| 
				 ((( أســــــــــــــرار من زمن الخـــرافة )))) 
 
		
		 ... من مدن الـ ملح ابتــاعت أمي كحـــلا ,لتضعه على ( سرتي ) حيـن ولادتي .
 لتضعنــي بعدها ,بين يــدي عجوز
 شارفت على الخامسة والتسعين ربيعا, لتحنكني بأعشاب ودهن
 كانت قد وضعتها في فنجان ـ تولج أصبعها " اليابس "
 في نحـــري, وأنا بين إغمــاءة ..
 وإنقطــاع صراخ ,وقــد خنقتني مبخرة
 تتطاير روائح البخور لتغطي جذوع أشجار ( العتم )
 المتراصة ,مكونة سقف بيت أمي العتيق.
 احتفالا بمولدي ــ قطعة لحم ـ بين يدي تلك ( الكهلة ) وهي
 تخــــرق جســــدي بعظامها المنحية .. المنحوتة بغبار سنواتها التسعين
 بلا شفقة , ترتل بين الفينة والأخرى تمتمات لا يعرفها إلا من علمها
 سكبت في " نحــــري" شيئــا دون أن أدري .
 ربمـــــا قد سقتني أبجديات العشق
 بل لغات النساء ( االتسع )..!
 وسبر أغــــوار بحورهن السبع
 وإسم  ملكة الجـــــان ( أسمـــهان )
 ومفــــاتيح خزانتها .
 ومكـــان قيثــــارتها .
 علمــــــتني ..
 كيـــ ف تبـــــ كي النساء
 (((( بنــــشوة )))))
 دون دمــــوع.
 علمتني ....
 أن للحـــــب عالم آخــــــر لا يرى
 إلا عندما .. تغرق النساء
 في " شبر مـــاء "
 حبـــــــا
 ..
 .
 |