[مايسترو]

[align=justify]... رواق في قلبي تسكن فيه (أنثى ظالمة الحسن ) منذ أربعة عشر عاما لا يمر فيه أحد غيرها , قناديله أوقدها كل ليلة من شمع ( كبدي) لأحتفل بها ..وحدها , بعيدا عن صحب الأروقة الأخرى .
(1)
... عندما يحل الليل من كل أربعاء أجمع بعضي وشئ من ذكريات حبيبة إلى قلبي وأغادر , متجها إلى مقهى أرتاده منذ سنوات طوال يقبع في شمال مدينتي الرابضة على البحر مدينة الروائح النتنة والسحرة والأساطير والغربان ..! , أرتشف عبق الماضي الحبيب حينما كنت معها , ففي زواية من زوايا ذلك المقهى طالما كنت أتجاذب معها أروع حكاياتنا , مشكساتنا , عنادنا , تحديد مواعيدنا , ولحظة إسدال الستار إعلانا لنهاياتنا الحتمية.
(2)
رحلت بلا عـــودة استقلت بحياتها أصبح لها أطفال , وأنا كذلك ... , لكن قلوبنا لا زال يعصرها الحنين لتعود وأعود دون أن ندري نسأل عن احوال حياتنا عن آلامنا , عن إنكسارتنا , وهزائم الزمان الغابر , دون أن تلتقي , ولا نلبث في زحام الحياة أن نختفي .
(3)
أحسها كلما أحتضن أصغر أطفالي في لحظة حميمية أنها تتسلل بيننا خفية , لتهزني من الوريد إلى الوريد اشتياقا لحنان صدرها وراتماءة "نحرها" .
(4)
قبل أيام سألتني ( بغنج ) هل تحبني ؟ فأجبتها أني أكرها حد الحب .... [/align]