[خليل الحريري]

للأسف الشديد وزارة التربية لا تعرف آداب التخاطب مع منسوبيها فهي تتخذ اسلوب الهمجية في التبليغ
تمارس وزارة التربية الاسلوب الذي تنهى عنه انظمتها من تعنيف وتوبيخ الطلاب وتطبقه على المعلمين
وانطبق عليها قول الشاعر: لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم
أين اللياقة الأدبية في التعبيرلمن يصدّرون التعاميم والبُعد عن لُغة التهديد بالويل والثبور
الا يوجد رجل رشيد له باع طويل في البرمجة الفكريّة والعصبية وكيفيّة تحبيب المعلّم والمعلّمة في المهنة
دون أن يحسسهم بثقل وصعوبة البرامج التدريبية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير
خاصّة وأنّ هولاء الطلاب من البنين والبنات هم في الأساس ابني وابنك وبنتي وبنتك
الا نُهيب بهم بهبّة المواطن الصالح والموظّف الغيور والأب الحاني والأم الحنونة وغرس حُبّ العمل
إن مانتنهجه وزارتنا المؤقرة معنا نحن المعلمون والمعلمات من تهديد ووعيد وتلويح وتشديد
بطرح أقصى العقوبات لأمر مؤسف وكأننا أصبحنا (عمالة وافدة) مالم ترضخ
فمصيرها الترحيل على أول طائرة مغادرة خارج أرض الوطن
لهجة مرارا ً وتكراراً قراءتها في كل تعميم يوجه للمعلمين فلم نعد نعلم هل نحن في نظرهم طلاب
بل على العكس الطالب ينال من الكلمات ألطفها ومن الثناء أحسنه خوفاً من تأثير ذلك على نفسيته وأستراريته في دراسته
يا وزارة التربية والتعليم :
ماهكذا تورد الأبل والمعلمون والمعلمات يستشعرون واجبهم الوطني في المساهمة في الحد من أنتشار المرض
فالطلاب أبناءنا واخواننا أولا ً وأخيراً و واجب أسلامي و وطني لا يحتاج منكم إلى وعيد وتهديد
فئة المعلمين يعتبر أغلبهم إن لم يكن كلهم من صفوة المجتمع علماً وثقافةً وإلا مانالوا شرف حمل لواء التربية والتعليم
وتربية النشء لذا لابد من التأدب في خطابهم خاصةً وأن ما يطرح مشاهد من شتىء فئات المجتمع
ومن العيب أن يكون خطابهم بهذا الأسلوب غير التربوي .
ياوزارة التربية :
حبذا قبل التهديد والوعيد القيام بواجباتكم نحو المعلمين والمعلمات من استرداد لحقوقهم الوظيفية والانسانية والاجتماعية المسلوبة منهم منذ سنوات عجاف .
فلا تقدير من المجتمع ولا تقدير من الطلاب ولا تقدير حتى منكم
مستويات وظيفية مسلوبة وفروقات مادية مغيبة ومع ذلك وتلك حشفاً وسوء كيل .
وكل عام و وطني بخير