[كبرياء انثى]

في وسط ضجيج ( موضي الشمراني ) بقاعة الاحتفالات ... تغنى
( لاتضربني لاتضرب كسرت الخيزرانة .. صار لي سنة وست اشهر من ضربتك وجعانة )
فلم تبقى امراة سوى اعتلت المنصة لتتمايل بخصرها واخرى بشعرها .. والاخرى تزاحهمن بجسدها الضخم ... والاخرى لاتظهر لنحافة جسدها ... فيأتي صوت موضي تحثهن على الاشتعال
( عاشو .. تنكس )
لوهلة بسيطة احسست ان جميع من اعتلى المنصة لديه سبب كافي ليكره هذه المراة التي تكسرت على جسدها الخيزرانة ..
فاما نامت مع ازواجهن .. او سرقت حبيب احداهن ...
فلم تبقى امراة الا تراقصت احتفالا( بتكسير الخيزرانة على جسدها )
واتخيل مدى جبروت هذا الرجل الذي يفعل بامراة هكذا فتنام مريضة لمدة
( سنة وست اشهر ) من الم الضرب ... لابد انه بقوة ( هوق هوقن .. او استفوستن )
لتنتهي ( موضي من التغني من خيبة المسكينة تلك )
وينزل من على المنصة من اعتلينها ... فتنزل الاولى بفستان اشبه بانه جسد اخر تلبسه .. حتى تفاصيل جسدها لم تعد ظاهرة .. من كثرة مابهذا الفستان ..
وتنزل الاخرى وتبدو وكانها تضع مساحيق تجميل .. لاتناسب لون بشرتها .. ولاتظهر لون عينيها من كثرة السواد التي حولها ...
وتنزل اسوءهن التي تعتقد ان منزلها سيسطو عليه لص بهذا اليوم .. فلم تبقي من مجوهراتها اي شئ بالمنزل فاضطرت لوضعها جميعها وعلى مااظن خبئت ماتبقى بحقيبة يدها
تنبه موضي .. ( الزفة ياحريم تغطن ) ..
وكانها تخبرهن فلتبدي كل منكن زينتها اكثر ...
اليست حياتنا هكذا .. نتراقص فرحا على خيبات بعضنا البعض ..
السنا كذلك نضع الاقنعة لتجملنا .. ونلبس اجسادا قوية واخرى سخيفة واخرى طائشة ..
ولااي منا يحاول جاهدا ان يبحث عن حقيقته التي تكمن بداخله ..
فلا نبدو ظاهريا كما نحن داخليا ..
السنا كذلك نتسامى ونتسامى وننسى دوما أننا مجرد بشر .. كما نقوى يحق لنا الضعف ..
واننا يجب ان نكن على سجيتنا وان تغيرت الاوضاع من حولنا
سيرك نسائي .. فعلا جسد سيرك الحياة بدرجة امتياز ...

ماكتب هنا هو تقريب لما نعيشه من واقع حياتي .. فقط تخيلات حياتية لقلمي لاأكثر

كبرياء انثى