[كبرياء انثى]

(احتضن دميتي بشئ من الكسل الكاذب
اعتصرها
وكنت اتمنى ان تحتضنني هيا بدلا عني لتذهب شيئا من برد الصيف الذي يعتري كلي
وعلامات استفهام تعلو وجهي
وضحكتي تأبى ان يسمع صوتها . فتسابقها دمعتي .. )
وانا الضحية بين خليط الشعور
ملل يسود ايامي بعدك
حتى صوت عقارب الساعة ينخر بأذناي " تك , تك , تك"
اششش
اتمنى لو يحترم رغبتي ويكف عن الدوران
عن اصدار الضجة بغرفتي البائسة التي يعلو جدرانها الوحدة ..
حتى طلائها حزين
والصور التذكارية لاتبدو الابتسامة على شفتاي بها
انا بعدك بدأت اقتنع تدريجيا انني لست انثى الكمال
وانه ينقصني الكثير لاقاوم النقص
وان اتحمل مذاق القهوة المر
والوشاح الباهت
وقلة الامطار
وتذمر والدتي
وكيف لي .. وانا لست معك ..
لو اننا نمنح السعادة لحظات
لما اخترت كائنا بديلا عنك اقضي تلك الحظة معه
لو كنت مخيرة بكثير من الاشياء
لتحملت خطيئتك ولجاهرت بها
لو كنت لو كنت
اوووه عذرا ذهب عن بالي انك انت لم تعد موجودا
(واعتصر دميتي اكثر .. انظر الى عيناها تبرقان تكاد تدمع ولو كانت تتحدث
لصرخت بوجهي
ولفرت هاربة )
انا اعلم ليس ذنبها انك رحلت .. وانني لازلت انتظر شبحا بذات المكان
بالمناسبة
اتمنى ان لايهطل المطر قريبا
فنحن لم نعد سويا
ولن استطع ان اقاوم شهوة العبث بشعري تحته
وكيف افعل
وانت لم تعد هنا !!
رغم هذا
فلتتذكر
انه بمكان ما
بإحدى الغرف مهجورة الفرح
هناك انثى
تهذي باسمك ليلا مع نهار
انثى لم تعد تستطيع الكتابة بشغف
فقدت اللذة بكل شئ
تفعل كل شئ على سبيل الملل
انثى قد ترحل قريبا
فلتحاول ان تتذكر تلك الايام
حين كنا انا وانت .. ولكن ليس كـ الان .
انا اقصد حين كنا معا
(اغمض عيناي واجبرها على النوم )
فالنوم بالنسبة لي بات متعة هذه الايام