عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2009, 03:29 PM   #3972
احمد الزهراني
 
الصورة الرمزية احمد الزهراني
 







 
احمد الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: ミ☆ミ ►╔ رابطه عشاق العالمي نادي النصر السعودي ╗◄ ミ☆ミ


الجفول


لم يهزم النصر لأنه الأقل بل لأنه استسلم ورضي بأن يكون كذلك.. لم يكن ليفوز الشباب لو لعب النصر بطموح النصر وروح النصر واستنفار النصر!
فالنظرة الدونية التي استسلم لها النصراويون جميعا هي من جعلتهم يسلمون فريقهم للضعف والاستكانة والانكسار والخنوع والمسكنة، فالنصر تعامل مع الكرة بطريقة المسكين المستكين مما جعل خصومه يعاملونه بنفس الطريقة التي عامل بها نفسه ليس في مباراة الشباب فحسب بل في كل المواسم العشرة الماضية والتي غاب فيها إذا ما استثنينا بعض المباريات وبطولة الأمير فيصل بن فهد التي انتزعها بروحه وعنفوانه وشبابه الطامح الذي زرع فيهم دانيال آساد عشق الفوز.
أعلم أن ديسلفا تفلسف بالتشكيلة الأساسية ثم اتبعها بفلسفته القاضية بالتغييرات!
أعلم أن فيجاروا ولي سو كانا أنانيين مما قتل بعض الهجمات التي من المفترض أن تكون خطرة!
أعلم أن الجماعية والقتالية والحماس انعدمت في ذلك المساء.. وأعلم أن عدداً من نجومه المؤثرين قد غابوا.. وأعلم أن الحكم احتسب للشباب هدفين غير شرعيين إلا في نظر محمد الفودة الذي يرفض إعطاء النصر حقه منذ أن كان حكماً وما زال يواصل طعنات القفا والأسباب للواعين جلية!
ولكن كل ذلك لا يعني أن يستسلم النصر بهذه السهولة وأن يسلم نفسه في شوط واحد، كما أن قولي هذا لا يعني أيضا أن الشباب فريق مستكين أو بسيط بل هو فريق بطل مرصع بالنجوم القادرين على خلق الانتصار من أمام كل الفرق التي ستقابله ولكن تلك المباراة كانت مقسمة إلى شوطين شوط أصفر وآخر أبيض.
فإذا كان النصر سيئا في الشوط الثاني، فالشباب كان شوارع في الشوط الأول.. وإذا كان الشباب يستحق الفوز بالأربعة في نظر البلطان فالنصر كان يستحق الفوز بالستة في الشوط الأول في نظر الميدان! أليس كذلك يا من قلت بعيداً عن الهواء أن الشباب فائز لامحالة.. فهنيئا لك استقبال الحكام والانتصار.
أما هذا الشباب الفتى فهو شباب الأمير الكبير خالد بن سعد الذي يعتبر سموه عرّاب عودته كبطل يقهر الجميع.. فلا يزال الأمير خالد بن سعد يتابع الفريق حتى وهو بعيد عن كرسيه الدوار ولا يزال يوفر له الحماية من عمليات الاختطاف والنشل التي كانت ستنقل وليد عبدالله منه إلى الحزم ولكن حزم الأمير الواثق الخلوق المتألق بن سعد حمى الشباب من تلك العمليات!
وإذا ماعدت للنصر والنصراويين فإنني أقول لهم عليكم نزع الاستكانة من أعماق لاعبيكم.. فقد رأينا النصر في الموسم المنصرم مستكيناً منكسراً يسأل الله التعادل أو الخسارة بأقل النتائج!
وفي نفس الموسم شاهدنا نصراً جريئاً مفعماً بالروح متأبطا بالقتالية عاقداً العزم على إشعال الساحة والكفوف، فوجدنا ذلك النصر الملتهب وبسرعة البرق وبنفس عناصره والذي لم يحل دونه ودون الفوز إلا الحظ الذي انقذ الهلال منه في بطولة (كأس الأبطال).
فيامعشر النصراويين كثفوا جرعات الجرأة وسيّروا حملات إعادة الثقة في نفوس لاعبيكم واسلخوا جلد الانكسار الميت من بشرة نصركم بعدها استمتعوا بنصر يخوف ما يخاف.
تخيلوه نصراً مستنفراً قتالياً حماسياً جريئاً لايرفع يده اعتراضاً بل يرفع عينه تحدياً.. ماذا تتوقعون من هذا النصر أن يقدم؟ أجزم أنه سيقدم الانتصار تلو الانتصار على الفرق وعلى التحكيم وعلى اللجان وعلى الإعلام وعلى الجدولة!
نصركم قديماً كان النقص يولد في داخله القوة فكان يسحق الخصوم وهو ناقص.. ألم تفكروا ما السبب؟!
نصركم القديم لعب في سنة من السنوات بمجموعة شباب صغار لم يتواجد بينهم إلا الهريفي وقد اعتلى ناصية المجد ولو خسر فله العذر ولكنه هو من رفض كوم الأعذار.. ألم يأخذكم الوله إلى النصر للتفتيش عن أسباب هذا النوع من الانتصارات التي ولدت في حضن الظروف الخانقة؟!
كانت الحروب المفتوحة جبهاتها من كل فج عميق لا تولد في النصر إلا التحدي ولا تحرك إلا مشاعر العزم على الرد والردع والردم والضرب والتأديب بسلاح الروح الذي قدّم النصر بمسافات بعيدة عن أقرب منافسيه.
فلو تسلح نصر اليوم بأسلحة الأمس لما رأينا التايب كسيارة إسعاف تفتح أمامه المساحات على مصراعيها!

:::.. في العمق :::..
* ارفعوا أسهم القتالية ليعود ريان بشربة تطفئ عطش نصره وعطش النجومية له، فقد توارى ريان ولم يجد من يقول له قف ثم يدفعه للأمام.
* ناقشوا فيجاروا ولي سو وحرضوهما على عودتهما للمساندة والجماعية وترك الانانية والاحتفاظ بالكرة وتسديدها بعشوائية.
* قبل أن تحاسبوا البحري لماذا تحجج بالإصابة أمام الشباب، حاسبوا أنفسكم وعالجوا سلبياتكم التي نزعت منه الثقة، فصار كالجندي الأعزل داخل ميدان المعركة، فالتقليل و(التقليد) جرح عميق صعب الاستطباب خصوصا إذا جاء من عضو شرف كان يجب أن يدعم أو يسكت أو ينتقد بعقلانية وحكمة!.
* مسؤولية دعم اللاعبين لا تخص فقط الإدارة والجهاز الفني بل إن الجمهور شريك أساسي في ذلك، فمن المفترض أن يشجع الجمهور كل الفريق وليس بعض الأسماء والجمهور النصراوي العريق باستطاعته إعادة وزير الدفاع النصراوي إلى منصبه متى ما هتف باسمه ولم ينس أن يمر على بقية الأسماء!
* العبوا بقتالية وروح وجرأة وثقة أمام الهلال ومن يلي الهلال بعدها ستفرحون بنصر مهاب الجناب وإن خسر فبشرف فالكرة فوز وخسارة.

مقال الجفول :::....::: الرياضي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اخي [ العضو ] & [ الزائر ] الكريم
....::::: انت زائر صفحتي رقم :::::....

أخر مواضيعي
احمد الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس