[خليل الحريري]

الاتحاد فرض التعادل على باختاكور .. والأهم في معقل النمور



الجمعة, 25 سبتمبر 2009


عبد الرحمن الحربي - جدة




كشر النمور عن أنيابهم في الشوط الثاني من مباراتهم مع باختاكور في مباراة الذهاب ضمن دور الثمانية الذي أقيمت مساء أمس في العاصمة الأوزبكية طشقند ونجحوا في الرد على هدف باختاكور “المشكوك فيه” والذي جاء في الدقيقة السادسة من الشوط الأول، ليعود الفريق بتعادل ثمين انتظاراً لمواجهة الإياب يوم الأربعاء المقبل على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
بعد أن انتهت المواجهة بهدف لكل فريق، وانتظر الاتحاد حتى الدقيقة 71 من عمر المباراة حتى يرد على هدف باختاكور “المشكوك فيه” الذي جاء في الدقيقة السادسة عن طريق ميلان نيكوليتش.
وسيطر الاتحاد على المباراة خصوصاً في الشوط الثاني وأهدر أكثر من فرصة للتسجيل على مدار شوطيها، وأحكم لاعبو خط وسط الاتحاد السيطرة على منطقة المناورة بفضل تحركات وتمريرات محمد نور مستغلا انطلاقات صالح الصقري وتحركات الشرميطي وبوشروان.
وشهدت المباراة طرد حكم المباراة لمدرب باختاكور ومساعده بسبب احتجاجهما على قراراته.
دخل الاتحاد اللقاء بتشكيلة مكونة من مبروك زايد وراشد الرهيب ورضا تكر وحمد المنتشري ومشعل السعيد وصالح الصقري ومحمد نور وسعود كريري ومناف أبو شقير وهشام بوشروان وأمين الشرميطي، وجاءت بداية المباراة بسيطرة من فريق باختاكور وتراجع اتحادي للخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وسعى الفريق الأوزبكي لتسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه، وعند الدقيقة السادسة أغفل مساعد الحكم الأول احتساب تسلل واضح على المحترف الصربي بصفوف باختاكور ميلان نيكوليتش الذي انفرد بمبروك زايد ووضع الكرة في الشباك وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي الاتحاد وجهازيه الفني والإداري.واتضح مدى تأثر الفريق الاتحادي بابتعاده عن خوض المباريات الرسمية وافتقاد لاعبيه للانسجام حيث أنهم وجدوا صعوبة في اختراق الدفاعات الأوزبكية بسبب الضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب ووجود كثافة عددية في منطقة الوسط، فاعتمد كالديرون على اللعب عن طريق الطرف بتواجد هشام بوشروان والذي شكل إزعاجاً لدفاعات باختاكور، بينما افتقدت الجهة اليسرى لأي فعالية، ومع مرور الوقت تحسن أداء الاتحاد ومالت السيطرة له فتحكم على منطقة المناورة وسط ضغط متواصل في ظل تراجع كامل للاعبي باختاكور باستثناء ألكسندر الذي بقي وحيداً في خط المقدمة، ومن إحدى الكرات التي أحدثت ارتباكاً في دفاعات الخصم كاد الاتحاد أن يعادل النتيجة.
ومع السيطرة الاتحادية اعتمد باختاكور على إغلاق المنافذ الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة والتي من إحداها خرج مبروك زايد من منطقته وخلص كرة خطرة قبل وصولها لاكسندر. ومع مرور نصف ساعة انعدمت الخطورة على مرمى الفريقين وانحصر اللعب معظم الوقت في منتصف الملعب مع وجود بعض المناوشات الاتحادية التي افتقدت للتصويب من خارج المنطقة، كما أن الكرات العرضية لم تشكل خطورة على مرمى باختاكور نظراً لطول قامة لاعبيه واستخلاصهم للكرات العالية، لينتهي الشوط الأول بتقدم باختاكور بهدف دون مقابل.
وفي الشوط الثاني اتضحت رغبة لاعبي الاتحاد في هز الشباك ومع الدقيقة الثانية من هذا الشوط تحصل محمد نور على ركلة زاوية لعبت سريعة لأمين الشرميطي داخل المنطقة اخترق الدفاع بمهارة ولعب كرة عرضية لم تجد المتابعة ليشتتها الدفاع، وكرة اتحادية أخرى سددها بوشروان اصطدمت في الدفاع وعادت للشرميطي صوبها بعيدة عن المرمى، ومع الدقيقة 55 من المباراة صوب بوشروان كرة صاروخية من خطأ في منتصف الملعب اصطدمت في العارضة، وتواصل الضغط الاتحادي وتحصل لاعبوه على العديد من الركلات الركنية التي لم تستثمر بالشكل المطلوب، كما ظهرت الجمل التكتيكية وتبادل الكرات البينية، في المقابل اعتمد باختاكور على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة أحمدوف، وتعمد لاعبوه السقوط بكثرة لإضاعة الوقت والتأخر في لعب الكرات واضطر معها حكم اللقاء لإشهار البطاقة الصفراء لحارس باختاكور لإضاعته الوقت في تنفيذ ركلة مرمى.
ومول نور وبوشروان بالعديد من الكرات للمهاجم أمين الشرميطي إلا أن وجوده وحيداً في خط المقدمة سهل مهمة دفاع باختاكور في قطع الكرات عنه، وأوعز كالديرون لراشد الرهيب وصالح الصقري بالتقدم للأمام مستغلاً تراجع لاعبي باختاكور للخلف، ومن إحدى الكرات التي أحدثت دربكة في دفاع باختاكور وصلت إلى الصقري الذي لم يتوان في تسديدها قوية في سقف المرمى كهدف تعادل اتحادي في الدقيقة 71، وطرد معها حكم المباراة مدرب باختاكور لاحتجاجه.
بعد الهدف مباشرة سعى كالديرون للمحافظة على النتيجة حيث أجرى تغييره الأول بدخول عبيد الشمراني وخروج راشد الرهيب، ومن ثم أجرى تغييراً ثانياً بإشراك سلطان النمري بديلاً عن الشرميطي، حيث طلب من نور التقدم للأمام ليكون مهاجماً ثابتاً، وعند الدقيقة 82 سدد النمري كرة ساقطة محاولاً استغلال تقدم الحارس الأوزبكي إلا أنه تمكن من إبعادها إلى ركلة زاوية، ومرر أبو شقير كرة للنمري سددها أرضية أنقذها حارس المرمى. وأجرى كالديرون تغييراً ثالثاً بدخول علي الزبيدي وخروج الصقري، وفي الدقائق الأخيرة ظهر الإرهاق واضحاً على لاعبي الفريقين فانحصر اللعب في وسط الملعب ما عدا بعض الهجمات القليلة لباختاكور التي كان أخطرها تسديدة أحمدوف الذي أنقذها مبروك زايد.