[خليل الحريري]

اليوم.. «ديربي الرياض» يشعل الجولة الـ 4 من دوري زين السعودي
الهلال والنصر.. من يكون 10/10 ؟

تقديم: نايف الثقيل وإبراهيم بوعبيد

عندما صدر جدول دوري زين السعودي قبل 77 يوما بالضبط، انطلقت نغمة الوعيد والتهديد «السنوية» من ألسن بعض جماهير الهلال والنصر، مراهنة على أن فريقها سيلقن غريما درسا قاسيا في فنون كرة القدم في أول جولة تجمعهما، على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. واليوم (10/10)، حان الموعد، والنغمة التي ظهرت قبل شهرين ونيف وعلا صفيرها في الأيام الأخيرة ستنحبس 90 دقيقة، ولا سيما أن الأبصار ستشخص، والأعناق ستشرئب، والألسن ستجف، ومن بعدها ستصاب إحداها بالجنون والأخرى بالبكم إذا ما انتهى اللقاء بالتعادل.

اليوم.. يلتقي الفريقان في أجواء مختلفة حيث يعيش الفريق الأزرق نشوة الانتصار بعد أن تمكن من الحفاظ على جميع نقاط الفوز في الجولات الثلاث الماضية فيما يعاني الأصفر ضغوطا جماهيرية كبيرة بعد خسارته من الشباب وحصوله على نقطة واحدة في الترتيب الثامن.

في البيت الهلالي، يصبو المدرب البلجيكي جيريتس إلى الخروج بنتيجة إيجابية من النزال حيث ركز في الأيام الماضية على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في النزال الماضي، وعمد إلى التسديد من خارج المنطقة الجزاء تحسبا للتكتل الدفاعي كذلك تدرب بعض اللاعبين على تنفيذ الكرات الثابتة والعرضية.

ويتمتع لاعبو الهلال بمعنويات عالية نتيجة تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على القادسية ثم نجران وأخيرا الوحدة والتي وضعته في المرتبة الثانية في الترتيب، في حين أن النصر لا يملك سوى نقطة واحدة من تعادل في الجولة الأولى مع الاتفاق قبل أن يخسر في الجولة الماضية أمام الشباب بهدفين دون رد. مدرب الهلال يأمل في أن يواصل الفريق تألقه التهديفي، وهو ما اتضح من خلال تسجيل الهلال تسعة أهداف في ثلاث مباريات، لكنه بدا قلقا من نتائج التقارير الطبية التي أشارت الى عدم قدرة البرازيلي نيفيز على المشاركة بسب إصابته في الظهر في مواجهة الوحدة ما سيحرم الفريق من جهود صانع لعب وهداف مميز إلى جانب الثنائي عيسى المحياني وياسر القحطاني.

وينتظر المدرب البلجيكي التقارير الطبية للبرازيلي نيفيز للتأكد من مدى إمكانية مشاركته من عدمها في النزال، وفي حال تعذر انضمامه يحتمل مشاركة عيسى المحياني بديلا عنه.

وسيدلف جريتس، اللقاء بتشكيل مكون من محمد الدعيع في حراسة المرمى، عبدالله الزوري، ماجد المرشدي، أسامة هوساوي، الكوري لي يونج، الروماني رادوي، عبداللطيف الغنام، محمد الشلهوب، السويدي ولهامسون، نيفيز (المحياني) وياسر القحطاني. في المقابل، فقد الأورجوياني جورج داسيلفا مدرب النصر توازنه قليلا بعد أن طالته انتقادات أنصار فريقه التي حملته مسؤولية الخسارة أمام الشباب في المرحلة الماضية نتيجة ارتكابه أخطاء وصفوها بالكبيرة، لكن المدرب أظهر لامبالاة تجاه تلك الآراء على اعتبار أنه واجه ظروفا غير طبيعية أمام الشباب حينما لعب في غياب ثلاثة ركائز أساسية في الفريق وهم: قائده حسين عبدالغني، أحمد البحري وسعد الحارثي. لكن عودة الثلاثي للمشاركة في مباراة الدربي ستشكل دعامة كبيرة للفريق، حيث من المرجح أن يتخلى دا سيلفا عن قناعته الفنية في الاعتماد على اللعب بطريقة 4/5/1 بتكثيف منطقة المناورة والاعتماد على مهاجم وحيد وهو محمد السهلاوي إذ ربما يعود إلى طريقة 4/4/2. ويأمل داسيلفا الخروج بنتيجة إيجابية لامتصاص الغضب الجماهيري بعد النتائج المتواضعة التي ظهر بها الفريق في الآونة الأخيرة. ويعد الفريق من الناحية العناصرية أفضل حالا من الجولة الماضية بعد عودة الثنائي حسين عبد الغني وسعد الحارثي، حيث ينتظر أن يشرك الحارس خالد راضي، أحمد البحري، صالح صديق، البرازيلي إيدير، حسين عبدالغني، يوسف الموينع، المصري حسام غالي، إبراهيم غالب، الكوري لي شون، الأرجنتيني فيجارو ومحمد السهلاوي، علي أن يبقي الثنائي سعد الحارثي وريان بلال بجانبه على دكة الاحتياط كأوراق رابحة.

اللقاء بين الهلال والنصر يحمل الرقم 91 في مواجهات الفريقين في الدوري التي حقق فيها كل طرف 33 فوزا، فيما ساد التعادل 25 مرة.

وفي الراكة، يستضيف القادسية «نقطة وحيدة» نظيره الوحدة «نقطتان» ويحدو كلاهما الأمل في تذوق طعم الفوز لأول مرة، حيث خسر الأول نزالين أمام الهلال والاتحاد وتعادل مع نجران، فيما تعادل الثاني مع الاتفاق، والشباب، قبل أن يخسر من الهلال.