عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2006, 12:18 AM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
7 وزارة الصحة ليست سلطة تشريعية حتى تفتي في حجاب المرأة!

صحيفة الرياض الاربعاء 17 شوال 1427هـ - 8 نوفمبر 2006م - العدد 14016

--------------------------------------------------------------------------------
عودة الى الرأي للجميع


--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرشيدي يخالف البراك حول (النقاب) في المستشفيات
وزارة الصحة ليست سلطة تشريعية حتى تفتي في حجاب المرأة!



فايد بن عايش الرشيدي
كتب الأستاذ علي ناصر البراك في العدد 14009من هذه الصحيفة الموافق 10/10/1427ه تحت عنوان (على وزارة الصحة ان تمنع النقاب في المستشفيات). وبداية أقول لقد كانت فكرة الكاتب تدور حول نزع غطاء وجه المرأة وافقادها الجزء الأكبر من حجابها. والمضمون في فكرة الكاتب هو التحايل الذي يسوق له الذرائع لكي يحقق له همه الأكبر الذي هو مضمون مقاله ويبدو ان الكاتب قد سئم من المطالبة بكشف الوجه فلجأ الى إيجاد الذرائع وربما أراد ان يجدد في نوعية المطالبة. وقد وصف الكاتب فكرة الحجاب الشرعي للمسلمات بالضبابية قاصداً بذلك تغطية الوجه لأنه يعلم بان مقاله ان الجزء الأول من الضوابط التي وضعتها الوزارة بأن ذلك الجزء يتضمن تغطية شعر الرأس كاملاً فكيف يتساءل عن الجزء الثاني بقوله (أم الذي يقول بتغطية رأس فحسب)؟! فإذا كان الجزء الأول يتضمن تغطية شعر الرأس كاملاً فالثاني يعني تغطية الرأس والوجه معاً فمسألة ضبابية الفكرة لم تكن في الضابط الذي أقرته الوزارة والذي ورد في مقال الكاتب، ولكن الضبابية هي محاولة الكاتب بوصفه لغطاء الوجه بالضبابية وهذا واضح من إنكاره له في مضمون مقاله وقد قال انه يتمنى ان تأخذ الوزارة بالرأي الذي يذهب الى تغطية الرأس فقط الى اخر ما قال.
وهنا أريد ان أوضح للكاتب ثلاثة أمور أولاً: ان مطالبة وزارة الصحة في تبني هذا الرأي ليس وجيهاً وذلك ان الوزارة ليست سلطة تشريعية وليست مخولة للترجيح بين أقوال العلماء والفصل في القضايا الفقهية، وبذلك يكون قد أساء فهم الأدوار والمسؤوليات. وثانياً ان الوزارة ممثلة في كل العاملين فيها وفقهم الله للخير يعملون بأحكام دينية منضبطة وتعاليم الاسلام والمحافظة على القيم والعمل بالقواعد الشرعية. ومثل هذه الضوابط والتعاليم تكون صادرة من أهل الاختصاص وأولي العلم والفقه والدراية. وثالثاً اذاً هذه الضوابط تصدر من أعلى سلطة تشريعية بكافة علمائها وهي تتبنى الرأي الراجح في تغطية الوجه فعندها اقول ممن يريد الكاتب تحقيق العمل بما يكفل له نزع الغطاء؟. فهذه المطالب ليست وجيهة وليست ملمة بصلاحيات الوزارة وليست ملمة بالمضمون التشريعي في بلادنا الطاهرة. ثم يقول الكاتب (ان كثيراً من النقابات التي تلبسها العاملات بالمستشفيات تحمل من الفتن والجاذبية ماهو أكثر من بنطلون الجينز والملابس الضيقة ناهيك عن بعض المتنقبات اللاتي يتنقبن بطريقة غريبة لا يكاد يظهر من عينيها سوى البؤبؤ وهو نقاب مثير للريبة الى اخر ما قال..) انظروا أيها العقلاء كيف ان الكاتب يقول بأن الكثير من النقابات اكثر فتنة من الجينز والملابس الضيقة، وهذا دليل على شدة العداوة للحجاب ليقارن بينه وبين المحرم القبيح الذي ينكره كل مسلم غير ان كاتبنا استسهل امره عندما قارنه مع النقاب. فأقول يا أخي اتق ربك فالمفهوم حسب قاعدة الاضطرار ان الكاتب لو خير بين النقاب وبين الجينز والملابس الضيقة لاختار الأخير، وهذا هو مضمون كلامه، ولكن اعتقد أن ذلك زلة قلم سقطت بغير قصد من الكاتب ثم يستنكر على من تضيق فتحة النقاب ويوصفها بالريبة وهذا يتماشى مع الفكرة الغربية حول من ترتدي الحجاب بينهم فيصفونها بذات الشبهة والارهاب. ويبدو ان الكاتب يريد توسيع فتحة النقاب وهذا القليل لديه ان لم يتم نزعه بالكامل، وأما قوله بأن تغطية الوجه تحول دون القدرة والتركيز والاتقان ويصفها بأنها تتعارض مع المهام الوظيفية للعاملات في القطاع الصحي فكل ما ذكر ليس صحيحاً البتة، ذلك ان العاملات المتحجبات لم يشتكين من ذلك ولم يكن عائق لهن عن تحقيق جميع اعمالهن الوظيفية بكفاءة عالية ومواكبة جميع التطورات في وظيفتهم وإنجاز كثير من العطاءات الدقيقة والناجحة، وهذا دليل على بطلان فكرة الكاتب وهن اولى من يقول بذلك لأنهن صاحبات الاختصاص. كما ان الحجاب تشريع اسلامي والإسلام لم يأت بما يضر او يعيق عن العمل المباح، كما ان فكرة الكاتب لم تصدر من جميع الأطباء المسلمين ولم يحرص على المطالبة بذلك غيرهم من اصحاب الاختصاص، ولكن هذه فكرة قديمة غربية الأصل مضمونها يقول (بأن تغطية الوجه عائق للمرأة من ممارسة أي عمل) ويبدو ان الكاتب اخذ بترديد الفكرة ثم أخذه كثرة الترديد الى التصديق من غير بينة ولا دليل ولا منطق، وأما قوله عن العلماء بأنهم يتجاوزون الى تغييب احاديث نبوية شريفة ويصفهم بأنهم يخفون ما شرعه الله الى آخر ما قال عنهم.. وهذا قول المتسرع أوقع الكاتب فيه نفسه لكي يوصف بقلة العلم وكثرة المجازفة، حيث إن العلماء لم يغيبوا أي حديث صحيح ثابت ولم يكذبوه اطلاقاً، ولكن علماءنا الأجلاء يأخذون الراجح من الأدلة المبني على الصحة والسليم من العلل والمطابقة لموضع الاستدلال. لكي يحكموا بالحجة، الواضحة، وذلك بما أوتوا من العلم والفقه بأمور دينهم فوصفهم بتغييب الأحاديث الشريفة بهتان في حقهم والمصيبة هي عدم العلم بما صح من الأدلة وبما يوافق المستدل عليه في موضع الدليل والافتراء والتسرع، وأما قول الكاتب بكشف الوجه حتى تصبح مراكزنا ومستشفياتنا بيئة صحية للعمل والانتاج وليس للأناقة وعرض الأزياء فهذا كله مغالطة ذلك ان الوجه موضع الزينة والفتن وهو يطالب بسفوره، والأمر الثاني ان الملاحظ في الملابس الصحية والأقنعة ليست ملابس اناقة وليس ازياء تعرض إطلاقاً، ويلاحظ هذا كل من دخل المستشفيات واذا لوحظ الشذوذ عن ذلك فلا عبرة لندرته ثم يريد ان يكشف الوجه ولا تضع المساحيق وفي ذلك ما يلي: اولاً دعا لترك امر مشروع وهذا امر لا خير فيه ثم يريد للمرأة ان تمتثل لقوله بعد ان تركت حجابها بألا تضع المساحيق وان كانت الدعوة الأخيرة فاضلة ولكنه دعا الى التناقض فهذا لا يعقل من الكاتب اذا كان ذا منطق ووعي وأما استدلال الكاتب بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول:" ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه" فأقول للكاتب ان استدلالك بهذا الحديث على دعوتك لكشف الوجه فليس له وجه دلالة ولا موضع استدلال فهل المسلمة المغطية لوجهها لا تتقن اي عمل دقيق يوكل اليها؟ فهذا انكار لكل ما تعمل المتحجبة وأما قول الكاتب (ولا شك ان من الإتقان ارتداء العامل الزي المناسب المتماشي مع تعاليم ديننا الحنيف) وعندها أسأل الكاتب بقولي: وهل تغطية الوجه ليست متماشية مع تعاليم الدين الحنيف ان هذا اجحاف وتجرؤ على القول بغير علم فالمسلم لا يجرؤ على ابعاد اي امر من ان يكون من تعاليم الدين الحنيف بسبب انه لم يوافق هواه، وهذا عدم الإنصاف ولم ينكر أحد من المخالفين لتغطية الوجه ان تكون التغطية من تعاليم الإسلام حتى وإن لم يقروا بوجوبه ونستبعد من هؤلاء دعاة كشف الوجه في صحفنا، وأما قول الكاتب.. علينا ان نعمل على زي موحد في مواقع العمل يقوم على الاعتدال الى آخر ما قال. فهذا دليل على انه يصف المطالبين بتغطية الوجه بالتشدد فكان الاولى ان يحذف كلمة الاعتدال من مقاله لأن هذه الكلمة ترد عند الكتاب للتحايل والتضليل والتنصل من كل ما خالف أهواءهم.

وأخيراً أسأل الله للجميع التوفيق والسداد في القول والعمل

أتمنى الا يكون الموضوع طويل على من سوف يطلع عليه ولفائدته احببت نقله كما هو وايضا للأمانه نقلته دونما اختصار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي