[كـــ القدر ـــف]

لا يصح إلا الصحيح ..

علي القعيمي

أخيرا وبعد مد وجذر حصل نادي الهلال على حقه الشرعي والمشروع ( نادي القرن ) وكان كل واقعي في القارة الصفراء وليس في المملكة فقط يعرف سلفا أن الزعيم هو من يستحق هذا اللقب وبدون أي منازع أو حتى منافس وهذا ما أظهرته نتائج المسابقة التي أعلنتها أعلى سلطة كروية في العالم وذلك من واقع بطولاته التي حققها على الصعيد الآسيوي والتي وصل عددها بالكمال والتمام إلى ست بطولات وهذا الرقم لم يصل إليه أي ناد في قارة آسيا وعندما قلبت معايير تحديد نادي القرن كان من الطبيعي أن يحصل الهلال على اللقب لكونه الأكثر مشاركة في المباريات والمنافسات الآسيوية ومن هذا المنطلق حصل الزعيم على اللقب لكونه الأكثر تحقيقا للنقاط في حالات الفوز والتعادل بل إنه اكتسح جميع المنافسين وبفارق كبير وكنت على يقين أن لقب نادي القرن لن يفلت من قبضة الزعيم لأنه الأفضل في القارة الآسيوية من كافة الجوانب وبالأرقام التي لا يمكن أن تتحكم فيها عاطفة أو يتمكن أحد من تزييفها وقد جاء هذا اللقب مكملا لألقاب شخصية سبق وأن حصدها لاعبو الهلال فمثلا محمد الدعيع حارس القرن في آسيا وعميد لاعبي العالم وسامي الجابر لاعب القرن في آسيا وسبق أن توج نواف التمياط وياسر القحطاني بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا لذلك لقب نادي القرن ليس بغريب على ناد عريق وكبير وشهير مثل نادي الهلال. وبحصول الزعيم رسميا على لقب نادي القرن ومن أكبر وأعلى سلطة كروية في العالم فإن هذا النادي العريق يضيف إنجازا جديدا لكرة القدم السعودية فهذا اللقب لكل رياضي سعودي ولكل نادي سعودي وجاء هذا اللقب الكبير في وقته ليؤكد للآسيويين أن الكرة السعودية ما زالت حاضرة في الساحة وأن الأخضر السعودي قد يغيب عن ساحة البطولات لكنه لا يموت وأن عودته على عرش الكرة الآسيوية قريبة جدا. الهلال وبحصوله على لقب نادي القرن يستحق تكريم الاتحاد السعودي لكرة القدم فهذا اللقب لا يمنح للأندية الآسيوية إلا كل مائة عام أما الاتحاد الدولي ( فيفا ) فهو مطالب بوضع بصمة لتكريم أندية القرن في قارات العالم وذلك من خلال تنظيم بطولة عالمية تعقب بطولة كأس العالم (المونديال) القادمة التي ستقام في جنوب أفريقيا يشارك فيها جميع الأندية التي حصلت على لقب نادي القرن في القارات الخمس.
قبل الوداع ..
الفوز الغالي والثمين الذي حققه الفتح على الاتفاق يجب أن يستثمر لصالح مسيرة النموذجي في دوري المحترفين فالفريق لم يكن يستحق الخسارة من الاتحاد والرائد وبخطأ تحكيمي فاضح تعادل مع الحزم وتلك وقائع تؤكد أن فوزه على الاتفاق لم يكن مستغربا وأن فوزه في الكثير من مبارياته القادمة أمر متوقع بشرط أن يلعب الفريق بنفس الروح التي أظهرها في المباريات الثلاث الماضية وما زلت مصرا على أن الفتح صعد ليبقى وسيبقى ليستمر.

خاطرة الوداع ..

الهلال نادي القرن الماضي ونتمنى أن يكون نادي القرن الحالي ناديا سعوديا أيضا ..