رد: معلومات مخيفة عن لقاح انفلونزا الخنازير المرتقب فتأملوا ..!
تكتمل الصورة حين نعرف علاقة جزار فيتنام والعراق وافغانستان المجرم رامسفيلد بالعقار تامفلو
رامسفيلد و مختبر جلعاد
في عام 1987 تأسست شركة صغيرة في كاليفورنيا اسمها "Oligogen, Inc.", من قبل طبيب صغير السن ( 29 سنة ) اسمه ميشيل رودان Michael Riordan . و في عام 1988 غير ميشيل رودان اسم شركته إلى اسم جلعاد Gilead Sciences"" ( اسم توراتي) ، و اختار رامسفيلد ليكون في عضواً في مجلس إدارة الشركة و صار الأخير حاملاً لكمية من أسهمها ، و لا يخفى على أحد دوافع هذا التعيين لرجل قضى حياته في العمل السياسي و الاستخباراتي و حبك المؤامرات و شن الحروب و لم يُعرف أن له نشاطاً علمياً قط . ثم أصبح رامسفيلد رئسا مجلس إدارة شركة جلعاد عام 1997 و استمر بهذا المنصب حتى عام 2001 حين صار وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية . تعمل هذه الشركة في مجال صناعة المضادات الفيروسية بشكل خاص ،و قد طورت حتى عام 2006 أحد عشر دواءً ، لكن الكنز الحقيقي الذي غيّر واقع الشركة و جعلها في الصدارة هو عقار التامفلو Tamiflu الذي حاز على الترخيص في 27 – 10 – 1999 بعد أن دخلت جلعاد بشراكة مع شركة هوفمان - لاروش السويسرية لإنتاجه . بقيت استخدامات هذا العقار محدودة فقد حُصر استخدامه بكل من الانفلونزا A- B التي لا يلجأ كثير من الأطباء و المرضى لمعالجتها إلا بالمسكنات و خافضات الحرارة . لكن في عام 2005 اجتاح العالم خوف رهيب من وباء مزعوم أطلق عليه اسم " انفلونزا الطيور " و على الفور قفز اسم هذا العقار إلى الواجهة على أنه العقار الوحيد الذي يُنجي من هذا الوباء القاتل . و مع أخبار الوفيات الناجمة عن هذا المرض التي تصدرت الشاشات و ملأت ساعات البث سارعت الدول لشراء هذا العقار و تخزينه استعداداً لمجابهة وباء بات على الأبواب ، و في نوفمبر 2005 طلب الرئيس جورج بوش من الكونغرس 7.1 مليار دولار من اجل مجابهة وباء انفلونز الطيور ذهب من هذا المبلغ بليون دولار لشراء و توزيع عقار التامفلو . مع العلم أن الجرعة الواحدة منه تكلف ما بين 60-80 دولار للشخص الواحد ، و على الفور قفز سعر سهم الشركة الذي كان نطاقه السعري عام 2001 يتراوح ما بين 6.64 إلى 17.93 لكن بعد الوباء المزعوم صار سعره في عام 2006 من 53-65 دولار للسهم الواحد ، و كانت التقديرات السابقة تشير إلى أن رامسفيلد يملك أسهماً قيمتها ما بين 5- 25 مليون دولار و بالتالي يكون قدر ربح من أزمة انفلونزا الطيور ما بين ما بين 2.5 – 15 مليون دولار . و بالطبع فإن رامسفيلد ليس المتربح الوحيد من عقار التامفلو بل هناك طاقم سياسي كامل في أعلى مواقع القرار السياسي مثل جورج شولتز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الذي لا زال عضواً في مجلس إدارة الشركة ،و يُقال إنه ربح بسبب تلك الأزمة 7 مليون دولار ،كما أن هناك عضواً آخر في مجلس الإدارة هو زوجة حاكم كاليفورنيا الأسبق غوفرنر بت ولسون . و لتكتمل الصورة نشير إلى أن الوباء المزعوم لم يحصل و بالتالي فكل ما تم تخزينه من عقار تامفلو مصيره التلف لأن له مدة صلاحية محددة ، كما أن احتمال وفاتك بسبب انفلونز الطيور أقل من احتمال وفاتك دهساً بسيارة مسرعة بعد سقوطك سليماً من الطابق العاشر إلى الشارع . و لن نعود لنفند ما ذُكر عن ذلك الوباء فالتاريخ تكفل بذلك . منذ أسابيع عاد الاهتمام بالتامفلو من جديد بسبب وباء آخر مزعوم هو " انفلونزا الخنازير " و بالتالي ارتفع سهم كل من شركة روش السويسرية و شركة جلعاد ، و راكم رامسفيلد و جورج شولتز و طقم كامل من السياسيين مزيداً من الأرباح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|