
14-09-2009, 03:54 AM
|
|
أشهر صورة في تاريخ كرة القدم السعودية
[align=center]صاحب أشهر صورة في تاريخ كرة القدم السعودية.. أحمد آدم:
لن أبيع صورة هدف ماجد في الهلال ولو كان الثمن مليون ريال
نهائي كأس الملك عام 1407هـ ، يحمل ذكريات جميلة لا يمكن أن تغيب من ذاكرة أي مشجع نصراوي.
هذا النهائي التاريخي شهد هدفاً وحيداً جير البطولة للنصر برأس أشهر مهاجم عرفته آسيا ماجد عبدالله، الذي اعتلى عملاقي الدفاع السعودي حينها قائد المنتخب صالح النعيمة وزميله حسين البيشي، ليسكن الكرة في شباك الحارس الهلالي خالد الدايل.
الهدف النصراوي التاريخي اصطادته بامتياز وإجادة وتفرّد عدسة مصور صحفي، خلده في الذاكرة، لتصبح تلك الصورة أجمل وأميز صورة في تاريخ كرة القدم المحلية بإجماع عدد كبير من المتابعين، ليس لجمال الهدف، أو لسقف الارتقاء الذي وصله مسجله فحسب، بل ولأن رصده من زاوية صعبة وفريدة أعطاه جمالاً لا يضاهي.
لعل كثيرين يجهلون من هو هذا المصور الفذ، الذي عبر صورته تلك عدد لا يحصى من الصحف على امتداد الكرة الأرضية، ذلكم هو المصور أحمد آدم موسى، الذي التقته "سبق" ودار معه حوار قصير، حول قصة هذه الصورة التي ما زالت ترافقه في حله وترحاله حتى اليوم، إلى درجة أن كثيرين يعرفونه بـ"مصور ماجد".
يقول موسى إن تلك الصورة هي من أعز ما اصطادته عدسة كاميرته التي رافقته قرابة الأربعين عاماً، وأنه تلقى عروضاً مادية مغرية مقابل التخلي عنها لكنه رفض، وسيرفض مستقبلاً حتى لو عرض عليه مليون ريال مقابل "النيجاتيف" الذي يحتفظ به حتى اليوم، وسيورثه لأبنائه من بعده.
وعن قصة هذه الصورة يقول موسى، الهدف جاء مبكراً في الدقيقة الثانية من اللقاء، وهذا ما لم يتوقعه أي مصور ممن كانوا يتابعون المباراة، إلا أنني ولحسن الحظ كنت أقف خلف المرمى الهلالي لحظة وقوع الخطأ الذي ارتكبه مدافع الهلال عبدالرحمن التخيفي ضد مهاجم النصر محيسن الجمعان، وعندما تقدم قائد النصر يوسف خميس لتنفيذ الخطأ أشار إلى ماجد عبدالله بأنه سيلعب الكرة ساقطة، فقلت لزميل يقف بجانبي أترك اللاعبين وركز على ماجد...سيفعلها!
وبالفعل رفع خميس الكرة ساقطة فقام ماجد بالتمويه على النعيمة والبيشي وتظاهر بالقفز قبل وصول الكرة، ليقفز فعلاً النعيمة والبيشي سوياً وعندما نزلا ارتقى ماجد وحيداً ووضع الكرة في الشباك، واصطدته من أعلى نقطة وصل لها والتي كانت بعلو عجيب لم أشاهد مثله في حياتي.
وبعد نهاية المباراة عدت لمكتب جريدة المدينة ، وقمنا بتظهير الصور لنكتشف هذه الصورة التاريخية ، حيث قام مسؤول الشؤون الرياضية في ملحق الملاعب الأستاذ حسن باخشوين بوضعها على الصفحة الأولى، وعلق عليها بمانشيت شهير "سكان الملز يشتكون ماجد بعد أن كشف منازلهم بارتقائه".
ويضيف آدم: قمت بتكبير الصورة وإهدائها للأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود الذي سر بها وأعجب أيما إعجاب، فطلب منها نسختين أخرين، واحدة وضعها في منزله، والأخرى في نادي النصر، ما زالت موجودة حتى الآن.
وعما إذا كان الأمير عبدالرحمن قدم له مكافأة مقابلها ، قال آدم: حظيت من الأمير عبدالرحمن بمكافآت مادية كبيرة، ومكافآت معنوية لا تقدر بثمن، وكذلك كثير من أعضاء شرف النصر، حتى ماجد نفسه أهديته الصورة وقدّم مكافأة لي، ووضع الصورة في منزله.
وعن العروض التي وصلته لشراء الصورة قال آدم : جاءتني عروض كثيرة للحصول على "نيجاتيف" الصورة ، وآخرها كان من رجل أعمال سعودي يرغب في استثمارها تجارياً ، لكنني رفضت .
وعندما سؤاله هل سيتخلى عن "النيجاتيف" مقابل مليون ريال مثلاً ، قال آدم: لم أفكر مطلقاً في التخلي عن أصل الصورة مهما كان الثمن؛ لأنها لا تقدّر بأي ثمن مادي مهما بلغ .
وسألنا آدم عن إمكانية تعديل الصورة أو استخدام وسائل التقنية لإضفاء شيء من المبالغة عليها، فردّ بالقول: هذه الصورة التقطت قبل أكثر من عشرين عاماً، وقتها كانت التقنية عاجزة عن إدخال أي تعديل على الصور، وهذا شيء مسلم به، مما يؤكد أن الصورة أصلية وطبيعية 100% .
منقول عن سبق الالكترونية[/align]
|