[صادق الود]

الكلمة هدف


جابت العيد


محمد الدويش
بقي يوم أو يومان على عيد الفطر، ولكن لجنة الاستئناف الرياضية وفي أول قضية ترفع إليها جابت العيد قبل أوانه، فقد سجلت هذه اللجنة أولويات في التاريخ القضائي والقانوني ليس على مستوى المملكة وحسب وإنما العالم :
أصدرت (بيانا) ويفترض وبحكم أنها لجنة تمارس اختصاصا قضائيا (وفقا لعملها وليس آلية تشكيلها) أن تصدر حكما أو قرارا.
واستخدمت في هذا البيان لغة (إنشائية) لا محل لها في القانون.. مثل عبارة (صلاحيات) وعبارة (توضح) فالحكم لا يستند على صلاحيات وإنما على مواد نظامية، واللجنة لا توضح وإنما تقرر أو تحكم.
ورفضت (الشكل والموضوع) في توجه غريب عجيب في تاريخ القانون والقضاء، أقرب مايكون إلى الطرفة أو النكتة فإذا رفض الشكل لا ينظر في الموضوع.
وطبقت لائحة نشرت بعد وقوع الاستئناف واللوائح لا تطبق إلا من تاريخ نشرها أو بعد مدة من تاريخ نشرها (تحدد فيها) ثلاثة أو ستة أشهر مثلا.
وانتهت إلى أن قرارها، أعني بيانها نهائي والقانونيون فيها يعرفون قبل غيرهم أن ولاية القضاء الإداري (ديوان المظالم) لازالت قائمة عليها، باعتبارها لجنة إدارية لم يشكلها مجلس الوزراء، كما يعرفون أنها لن تصبح لجنة ذات اختصاص قضائي يخرجها من ولاية القضاء الإداري إلا بعد اعتماد تشكيلها من مجلس الوزراء.
وين الملايين؟
اتفق مع الأمير الوليد بن بدر أن عقد النصر مع شركة الاتصالات السعودية ليس منصفا، وأنه لابد من إعادة النظر فيه، فالشركة لم تقدم أي شيء للنصر بخلاف أقساط المبلغ المتفق عليه، بل إنها حرمت (سعد الحارثي) من ر** بعثه الله له ولم تعوضه عنه حتى الآن.
أصدقائي في الشركة يقولون: إن عقد (ماسا) مع النصر قيد الشركة، لاسيما في التسويق للجمهور ولكنني أرد عليهم بأنها لم تفعل شيئا للاتحاد والأهلي رغم عدم وجود ماسا.
وبالحديث عن (ماسا) فقد حاول الأمير ممدوح بن عبد الرحمن بذكاء معهود أن ينفي تسببها بخسارة النصر لريال واحد من شركة الاتصالات، بعكس مايقال إن النصر لا يتقاضى سوى (ثمانية وثلاثين مليون ريال سنويا) بأقل أربعة ملايين ريال عن الاتحاد والأهلي مقابل عقد ماسا، وحتى إن صح هذا فإن الأمير ممدوح لا يستطيع أن ينفي أنه يحصل على عائد سنوي من جمهور النصر يتجاوز الملايين الأربعة، وأنه لا يدفع منه سوى مليون ومائتي ألف ريال، وأن (ماسا) لم تقدم للنصر أي شيء يذكر، اللهم إلا إذا اعتبرنا مكافأة ألفي ريال لكل لاعب شيئا يذكر.
لقد استغلت شركة الاتصالات شعبية النصر بمباركة من بعض أعضاء الإدارة السابقة والإدارة الحالية، لأنها تنقذهم من ورطة طارئة بدفعة مقدمة ليس إلا.
ويبدو أن أندية النصر والأهلي والاتحاد بحاجة إلى رجل مثل الأمير (عبد الله بن مساعد) لكي يحول شركة (الدفعة الطارئة) إلى شريك استثماري استراتيجي كما فعل مع موبايلي.
وبين الاتصالات وماسا تردد جماهير النصر: وين الملايين؟
في المرمى
* كان هناك من يبحث عن (التأهل) وكان هناك من يبحث عن (التأهيل) فضاع (التأهل والتأهيل) ياخسارة الكرة السعودية.
* هو الذي أصر على نشر خبر اللقب المزعوم، رغم أنهم أكدوا له عدم صحته.. هذا هو الفرق بين من يبحث عن الألقاب ومن تبحث عنه الألقاب.
* باستثناء (سعيد العويران) فإنه لا يوجد لاعب سعودي ترك بصمة في نهائيات كأس العالم، فلا تعدوا مشاركاتكم بين الأربعة والثمانية فإنها شاهد عليكم لا لكم.
* ياعيني على البراءة.. انظروا إلى هذا الحمل الوديع وهو يمثل دور المظلوم المفترى عليه ويحاول قلب الأدوار.. فعلا اللي اختشوا ماتوا.
* رغم أنه قرار نهائي كما قالوا، إلا أنه لازال يبيع (الوهم المحلي) على جمهور ناديه.. اقلب الصفحة فلم يبق لك إلا الأمل الدولي.