عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2009, 04:27 PM
الراسية الراسية غير متواجد حالياً
 






الراسية is on a distinguished road
افتراضي يداً بيد نحو جيل أفضل..

[align=center]بسم الله

السلام عليكم أحبتي و رحمة الله تعالى و بركاته ..

اليوم و قبل بدء العام الدراسي الفعلي للمرحلتين المتوسظة والثانوية في بلادنا الغالية

إرتأيت أن ألقي الضوء على أحد الكوادر التعليمية ممن يساهمون في بناء اللبنة الإجتماعية

الأولى ألا وهي الفرد ضمن إطار المدرسة ..

إن هذه المهمة الدينية والإنسانية والوطنية لهي مهمة نأت عن حملها الجبال الشامخات ليحملها

فرد أو إثنين في المدرسة الواحدة ..

لا يخفى علينا جميعاً أن الطالب هو محور العملية التعليمية .. تدور حوله الأدوات والشخوص

و الأساليب ..و هو كعجينة سهلة التشكيل خصوصاً في المراحل التعليمية الأساسية مسؤولية

و أمانة بيـــن أيدي معلميه و مربية ..

سأحاول أن أتناول هذه المهمة التربوية والذي يُعنى بها المرشد أو المرشدة الطلابية ..و ما لها

من أثر إيجابي على تقدّم الطالب و تعزيز الدافعية للتعلم لديه ..

إن المرشد الطلابي معلم - على الأرجح - هو من يلمس بيديه موضع الألم ليداويه بأساليب

متطورة و مؤثرة حتى يساعد التلميذ ليتجاوزه ..

و ما نراه للأسف في أغلب مدارسنا ..مرشد طلابي قد إستأثر بهذه المهمة ليتم تخفيض نصابه

من الحصص ..

مرشد معظم الوقت غائب عن تأدية دوره ..فهو إما مشغول بالحديث مع معلم أو أكثر و حينما يقصده

الطالب يجده و قد إنشغل عنه بما سواه ..

مرشد يثرثر هنا و هناك بأسرار الطلبه ممن لجأوا إليه ليحل مشاكلهم ..متناسياً أنه مؤتمن على هذه

الأسرار ..

مرشد لا يملك الأسلوب و غير متسلّح بأدوات الحوار الناجح ..فهو يستخدم وتيرة واحدة لحل مشاكل

مختلفة ..يفقد زمام الأمور ليلجأ الطلبة لغيره من المعلمين أو حتى لأصدقاءهم ممن قد يقودونهم لحلول

خاطئة و يحيدون بهم عن جادة الصواب..

مرشد لا يتابع الحالات الفردية و ليس لديه ملفات خاصة بعمله ليتمكن من تقصي مشاكل الطلبة ..مادية كانت

أو إجتماعية أو حتى داخل المدرسة ..

سيدي المرشد / سيدتي المرشدة

هؤلاء الطلبة وضعهم أولياء أمورهم أمانة عندكم فلتلتمسوا كل السبل المؤدية لمصلحتهم و الإجتهاد

قدر الإمكان و ضمن الإمكانيات المتوفرة لتكونوا في جاهزية دائمة للإجابة على المسآءلة


حيث قال تعالى " وقفوهم إنهم مسؤولون "..

و ليسعى كل مرشد طلابي أخذ على عاتقه هذه المهنة إلى تطوير نفسه من خلال الإنخراط في دورات تدريبية في

مجال إستقصاء المشاكل وإيجاد حلول متجددة و طرق علاجية متقدمة لها ..

و ليتذكر مرشدونا الأفاضل أن وجود أعداد كبيرة من الطلبة في المدرسة الواحدة لا يخوّل التقاعس عن العمل المثمر

وأن هناك من بين الطلبة من لا يستطيعون لظروفهم المادية القاسية توفير الأدوات المدرسية ..

حتى أن بعض الطلبة في بعض المدارس ممن لهم إخوة يدرسون يتناوبون على إرتداء الزي

المدرسي الواحد .. و البعض يجد في نفسه حرج من إبداء الحاجة والعوز لتبقى مهمة المرشد البحث

عن مثل هذه الفئة و مساعدتها بشكل سري حتى لا يحدث كسر في نفس الطالب ..يؤدي إلى

ردة فعل عكسية و غير مرغوبة ..

لنتق الله في طلابنا و لنسدد و نقارب و نرأب الصدع لنسير بالعملية التعليمة إلى أهدافها المنصوص

عليها في أول صفحات سجل التحاضير عندنا حتى لا تبقى مجرّد وريقات صامتة خاوية نحملها يومياً ..و لنتعامل

مع الطلبة كما لو كانوا بالفعل فلذات أكبادنا ...فوالله لو إستشعر كل معلم هذا الإحساس لتجاوزنا كل العقبات و

لنهضنا بأنفسنا و بمدارسنا..

و لكان كل معلم في موقعه صاحب الفضل بعد الله في تنشئة جيل صالح على كافة المستويات والأصعدة ..لذلك لنجدد

العهد بالأمانة ولنبدأ من جديد بشكل أكثر فاعلية وليكن شعارنا " يداً بيد نحو جيل أفضل "


كل عآآآآآآآم و التربية والتعليم بخير ..و كل عام والمسئولية داخل نفوسنا بخير ...
[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة الراسية ; 02-10-2009 الساعة 04:37 PM.
رد مع اقتباس