نافس يا مشرف!
عادل التويجري
جاء حديث الأمير تركي بن سلطان المشرف المكلف بالإشراف على القناة السعودية الرياضية كما العادة عاقلاً متزناً، ولم يخل من المصارحة لا الترويج. مصارحة المكاشفة والمعاضدة والوقوف على مواطن الضعف والعمل على تقييمها ثم تقويمها، لا صراحة التشفي والتنبيش والاختلاق الكاذب. تحدث المشرف عن درجات الكمال، وصعوبة الوصول إليها، لكن المحاولة الحقيقية يجب أن تكون لذاك الهدف، ليتحقق الكمال على الأقل في مواضع معينة. تقييم الوضع ابتداءً قبل الاستعجال في القرارات أهم من القرارات ذاتها. ليس من المهم استصدار قرارات قد تكون لها تبعات لا تحقق الهدف المأمول، أكثر من إشارتها إلى رغبة التغيير وإثبات الحضور السريع. التعمق الحقيقي في صلب المشاكل لا مظاهرها الخارجية والاستغراق في جزئيات جزئياتها غير المؤثرة أمر لابد في البداية، حتى لا يحدث العكس. كوادرنا الشابة، ولي تجارب كثيرة مع الكثير منها، مشرقة ومشرفة، لكن بعضها مكبوت عليها، أو مغلوب على أمرها. هناك من أفلس، ومكانه خارج الإطار الجديد، وهذا كثير أيضاً، بل هو من يسعى للدعة والركون إلى (الجدران المائلة). (العدسات الملونة) ممن غرقت وأغرقتنا في مواقف (ضدية) استباقية وإشعال وإشغال الرأي الرياضي العام في قضايا هامشية لا تخدم خلا المنتفعين منها كثيرة، والله المستعان. الاحترافية التي ينشدها المشرف على القناة الرياضية السعودية ليست صعبة، ولا مستحيلة، بل متوافرة، لكنها بحاجة إلى الكثير من نفض غبار الماضي. وغبار الماضي هذا لا يعني الاستئصال الجذري غير المبرمج، وهو مطلب بلا شك، حتى لا يختلط الصالح بالطالح، والجيد بالرديء. الاجتهاد الفردي والعشوائية التي يريد المشرف القضاء عليها هي حصيلة سنوات متراكمة من الأفكار والأشخاص والتجارب و(المصالح) المتضاربة! وهنا يكمن التحدي! كيف ستزال أطنان العشوائية المبعثرة، والجهود غير المنظمة! هذا لا يلغي بأي حال من الأحوال الجهود المبذولة السابقة والحالية. فعادل عصام الدين ورجاله، وللحق أقول، يقومون بجهود مضنية. جهود لا بد من ذكرها وشكرها. نقلات نوعية شهدتها الرياضية خلال الفترة الماضية، لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنتها بالسابق. الزمن بأنماطه كلها يسير بسرعة متناهية ودقة عالية محرجة جدا. محرجة لأن هناك من لا يزال (سبعيني) الفكر، (ثمانيني) الهوية. بينما العالم بأسره يسابق الزمن، والزمن فقط! تعبت وتعب غيري من تكرار سؤال كبير ''متى نصل لما وصل إليه الآخر''! ذاك الآخر الذي يحرجنا، ويكبت علينا أنفاسنا، بل ويعرينا في مناسبات عديدة. الآخر الذي ننأى عنه (بخصوصيتنا) المستعارة! خصوصية تطرح كثيراً لتبقى شماعة! أعتقد أن الوصول ليس بعيد المنال على من أراد، لكنه بعيد المسافات، لذا علينا تضييق المسافات، حتى يسهل المشوار! تلك المسافات الشاسعة التي جعلتنا بعيداً عن المنافسة!
نوافذ
لقاء اليوم ديربي، فهل تعود أيام التنافس القديمة! قد يحدث هذا!
حتى وإن طالت ''المسافات''، تسقط الأقنعة ''بسرعة'' وتزول! فهمت يا ... !
يتحدثون عن إصابة نيفيز ''بإسقاطات''! ليست المرة الأولى!
ما يحدث في الاتفاق غريب جداًً!
البوابات الإلكترونية مؤشر لإحصاء الجماهير الحاضرة، لا جماهيرية الأندية!
