وإن كان ماضيا ً ..
دُفن في 
التراب  
وعلى قبره لافته
"وهم، 
سراب "
إلا أن شعوري بالإنتصار تلك الليلة
 يجعلني اخلق من دموعه لحنا ً موسيقيا ً ارقص عليها
 / نشوة .. بل إنتقام !
تذكرت نفسي .. عندما اغلقت باب غرفتي
لبست فستاني 
/ تعطّرت
 / وقليل من الكحل واحمر الشفاه
واحتفلت بي 
..!!
وجررت ذيل فستاني مستكبرة ولبست عدساتي
"
 عين ٌ كـ عين الذئب محتالة " 
/ يصفني هذا النزار من جديد 
!
اعددت الحفلة ومراسيم 
الدفن
ولم انسى اغنية تليق بمقام هذا الموت 
وعنفوان الإنتصار بداخلي
بل .. 
صهيل الكرامة حين أصالة الخيل وإعتزازها بنفسها 
إنها اغنية
 / يادموعه 
قصيدة الشاعر /طلال السعيد ..
 
يا 
دموعه ليه يبين لي خضوعه
ليه يجرح كبريائه في رجوعـه
:
يوم أنا أتمنى وصاله صد عني
يوم جافيته ولهتي يا 
دموعـــه
: 
يا 
دموعه لوّني ليله بصــــبري
الحظيظ اللي مشى قلبه بطوعه
: 
ذكـّريه بلحظة من لحظات يأسي
فيها ما قدّرْ دموعي يا 
دموعـــه
: 
علمتني
 دمعتي سر السعـــادة
يوم جربت الشقا ميّزت نوعه
: 
مثل ساري الليل خايف من ظلامه
ويتحرّى للقمر 
يرجي طلوعــــــه
: 
بترك الأيام
 تلعب في حياتـــه
كل ذكرى تمر في باله تلوعه
: 
و أسأل الحسرات و الونـّات عنه
لازم اللي راعني منه 
يروعـــــه 
ولا تزال / دموعه
فملامح ذلك الطفل تجدد الذكرى بعينه !