Face & Face
يعمد البعض إلى إحداث نوع من " الفرقعه " الإعلاميه
مستغلين إعلامنا الذي اعتاد لغة " التهليل " و" التمجيد " و"التضخيم " لكل شارده ووارده
وكذلك إحداث نوع من " القفزه " فوق السائد
ليس لأن الظمائر استيقظت
وأن مساحة الحرية قد زادت
وان " ديموقرارنا " اصبح نحدده بإنفسنا ..!
بل لمزيد من استغفال الناس
وإحداث هاله حول انفسهم
الخبر يقول :
قام معالي وزير العدل بإنشاء صفحه شخصيه له على موقع " الفيس بوك Facebook" وذلك للتواصل مع المواطنين والإستماع الى متطلباتهم ...!
إلى هنا يبدو الخبر " مبهج " وخطوه للأمام وفي صورته العامه إنفتاح وتواصل وحلول للكثير من المشاكل العالقه .!
لكن المتتبع لسياسات هؤلاء الوزراء يعلم علم اليقين بأن " أجندتهم " ملئ حتى ولو كان مافيها "فارغ" المضمون .!
إجتماعات - مؤتمرات-معاملات-لقاءات -زيارات
وكذلك من يعرف اساليب قفل ابوابهم يدرك ان " من لم يعطك "فيس " في مكتبه لن يعطيك فيس في النت " .!
فلم نصل بعد الى هذه الشفافيه الحالمه حتى تصبح حديث الصحافه والإعلام وتسليط الضوء على من قام بها .!
كان لي تجربه مع معالي امين محافظة جده فقمت بمراسلته على موقع الأمانه بخصوص امر ما .!
وبعد ايام اتصل بي مدير مكتبه ليبلغني اهتمام معاليه بموضوعي وطلب المزيد من بياناتي الشخصيه وسط علامة استغراب " أين تعمل -واسئله اخرى هدفها معرفة بعض علاقاتي كصلة القرابه مع فلان " وختم حديثه بأن معاليه شخصياً سيقوم بالردّ عليّ وحل مشكلتي
اكتشفت بعدها أن من جعله يتصل بي هو رقم جوالي المميز فقط .!
هذه هي حكومتنا الإلكترونيه والتي بالتأكيد ستكون عاجزه عن مقاومة ثقافة " من هو ؟ أبن من ؟ وشكليات اخرى "
فنحن عاجزين عن إنهاء معاملاتنا ونحن نقف على رأس الموظف وكل شروطها كامله فهل ستنتهي مشاكلنا بضغطة زر .!
ربما ..!
,
,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|