في مطار جده كانت لنا خيبات ..!
قبل أن أهم الى جده ل أختباري الذي أختير ب شناعة حظي الذي أعتدت عليه
( يوم الخميس ) الموافق ل التاريخ الهجري و أخترت تاريخ هجرة الرسول لأن شهر رمضان يعتمد عليه ف كان بـ 29 / 8 / 1430 هـ
لم تغمض لي عين ل هيبة الأختبار و رهبة مواعيد الخطوط السعودية الضاربة ل النظام بعرض الحائط
في الساعة 6 صباحاً ذهبت ل أغتسل من ما تبقى من أثار أرهاق ليلتي الغارقة ما بين الكتاب و الملخصات و أمي تحوطني ب الدعاء
( بحفظ الله ) ( الله يوفقك ) و كان هذا ما يطمئن قلبي
قبلت رأس أمي قبل الخروج و أكلت مجبرة بعض مما أتتني به يديها الطاهرتان
تحركت مسرعة أمام رطوبة صباح الشرقية الذي لا يطاق
ساعتان ب الطائرة تجوب بي الأفكار من كل حدب وصوب الى أن ركلتها كلها عندما أتاني ذلك الأمر ب الهبوط
ذهبت الى مقر الجامعة و أنا كل ما يحمله رأسي أن أدلف كل ما يحمله دماغي من معلومات بتلك المادة النتنة و أنتهي من كل ذلك الأزدحام
وبالفعل هذا ما كان و بعدها خرجت غير آسفة من ذلك المبنى ذو الرائحة الفتاكة
ف أقول و الله أعلم لو أن فيروسات أنفلونزا الخنازير نمت فيه ل أنتحرت من تلك الرائحة
و لكن لأباس طالما أني خرجت سالمة معافاة لم أصاب بحمى الروائح
عندها توجهت الى فندق ل النووم ف موعد أقلاع الطائرة حسب ما كتب 30 :10 ليلاً
صحيح أنني أحترت أين س أعربد طوال ذلك الوقت و الجو لا يطاق ايضاً
كل مدن البحر تحمل بين أجوائها رطوبة لا يتحملها الا سكانها
قبل صلاة العشاء ذهبت الى جرير و لله الحمد كان ذلك الشيء أفضل ما فعلته و ستتضح لكم الأسباب
3 كتب بحوزتي يحملها (كيس ) مكتوب عليه ( جرير ليست مجرد مكتبة )
بطبع هي كذلك فكما وصفتها ( جرير المكتبة التي لا يوجد بها كتب )
توجهت الى مطار ( عبد العزيز )
ذلك المطار الجميل الذي أشبه ما يكون ب سوق ( الحب ) داخل الدمام
أو سوق ( حجاب ) ب الرياض لولاء أنه أصغر منهما
أزدحام و رائحة ترافقني بكل مكان و تنظيم منعدم
و هذا شيء لم أفاجىء به ف هو من اسواء الى اسواء
الفجيعة أن تأتي الساعة 10 و يقال لك تأجلت الرحلة الى الساعة 12
ساعتان قظمتها بين القرأة و مكالمة
و مر الوقت مجبورين أن نقول على خير
عندها كل أنظمة الوقت تهاوت عندي عندما قالوا بأن الرحلة تحولت من داخلية الى خارجية ل تصبح الرحلة الساعة 7 صباحاً
ل التذكير فقط هذي المرة الثانية بتغير المواعيد
علمت عندها أن لو كنت أنا من قال ( وخير رفيق في الزمان كتاب ) لقلتها في ذلك الزمان و المكان
فماذا عساي فاعله بمكان مثل هذا و وقت يناصف الليل
ذهبت الى أقرب فندق ل ذلك المطار العامر ب الخراب
ل أتقلب بين غرفته لمدة 5 ساعات تعلمون يجب أن تأتي قبل موعد الأقلاع بوقت ل تعلم بأن وقت الأقلاع تأخر
عجباً ..!!
أنتظرنا الى الساعة السابعة ولم يتم النداء عندما ذهبنا اليهم قال و بكل خيبة تمتلىء بها أبتسامته الطيارة أقلعت
كيف ؟
متى ؟
خمسة غيرنا من حالنا
الصوت لم يكن يسمع الا لمن يقبع في مكان معين و البقية لم تصل لهم أصوات النداء
لا بأس نتحمل ضعف سمعنا و نقول كما قال ذلك الرجل الذي صفعه أبن الحاكم
( عسى يدك ما عورتها خدي يا سمونا )
طالبونا ب الدفع للمرة الثانية ل تذكرة جديدة
كنا على وشك أن ندفع لولاء أن أحدى الموظفين ( سلك ) لنا أمر التذاكر
أصبحت الرحلة الساعة 9 صباحاً ب أحدى الرحلات التي تتوجه الى الدمام ثم دبي
و أتت الساعة بطيئة المشيء الى التاسعة
و عندها تأجلت الرحلة و سقط كل الصبر الذي حملته لمدة عشرين عام من عمري
مهزلة لم أجد لها مثيل و لكن ماذا عساك فاعل و الأمر بيد ليست يدك
أستبطت من كلام الموظف أنها الحادية عشر لم أريد أن أتاكد من الوقت لكي لا تتضاعف خيباتي فمتى ما جاء وقت أقلاعه أقلعت الى داخلها
و بالفعل قبل الوقت بنصف ساعة كان النداء الذي أنتظرته من الليلة السابقة
أول ما وضعني جسدي على المقعد نمت و نمت و نمت الى أن هبطت و هبط جزء من حرارة غضبي
11 ساعة ما بين تأجيل و تغير
أصبحت على وجوه موظفين غير التي أمسيت عليها
تورمت ( أقدامي ) من المشي و هبط الضغط عندي بسبب الأزدحام
( أستفرغ ) لمرتين بسبب ما أكلته من مطعم لم أنسخ أسمه بذاكرتي
لولاء أن الله قدر لنا أن يكتمل شهر شعبان ل أفطرت أول يوم من رمضان بسبب
مطار جدة النامي ب الخيبات
و بعد كل هذا
شكراً لذلك الموظف ذو الشعر الأبيض الذي سهل لنا أمر التذاكر
شكراً لرجل أراد مساعدتي لولاء قولي بأن معي أخي
شكراً لمن يضع ميزانية ل وزارة الطيران ل تمتلىء ب ( كروش ) أصحاب البشوت
شكراً ل مدير مطار ( جدة ) على المبناء الجبار لكل أشكال الأنبهار
و لكن سؤالي الأخير
أذا كان من تقاضيه هو مقاضيك ف أين تذهب ؟!
لكم الجواب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|