ديربي ساخن وليلة هادئة
الهلال والنصر يتعادلان في قمة الجارين
الرياض: عبدالله الفراج
تصدر فريق الهلال الكروي الأول ترتيب فرق دوري زين للمحترفين متقدماً بفارق نقطة واحدة عن الاتحاد، وذلك بعد خروجه متعادلاً أمس مع جاره النصر (2/2) في المباراة التي جمعتهما في استاد الملك فهد الدولي في افتتاح الجولة الرابعة للمسابقة.
ورفع الهلال رصيده إلى 10 نقاط، فيما حصل النصر على نقطته الثانية من المباراة الثالثة له في المسابقة.
وتقدم النصر مبكراً جداً عبر مهاجمه محمد السهلاوي في الدقيقة الـ4 من ضربة جزاء احتسبها الحكم اليوناني كالوبوس ديميتريس الذي نجح في إدارة اللقاء، لكن الهلال نجح في إدراك التعادل عبر أحمد الفريدي في الدقيقة الـ32.
وعاد النصر للتقدم من جديد عن طريق قائده حسين عبدالغني قبل خروجه مصاباً في الدقيقة الـ63, لينجح البديل أحمد الصويلح في تعديل الكفة من جديد عند الدقيقة الـ70.
وظهر اللقاء بصورة جيدة, ونجح مدرب النصر في ترتيب أوراق فريقه في الشوط الثاني بعد أن تدارك ضعف أداء محوري الارتكاز في الحصة الأولى, وحسن من صورة أداء فريقه.
ودخل مدربا الفريقين البلجيكي جريتس في الهلال، والأوروجوياني ديسلفا في النصر بلوحتين فنيتين مختلفتين، فالأول رمى بأوراق هجومية بحتة باعتماده على محور ارتكاز وحيد بوجود الروماني ميريل رادوي، وفرغ بقية خط الوسط للألعاب الهجومية بقيادة الثلاثي السويدي كريستيان ويلهامسون ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي, لمساندة الثنائي الهجومي الصريح ياسر القحطاني وعيسى المحياني, مع الاحتفاظ برباعي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري والكوري بيو يونغ وخلفهم محمد الدعيع في حراسة الفريق وقيادته.
فيما مال النصر إلى عناصر دفاعية بوجود الرباعي في الدفاع حسين عبدالغني وايدير وصالح صديق وأحمد البحري, وخماسي الوسط إبراهيم غالب ويوسف الموينع والمصري حسام غالي والأرجنتيني فيجارو والكوري لي شن, مع بقاء محمد السهلاوي وحيداً في الهجوم.
وجاءت الدقيقة الرابعة مخالفة للموازين والقوى الفـنية بعد أن بكر السهـلاوي بـهدف أول للنصر من ضربة جزاء على يمين الدعيع بعد أن اعترض المرشدي كرة نصراوية داخل المنطقة الجزائية.
ومن خلال معطيات الحصة الأولى وضح التفوق التكتيكي للنصر في الدفاع, وسط تفرغ غالي وفيجارو لملء الوسط ومن ثم التعجيل بتمرير الكرات للكوري لي شن الذي امتاز بسرعته في البحث عن الفراغات الدفاعية والألعاب الهجومية على الطرف الأيسر في مواجهة زميله الكوري بيو يونغ الذي واجهه عبدالغني كثيراً أثناء مساندته لألعاب فريقه.
وخلق الهلال فرصاً للاستحواذ على الرغم من تقارب لاعبيه، إلا أن تناقل الكرات القصيرة بين لاعبي الهلال جاء بجدواه وإن غاب عن الهلال عدم الدقة في تمرير الألعاب الهوائية في كثير من الأحيان التي كان لها صديق والبحري بالمرصاد.
وترك ضعف محوري الارتكاز في النصر الموينع وغالب تأثيره حيث عدل الهلال النتيجة في الدقيقة الـ32 بعد أن شق الفريدي طريقه من العمق باتجاه مرمى النصر وسدد الكرة بقوة وبارتياح في مرمى النصر.
وكاد الهلال يكرر الأمر في الدقيقة الـ37 بأسلوب مماثل من قبل ويلهامسون الذي استثمر لحظة اندفاع النصر من كرة مقطوعة من منتصف ملعب الهلال وبسرعة فائقة مررها للقحطاني الذي سددها قريباً من الزاوية اليمنى للمرمى.
وعاد القحطاني مجدداً لتكرار الموقف في منع ترجيح كفة فريقه في الدقيقة الـ40 بعد أن سدد كرة من داخل المنطقة دون تأن.
وفي صورة متتابعة كرر نفس المشهد بعد أن صنع له الفريدي كرة من العمق النصراوي في الدقيقة الـ44.
وكشفت الدقائق التي تلت هدف الهلال ذلك الحضور الهجومي الذي اختتم بتسديدة المحياني بعد توغله في الصندوق النصراوي، كتأكيد جديد للنزعة الهجومية للهلال.
وقبيل انطلاقة الشوط الثاني دفع مدرب النصر بمدافعه عبده برناوي على حساب المحور يوسف الموينع ونقل عبدالغني لمحور الارتكاز، فيما كان الهلال يبدأ الشوط بتسديدة مبكرة علت العارضة.
ودعم مدرب النصر ديسلفا الجهة اليمنى لفريقه بنقل الكوري لي شون للجهة اليمنى لمنع تقدم عبدالله الزوري في الطرف الأيسر الهلالي، ومن ثم العودة إلى إغلاق المنافذ والدفاع ككتلة واحدة، لكنه لم ينجح هجومياً لقلة العناصر الهجومية.
وجدد جيريتس نشاط هجومه في الدقيقة الـ55 بدخول أحمد الصويلح بديلاً لعيسى المحياني، وكاد الأول يسجل لو أحسن اختيار توقيت الارتقاء لعرضية ويلهامسون.
وعند الدقيقة 90 زج مدرب النصر بمهاجمه سعد الحارثي على حساب الأرجنتيني فيجارو لكبح جماح الهلال، وإرهاق الدفاعات الهلالية التي اهتزت خلفها شباك الدعيع بهدف نصراوي ثان من تسديدة يسارية عذبت الدعيع الذي لم ينجح في منعها من دخول مرماه.
وأجرى الهلال تبديلاً جديداً فدفع بتياجو نيفيز بديلاً للفريدي، قبل أن ينجح البديل أحمد الصويلح بإحراز التعادل الثاني لفريقه بعد أن تلقى كرة في العمق من الشلهوب تعامل معها بهدوء وتركيز تامين.
وشعر مدرب الهلال بخطورة موقفه لتفوق النصر في وسطه في الشوط الثاني وعاد إلى التوازن الأدائي بمنتصف ملعبه بدخول خالد عزيز صاحب الأدوار الدفاعية في المنتصف بديلاً للشلهوب في الدقيقة الـ77، فيما كان النصر يجري تغييراً إجبارياً لإصابة قائده عبدالغني في الدقيقة الـ80 ودفع بعبدالعزيز الدوسري.