كثير ما يكتب الشاعر عن مواقف تمر به فينسج من الخيال ما يستطيع سرقته من خيوط العنكبوت ليحتفل بميلاد قصيدة في نفس المكان والزمان....فيكتفي بالقصيدة ويرحل بعيداً عن غاده.......
غــــــــــاده
على رمشي مشت تختال وانا اسمع دق خطوتها
جمال الشام يحداها هنا بيروت في غاده
عنود ٍ جغرفت قلبي على سكان دولتها
هنا جيش الرجوله ثار وشبّـت نار وقاده
هنا جالس مع اصحابي وانا عيني لطلتها
وانا اسولف مع بندر يجي ياسر على العاده
يقول الموت يابحار متى تركب سفينتها
سكتّ ورحت اتابعها وانا جالس مع الساده
الا ياكيدها الأعظم وهي تظهر انوثتها
يسود الصمت حيرتها وانا اشرب قهوتي ساده
وصرت اتخيل الكاسه وهي في يدّ حضرتها
حلاها ذوب السكر وكنّ اصباعها زاده
صرخ في داخلي شيطان تخيّـل لو عبايتها
تطيح وتكشف المستور وش اللي تطلب مراده
وكنّـه ما يشوف اللي اشوفه من لعانتها
عبايه خصرها ضيق ومركب زاد فعناده
وكنّ اسود عبايتها عشق ملمس نعومتها
يسولف عن هوى البحار والسنبوك وامجاده
يسولف عن حكاياتي وانا اقرى نون نسوتها
يسولف عن ملّذاتي عن الرمان وانهاده
حكم سلطانها فيني أسافر في مجرتها
وكنّ الشعر ياخذني لابو نواس والحاده
ولولا الخوف من ربي وانا اكتب في قصيدتها
لاخلي كل من يسمع ينام ويحضن وساده
وهو يتخيل اوصافي وانا اوصّـف مدينتها
وكيف الشارع الخلفي قسم نصفينها جاده
مدينه سحرها فاحش على سكان دولتها
وانا اهيم بشوارعها تخيّـلت اسمها غـــاده
بحـــــــــــار