عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-09-2009, 04:38 AM
الصورة الرمزية الســرف
الســرف الســرف غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






الســرف is on a distinguished road
افتراضي دروس من عيد الاطفال ...!


تشرق شمس العيد من عيون الاطفال

التماعات الفرح تضيء وجوههم

جباههم الوضّاءه

ارواحهم البيضاء
ونفحات الطهر التي تشع من بين جوانحهم

وقبلاتهم النقيّه
وضحكاتهم البريئه

ثيابهم الزاهيه
وصفاء بشرتهم التي لم يعبث بها الزمن وترسم تجاعيده مسيرة الحياة .!



كنت هذا العيد متفرغاً أراقب عيدهم
بعيداً عن الكبار وزيف مظاهرهم وتظاهرهم بالسعاده وقبلاتهم الممزوجه بالحسد والغيره والحقد والكره .!

طفل يركض
يطير فرحاً لمجرد سماعه العيد
مستعجل في ظل عصبية الكبير( حتى نهار العيد ) الذي يصيح به تأخرنا عن الصلاه
ليدخل ساقيه في مكان واحد بسرواله ويفقد توازنه ويطيح على جنبه لتنطلق من اعماقي ضحكه كانت هي العيد .!

لأقف متأملاً هكذا نحن في حياتنا ندخل ساقينا في مكان واحد ونطيح وتضحك الدنيا علينا بأكملها .!

آخر

اراقبه وبشقاوه يضع بعض الحلوى بجيبه ولمجرد رأني اراقبه يحلف بأنه لم يأخذ شيء ليضحكني هو الآخر .!
اطرقت رأسي
خذها خذها غيرك يسرق مشاعر الآخرين وقلوبهم ولايأبه لها فهي اثمن من كل ماديات الحياة وملايينها .!

اثنين يتحلقون حول طفله وكل طفل يجذبها نحوه لتلعب معه
لتهرب منهم وهي تدعي عليهم لأن فستانها اتسخ من مسكات اياديهم .!

وهكذا احلامنا تهرب منا

طفل يمثل الحرص
في مصلى العيد يضع حذائه تحت جبهته ويسجد عليها

هكذا نحن حريصون على دنيانا ونسجد لزخرفها وفتنتها .!


من اراد مظاهر العيد ليراقب الاطفال في عيدهم

أما نحن معشر الكبار

تصنّع الإبتسامه وبوسات التهاني وكلمات الحب

ثياب بيضاء بياضها الناصع لايستطيع اخفاء سواد قلوبنا وظمائرنا

الوذ بالصمت
وتنتحر حروفي
وتصبح شفايفي مقابر للكلام
في مجلس نهار العيد لايستطيع استيعاب معنى العيد ومافيه من التسامح
لتسمع فيه الغيبه
النميمه
هتك الستر
والسب
والغضب والصراخ على الزوجه والابناء


رحماك يارب .!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
تعجبني شخصية زوربا ... لكنّ أكثر ما يعجبني فيه طريقته في الوصول بأحاسيسه إلى ضدّها . أذكر قصّته مع الكرز ، يوم كان يحبّ الكرز كثيرا و قرّر أن يُشفى من حبّه إيّاه بأن يأكل منه كثيرا .. كثيرا حتّى يتقيّـأه . بعد ذلك أصبح يعامله كفاكهة عاديّة. طريقة طريفة في الشفاء ممّا يستعبدك
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس