[موسى الكناني]

أجزل الشكر وأجله للأخ الغالي أبو وليد على هذه الاستضافة:

بداية:
لا أذكر بالضبط متى بدأت الصوم الحقيقي ولكن الظن أنه ليس قبل الثاني متوسط من دراستي ؛ وذلك لأن حياتنا صعبة في ذلك الزمان ؛ انتقلنا إلى الديرة (وادي رما) وعمري 10سنوات تقربيا ً من مدينة جدة فكان تغير جذري في حياتنا جميعا ً كعائلة قضت كذا سنة في المدينة قبل أن تنتقل للريف مجددا ً ؛إذ أن الديرة لا يوجد بها كهرباء آنذاك ؛ فكان الصيام شاقا ً جدا ً على منهم في عمري.

توالت السنون وكل عام ٍ ينقضي يخلد ذكرى جميلة لا أشعر بها إلا حين يحل العام الآخر وهكذا ...

موسى في رمضان 1430هـ :

عملي في رمضان إستلامات ؛ والاستلام لمدة12ساعة ؛ يبدأ من العاشرة صباحا ً إلى العاشرة مساءا وأرتاح لمدة يومان وأعود من حيث أنتهيت؛من المساء إلى الصباح وهكذا ...
إذا ً فعملي يحرمني الروتين الايجابي والبرنامج الثابت لتعايشي مع رمضان ، ومع ذلك فالعمل محببا ً لي في رمضان ؛ تخف علينا ضغوطاته من نواحي عديدة وهناك فرص كثيرة "للزحلطات"
أعزب وأسكن مع أخي الاكبر ، وإن تحدثت عن الايام الفائتة لهذا الشهر وإن كنت في حالٍ غير منتظم نوعا ً ما ؛ أستطيع أن أقول: أنني في أغلب الاوقات أنام بعد صلاة الفجر مباشرة(ليس دائما ً) وأصحو ما بين الثانية ظهرا ً إلى الثالثة ؛ وهنا يفوتني أحب الاعمال إلى الله وهي الصلاة في وقتها ؛ نسأله أن يغفر لنا خطيئاتنا ويتقبل صالح أعمالنا ؛ أصلي الظهر واستغل الوقت إلى صلاة العصر في قراءة القران؛ وبعد صلاة العصر لابد من زيارة المنتدى والمشاركة إن وجدت نفسي منتشيا ً للمشاركة بالرغم أني ربما سجلت دخولي منذ أن صحوت من النوم.
الخامسة عصرا ً وما بعدها تكون تجوالا ً في حلقة الخضار والمبيعات الرمضانية ؛ أستمتع بالتجوال هناك حتّى لو لم يكن لي حاجة ، أحيانا ً أدرك برنامج حجر الزاوية أو بعضة للشيخ سلمان العودة على mbc ولا يفوتني برنامج خواطر.
أفطر مع أخي وإبنه الصغير(زياد الله يحفظه) نصلي المغرب وبعدها نضل في صمت رهيب نترقب طاش ما طاش ولا أخفيكم أن للتخمة أثر ؛ لا أحب متابعة مسلسل بيني وبينك (أراه دنيئا ً) لذا فأنا في هذا الوقت أكون متواجدا ً في المنتدى إلى صلاة العشاء وأعود لاترقب باب الحارة وبعد باب الحارة أحيانا ً أنفرد بنفسي مع منتدى زهران وأحيانا ً أقبل لقاءات الاصدقاء وإجتماعاتنا ولكن شريطة أن تكون في منزل أحدنا فأنا إنسان أميل للرسميات قليلا ً ولا أحب الخروج .
هكذا إلى ما بعد السحور وصلاة الفجر لأعود لنفس اليوم الذي ذكرته آنفا ً وإن غيرت مساره بعض الظروف ، وأحيانا ً وأقل يحدث غير ذلك بسبب العمل.
عن الاكلات وما أفضل وغير ما أفضل فأنا مسير ولست مخير بما أنني أعزب من هذه الناحية ؛ وسفرة أبو زياد(أخي) دائما ً ما تكون شهيه وذائقتنا متقاربه جدا ً.
أتوق لقضاء بعض أيام رمضان في الديرة إلى جوار والداي فأيام هناك دائما ً غير لا سيما في شهر رمضان ؛ وهذا ما أعمل لتحقيقه هذا الشهر والامر ليس صعبا ً ولكنني أبحث متسع من الوقت.

أتمنى أن أكون وفقت في هذا السرد ليومياتي
هذا والله يرعاكم