو . وتنوعت مابين إغلاق للبوابات واساءة في العبارات وقسوة في المعاملة .
وبعد الجلوس في المدرجات يجدون فصلاً آخر من فصول المعاناة . فشدة الحر للمدرجات الأسمنتية أرادوا أن يدفعوها بسجادات للجلوس فسحبت منهم . ومنعو من قطرة ماء تبلل حلوقهم العطشى .
وغيرها الكثير الكثير من فصول العناء وألم اللقاء .

ونحن إذا نكتب ونقول ذلك لنؤمن بالدور الريادي لمسئولي أمن الملاعب بمختلف قياداتهم .و نوقن أيضا بأنهم يصنعون ذلك لمنع بعض فئات الجماهير المشوشة المشوهة للوجه الحضاري لرياضتنا .
ولكن ألا ترون يا سمو الأمير أن بالإمكان الاستعاضة عن ذلك ببعض الوسائل العصرية كالموجودة في دوريات كرة القدم العالمية .
فالمشجع يأتي للملعب وتذكرته معه والتي قد اشتراها عبر بوابة الأنترنت اللإلكترونية . ثم يدخل الملعب وهو يعامل بمنتهى الإنسانية فلا إيذاء لكرامته ولا مشاعره . ولا مصادرة لممتلكاته .

و بعد دخوله يجد أن كل من تسول له نفسه القيام بالعبث هو مراقب بمراقبين سريين في سائر المدرجات . ويتخد حينها في حقه أقسى العقوبات أي سيء الذكر مريد العبث .

وفي الختام نشكر لسموكم ولمن يعمل في كنفكم جزيل الشكر ونتطلع لمدة الإنصاف وحسن التجاوب وهذا ماعهدناه من سموكم الكريم حفظكم الله