السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛
كل عام وأنتم بخير
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
كل معادلات الرياضيات والفيزياء والكيمياء بل حتى معادلات "الرياضة والوطنية" لا تستطع حل مشكلة الإسكان لدينا ، فقد بلغت مشاكل الإسكان الذروة في سابقة لم ولن يسبق لها مثيل على مر العصور الإغريقية والحجرية بل وحتى في العصور المستقبلية ، فمن ارتفاع سعر الأراضي لارتفاع أسعار المباني إلى أن وصلنا لارتفاع أسعار الإيجارات وبشكل جنوني ينبأ عن وباء الجشع الذي بدأ ينخر في عظم البلد ، وعلى مرأى ومسمع من بلدياتنا المبجلة حفظها الله ورعاها وأمد لها في "سباتها" .
لك أن تتخيل أن الـ 50 ألف ريال ما تأجرك نصف دور !

ولك أن تسبح في الخيال عندما تعلم أن الـ 100 ألف لا تستطيع من خلالها تأجير دور كامل ، وكل هذا ينبأ بتضخم "إسكاني" فضيع في مقابل "البطالة" ورواتب "المتردية والنطيحة" للمواطن المغلوب على أمره ، لتصبح المعادلة مختلة تجعلك في الأخير تسكن في بيت شعبي هذا إن وجد في ظل استيطان الأفارقة السود ومن هم على شاكلتهم على تلك الأحياء الشعبية "العظيمة" "الخالدة " !!
إن الأمر ينبأ بكارثة سكانية إن لم يتدارك الأمر فالأسعار الحالية زادت عن الأسعار قبل سنتين بنسبة تزيد عن 100% بجشع جنوني عجيب ، ولست أدري هل كل هذا تحايل على الضعفاء أم أن حتى أراضي الله الواسعة سيربطون ارتفاع أسعارها بارتفاع أسعار البترول ؟!! ، ولكن "إذا غاب الرقيب العب يا تاجر" .
أما الصندوق "السحري"

عفوا أقصد الصندوق العقاري فقد مات عقيما قبل أن يولد ، فلا يأتيك إلا بعد ربع قرن ! وبمبلغ كان قبل أكثر من نصف قرن مفيدا أما الآن فلا يبني لك "سقيفة" ! ، ناهيك عن أنه لا يعطى في الأساس إلا لمن يملك قطعة أرض لتعود لنفس النقطة التي بدأت منها ، ولا أظن الزيادة التي أقرها مجلس الشورى سترا النور في ظل عمل محسوبين يعملون لصالح أهدافهم الشخصية التجارية بكل أسف .
مشكلتنا أننا أفضل شعب يجيد عملية السكوت على حقوقه الشرعية دون منازع ، نحن نسائل الحكومة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين للتخفيف من جشع هؤلاء التجار والمقاولين الذي لم يبقي ولم يذر من أجسادنا سوى التحاف الفضاء وافتراش الأرض !
نحن لا نريد مساكن خيريه ولا أراضي تأتيك بعد سنين عجاف وفي مناطق غير مأهولة لم ولن يصل إليها الكهرباء قبل أن يواري جسدك التراب ، ولا نريد صندوقا عقاريا يعطي ولا يأخذ حتى يموت عقيما قبل أن يولد ، بل نريد فقط الالتفات لأسعار عقاراتنا الجنونية التي ورب الكعبة لو تركت لهؤلاء التجار لما خافوا الله فينا حتى نعود للخيام وبيت الشعر بالصحاري والقفار ، هذا إن وجدناها غير مملوكه لأحدهم سلفا ؟!!
نداء أوجهه من خلال هذا المنبر الإعلامي الكريم لبلدياتنا بالمراقبة على أسعار العقارات بشكل عام والإيجارات بشكل خاص ووضع حد لهذه المهزلة ولا حول ولا قوة إلا بالله ،ونذكرهم بأنهم محاسبين أمام الله فليتقوا الله في الشعب المغلوب على أمره .
اللهم إنا نعوذ بك من الغلاء والوباء والربا والزنا .
انطفاء :
الحياة : لحظه ، ما قبلها ذكرى ، وما بعدها أمل !
نشر بتاريخ 11/8/2009م
الصحيفة الالكترونية الأولى