طرز تاريخه بـ 6 بطولات آسيوية
الهلال .. سفير قبل الألفية وبعدها
عبد العزيز الشريف من الرياض
لم يخيب فريق الهلال لكرة القدم ظن الجماهير السعودية على مر السنوات بعد أن طرز سجل النادي الذهبي بستة إنجازات آسيوية في مشاركاته التي بدأت منذ عام 1987م أي بعد تأسيس النادي بـ 30 سنة حيث تأسس النادي في عام 1957م، مما أجبر الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء على تنصيبه ناديا للقرن في قارة آسيا، محققا إنجازا مشرفا للوطن كما هي عادته في المحافل الخارجية. وتنوعت الإنجازات الهلالية بتنوع نجومه ونخبويتهم، حيث تنقل الهلال كالنحلة من زهرة آسيوية إلى أخرى، محققا البطولات الآسيوية الثلاث التي كانت من أهم المعايير التي وضعها الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء في لقب القرن.
وبدأت المشاركات الهلالية في البطولات للمرة الأولى في عام 1987 ولم تثمر عن إنجاز هلالي، قبل أن تبدأ قصة عشق بين الهلال والبطولات الآسيوية ببطولة كأس آسيا الـ 11 للأندية أبطال الدوري 1991، بعد أن هزم فريق الجهراء الكويتي ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2 – 0، قبل أن يطير إلى الدوحة حيث وقع في مجموعة ضمت إلى جانب الهلال فريقي بيونج يانج الكوري الجنوبي والاستقلال الإيراني وحقق الهلال الفوز على الفريقين بنتيجة 2-0 ، 1-0 على التوالي، قبل أن يقابل فريق الشباب الإماراتي في دور الأربعة 1 – 0، ليعود الهلال مجددا ويدك شباك الاستقلال الإيراني في المباراة النهائية بـ 4 – 2 عن طريق ركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 1 – 1، ليتوج بعدها الهلال بطل آسيا لأول مرة. وكما هي عادات الهلال العدل بين البطولات بشتى أسمائها، حقق فريق الهلال بطولة كأس آسيا السابعة للأندية أبطال الكؤوس، بعد أن تجاوز التصفيات التمهيدية بنجاح، ويتأهل فريق الهلال إلى النهائيات التي احتضنها درة الملاعب فتغلب الهلال على الاستقلال الإيراني في دور الأربعة 6 – 5 ليقابل فريق ناغويا الياباني في المباراة النهائية ويهزمه بنتيجة 3 – 1 بأقدام سامي الجابر ويوسف الثنيان وبصير صلاح الدين، توج بعدها باللقب، الذي أسهم في أحقيته بلعب بطولة كأس السوبر الآسيوي التي استحدثها الاتحاد الآسيوي وجمعت بطل الدوري الآسيوي ببطل الكأس الآسيوي ليقابل وقتها الهلال في عام 1997 فريق بوهانج الكوري الجنوبي، ليتغلب عليه ذهابا في الرياض بهدف يتيم حمل توقيع سامي الجابر، وتعادل معه في كوريا بهدف لمثله، ليحقق الهلال بطولته الثالثة في مسيرة البطولات الآسيوية.