رد: مناظرة رائعة
اسفة انقطعت عن هذا الموضوع فترة شهر رمضان لم تكتمل المناظرة
تابعوا للنهاية
مهند القرني
بسم الله الرحمن الرحيم
عدتُ مجدداً بحول الله وقوته ...
كما توقعت بأن الأستاذ الكريم لن يتطرق إلى كتابه المقدس إلا قليلاً وسينتقلُ سريعاً إلى القرآن الكريم علَّه أن يجد في تغيير مسار الحوار إليه فسحة عن سماع الحق ...
الأستاذ الكريم تفضل بإبداء ملاحظة رائعة أعجبتني حقيقة بل سررتُ من أجلها وهي : أن معظم نقاشنا الآن يدور حول القرآن ومعتقده في توراة موسى ولعل الأستاذ يُلمحُ عن نفسه في هذه الملاحظة !! فأنا أرد على كل ما تقوله في مداخلتك وأنت من تجيب عن الأمور المتعلقة بالقرآن وتترك الباقية أو لعلك تجيبُ عن بعض منها دون الآخر .
كما أنكر الأستاذ الكريم قولي بأنهُ لم يجبني على أول سؤال طرحته عليه وهو : أي النسخ التوراتية الثلاث تؤمنُ بها ؟؟ هل تؤمن بالنسخة السامرية ( خمسة أسفار فقط ) أم العبرانية ( 39 سفر ) أم اليونانية ( 46 سفر ) لا شك أن الأستاذ لم يجبني على هذا السؤال وإن ظن ذلك فــ { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } الحجرات12
إذ أن سؤالي كان مُحدداً ومقنناً بشكلٍ كبير فقد سألتهُ عن أي النسخ الثلاثة يؤمنُ بها على أنها كلمة الله ؟؟ ولم أسألهُ أي النسخ يُؤمن بها اليهود حتى يطرح علي سؤالاً استنكارياً !!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
الأستاذ الكريم لو أجاب عن هذا السؤال وبين لي أي النسخ يؤمن بها على أنها كلمة الله فسيتبين لنا أموراً كثيرة بل تبين لنا التحريف بجميع أنواعه ولكنه يرفض ذلك , ولعلي أذكرهُ بالسؤال في كل مداخلة حتى يجيب عنه .
الأستاذ الكريم ادعى في إحدى مداخلاته ( مداخلة رقم : 11) أن الآية الكريمة : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79 لا تقول بأن اليهود حرفوا كلام ربهم , وقدم اعتراضاتهُ عليها وقال بأن القرآن لم يحدد من هم هل هم بنو إسرائيل أم غيرهم وبينا له من سياق الآيات أن الآية تعني اليهود ولم يجب على ذلك !!
ثم قدم من الاعتراضات ما رددنا عليه بالدليل والبرهان فما كان من الأستاذ إلا أن أنكر أن هذه الآية بالذات تقول بأن اليهود يحرفون كلام ربهم إذ أن الأستاذ الكريم لا يعتبر ( التزوير في كلام الله تعالى تحريفاً ) , وقال غير ذلك من كلامه الخالي من الدليل الذي لا يُقبل أصلاً على أنه كلامٌ موجهٌ للعقلاء " وليعذرني في ذلك "
فلما واجهناه بالأدلة وأثبتنا أن الخطاب موجه لليهود وليس لغيرهم اعتاص ذلك عليه فقال بأن القرآن يقول ( يكتبون ) ولم يقل ( كتبوا ) وهو فعلٌ مضارع لا يُفيدُ أن التحريف قد وقع بالفعل وأثبتنا له أن ذلك واقعٌ في لغة العرب وهو ( التعبير عن الماضي بصيغة المضارع ) فاعتاص ذلك عليه ولم يفدنا بتعليق عليه فما كان منه في نهاية الأمر إلا أن سأل سؤالاً نعتهُ بأنه ( واضح وضوح الشمس ) وهو : هل آية البقرة أعلاه تقول بوقوع التحريف ؟؟
وأجيبه بجوابٍ أسرع من سؤاله : نعم , فماذا نقول من أول مداخلة إلا ذلك ؟؟ !!! ولكنك تتهمنا بالدوران في دائرة مغلقة وأنت من يدور حولها !! وعجبي
الأستاذ الكريم أجاب نفسه بنفسه على سؤاله أعلاه فقال : بأن جملة القرآن تقول بإمكانية تحريف التوراة لا تحريفها !!! إن كنت تقصد أن القرآن برمته يقول بإمكانية التحريف دون التحريف فإليك بعض أدلة وقوع التحريف فعلاً وبلفظه الصريح :
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78 وهذا هو التزويرُ في كلام الله تعالى الذي يرفض أن يكون تحريفاً !!!
التحريف واقعٌ لا محالة والأدلة من القرآن صريحة بوجود التحريف في كتاب القوم , بل أثبتنا بالدليل من كتباك تنبؤات موسى بتحريف التوراة ولم تجب عليها ؛ لأنك أخي الكريم تكابر عن سماع الحق !! وسنثبتُ بما لا يدعُ مجالاً للشك التحريف في التوراة التي بين يديك ونرى ما إن كان القرآن الكريم صادقاً في ما قاله أم لا ؟؟
وإن كنت تقصد
بأن آية البقرة التي اعترضت عليها لا تقول بالتحريف فليس بصحيح فقد أثبتنا ذلك بما لا يدعُ مجالاً للشك ولكنك تُكثرُ الاعتراض بلا دليل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الأستاذ الكريم يُخطئُ ثم يعتذر عن ذلك ثم يُبدلُ خطأهُ بنفس الخطأ لكن بثوب جديد وبعبارات أخرى, فقد أفادنا الأستاذ أن هناك شرطان لا بد أن يتوفران في وقوع الويل والعذاب على من يُحرف وهما :
1) كتابة كلام ونسبته إلى الله .
2) التكسب من وراء هذا الكتاب .
ثم اعتذر الأستاذ الكريم عن خطأه وأبدله بنفس الخطأ لكن بعبارة أخرى وبثوب جديد حيث قال :
اقتباس:
أقصد أن هناك أمران يجب ان يتحققوا ليقع ويل الله على من يفعلهما ( وتم ذكرهما سابقاً )..
فكتابة كلام ونسبه لله ، هذا الأمر وحده غير كافِ ليقع ويل الله على من يفعله .
او التربح من كتابة التوراة لا يودي لوقوع ويل الله .
أخي العزيز الأمران اللذان يجب أن يتحققا أليس معناه : شرطان لا بد أن يتحققا ؟؟
أين الشرط في الآيات أخي الكريم ؟؟ أنت إذن من يدور حول نفسك بدون علم وتعترض بدون دليل هداني الله وإياك إلى الحق .
الأستاذ الكريم كما ذكرتُ مسبقاً يتوجهُ سريعاً للقرآن الكريم حتى يكون نقاشنا حوله ويُبعد التوراة - التي لم يخربنا بأي نسخة من الثلاثة يؤمن به على أنها كلمة الله – فكما رأينا في موضوع بسيط ( اعتقاد المسلمين في توراة موسى ) أخذ الأستاذ يرد عليه ويناقش حوله وترك كثيراً من النقاط المهمة والجوهرية التي أثرتها
فلم يجبنا عن ما قلناه في كاتب سفر يشوع !!!
ولم يجبنا عن ما كتبناهُ في المزامير !!!
ولم يجبنا عن النقطة الهامة التي قلتها ( كيف يجعلُ الله عقوبة على أمرٍ يستحيلُ حدوثه " التحريف " ؟؟ )
ولم يجب الأستاذ عن كثير من النقاط الجوهرية التي أثرتها بل توجه سريعاً إلى القرآن الكريم , وقد ذكرتُ له نموذج واحد حتى لا يُظن أنني أتهرب من الإجابة على ما ادعاه فرد على الآية التي ذكرتها : بأن سورة البقرة لا يوجد فيها التفات !!! وعرف لنا الالتفات بأنه التحديث بصيغة الغائب ثم المتكلم أو المخاطب ثم طالبنا بالدليل على الالتفات في البقرة
فالدليل جاهز :
الله تكلم في بداية سورة البقرة عن نفسه بقوله : الله أو ربهم فمثلاً : {أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }البقرة5 أو {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }البقرة7
ثم يتحدثُ سبحانه وتعالى عن نفسه بصيغة أخرى يطلبها الأستاذ مثل (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة : 23
ثم يعود تبارك وتعالى للصيغة الأخرى (ِإنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ) البقرة : 26
ثم يعود للصيغة الأخرى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) البقرة : 34 و (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ ) البقرة : 35
وهكذا إذا استمريت في قراءة القرآن الكريم أو سورة البقرة التي تطلبها إلى أن تصل إلى الآية رقم ( 79 ) من سورة البقرة والتي يدور حولها النقاش ...
فأين الالتفاتُ في التوراة التي بين يديك ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعلي أعطي الأستاذ الكريم أيضاً أنموذجاً آخر لدعواه على القرآن الكريم , لكي لا يقول مرة أخرى أن ما طرحه يوقع القرآن الكريم في مقتل فهذه مجرد دعوى لم تقم البينات عليها , فقد اعترض الأستاذ الكريم علي حينما بينت له كتابة موسى للتوراة وتسليمها لبني لاوي وأن المفترض أن تكون نهاية التوراة هنا أو عند نهاية الإصحاح على الأقل فأجابني بدليل من القرآن الكريم ظن أنه يبعد التهمة عن كتابه وهو قوله تعالى {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
وجه الاعتراض : أن الله أخبر عن كتابه أنه يهدي للتي هي أقوم ومن المفترض أن يكون هنا يتوقف القرآن وينتهي , فمعنى ذلك أن القرآن ليس من كلام الله تعالى !!! فقوله ( هذا ) اسم إشارة واسم الإشارة لا بد أن يكون إلى شئ محسوس ملموس وهنا الله قال ( إن هذا القرآن ) وهو لم يتوقف بعدها بل جاء بعدها الكثير من السور القرآنية ؟؟
نُذكرُ الأستاذ الكريم أنه سبق وأن أخبرنا بأن الوحي عنده يختلفُ عما هو عندنا وذلك أن التوراة لم تنزل على موسى كحروف كما قال .
فالقرآن عندنا موجودٌ في اللوح المحفوظ بكامله 22 قبل أن يتنزل منجماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثٍ وعشرين سنة تقريباً يقول ربي تبارك وتعالى (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22} ) البروج : 21 – 22 فالله تعالى حينما قال ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) فإنه يتكلم عن ما هو موجودٌ ولا يتكلمُ عن شئ غير موجود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ختاماً أُعلقُ على ما ذكره الأستاذ عن أن يشوع كتب بإلهام من الروح القدس خبر وفاة موسى /
أن هذا غير صحيح من وجوه ذكرتها ولم يجب عنها الأستاذ وأذكرها له ثانيةً علَّه أن يتكرم وأن يجيب على ما قلته :
الوجه الأول : أنك لا تثبتُ على قول واحد أنت ولا علماءك بل هناك أقوالٌ أخرى متضاربة حول كاتب هذه الأسطر القليلة هل هو موسى هل هو يشوع هل هو عزرا هل هم سبعون شيخاً ؟؟
الوجه الثاني : أثبتنا لك مسبقاً أن موسى كتب التوراة كاملة إلى نهايتها فلا داعي لوجود من يكتب خبر وفاة موسى إذ أن كاتبه ( يشوع ) - على حد زعمك - في خاتمة سفره أيضاً ذُكر خبر وفاته فهل كتبها أحدهم بإلهامٍ من الروح القدس ؟؟
الوجه الثالث : أين دليلك على أن كاتب هذه الكلمات هو يشوع وإن وجد فأفدنا به , كما نسأل أين دليلك الذي يُثبت أن يشوع أمره الله بكتابة خاتمة التثنية ؟؟
وبعدُ فقد تبين لنا الآن من يدور في الدائرة المغلقة التي قالها الأستاذ فالأستاذ يعترض وأنا أرد على اعتراضاته كلها ولكنه يأبى أن يجيب ويأبى أن يتكرم وأن يجيب على ما قدمناه من اعتراضات على ما ورد في كتابه ..
فننتظرُ من الأستاذ أن يلم شعث الموضوع وأن يجيب على ما أثرتهُ وأن يتركه من التسويف ؛ لأن التسويف يزاحمُ عليه النقاط التي لم يجب عنها بعد ففي كل مداخلة أطرحُ المزيد من النقاط وأنتظرُ إجابته عنها ولكنه يُجيبُ عن البعض ويسوف الآخر إلى أجلٍ غير معلوم وهذا من الخطأ بل أجب عن مداخلتي بكاملها .
وفقني الله والأستاذ الكريم إلى الخير والصلاح .. وهداني الله وإياه إلى الحق والصواب ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|