[تركي الحريري]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sam      أخي الحبيب ( تركي الحريري ) اشكرك على هذا الطرح المتميز في إيضاح بعض العلاقات مع الآخرين , هناك علاقة تنشأ منذ الطفولة مع الأقران ثم علاقة المراهقة وبعد ذلك تأتي علاقة النضج وهذه كلها تمر في ثلاث مراحل وأركدها هي في حقيقة الأمر المرحلة الثالثة لما لها من ثقل ونضج وإستعياب وقراءة أفكار الاخرين وقد تبعدك عن عنصر المجاملة والتكلف في بناء تلك العلاقة بل وتختار ما ينسبك من الأخيار , لا يوجد هناك صداقات دائمة فالأسباب متعدده وقد تنشأ خلافات تدمر ما بني من علاقات حميمة خصوصا إذا ما كان هناك تكافؤ في الثقافة وقبول الطرف للطرف الآخر عندما تطرح الأفكار على بساط البحث لمناقشتها لإيجاد الحلول المناسبة , وهذه لا شك أنها تنطبق على الجنسين فكلاهما ينشأن علاقة أولها مع الأزواج وآخرها مع الأصدقاء والصديقات بالنسبة للأناث . السؤال المطروح هو : أين نقف من ما طرح شخصكم الكريم ؟ في هذا الطرح أرى من الصعوبة بمكان أن تجد صديق مخلص يتحملك ويقارعك الحجة بالحجة بدلا من إثارة مشاعرك وأنت بالفعل صديق كنت له يوم من الأيام بمثابة الأخ والأب والصديق . وهل ينطبق عليه بيت الشعر هذا : ( صلى المصلي لأمر كان يقصده ,,,, ولما انتهى الأمر صلى ولا صامى ) موضوع رائع بروعة كاتبه .

الشكر والتقدير لكِ أختي : sam على ردك وإبداء رأيك الذي تشرفت بتواجده في متصفحي .
أتفق معاكِ فيما طرحتيه لنا من تعدد العلاقات منذ مرحلة الطفولة إلى أن مرحلة النضج العقلي والفكري
وتمييز الشخص حسب رؤية معينة يستمد بها في حياته العمرية .
وقي الجزء الثاني من ردك وهو إن الصداقة لا تستمر دائماً مستدله بذلك لسبب واحد وهو :
* عدم التكافؤ فيما بينهما من خلال ضعف الثقافة و التفكير الخاطئ .
في نظري أن الصداقة مشتق منها الصدق ، والصدق لا يحتاج منا الكثير لاثباته
فالصداقة الحقيقة هى زهرة عطرة فواحة نسقيها بالخوة والمحبة وحب الخير والعطاء والامان .
ايضا لاستمرار الصداقة لابد من توافر الثقة والصراحة والوضوح ويجب ان يكون هناك تقارب فكري
وتفاهم وقبول بين الصديقين حتي يسهل التعامل بينهما ولا تحدث فجوة نتيجة الفهم الخاطئ للاشياء
و البعد تماما عن مبدأ الانانية في التعامل والمصلحة فهي تفسد الصداقة
كذلك يتوجب النصح والتوجية بينهما لاستمرار الصداقة وقبول كل منهما لهذا النصح مهما كان .
وقد تحدث الشافعي رحمة الله عليه عن الصداقة فقال:
صديق ليس ينفع يوم بــــــؤس .... قريب من عدو في القيــــــــــــاس
وما يبقي الصديق بـــــكل عصر .... ولا الاخوان إلا للــــــــــــــــتآسي
تنكرت البـــــــــــلاد ومن عليها .... كأن أناسها ليسو بــــــــــــــناسي
وقال ايضاً:
اذا لم يكن صفو الوداد طـــبيعة .... فلا خير في صفوٍ يـــــــــجئ تكلفا
ولاخير في خل يخـــــون خليله .... ويلقاه من بعد المودة بالجــــــــــفا
وينكر عيشاً قد تــــــقادم عهده .... ويظهر سراً كان بالامس قد خــــفا
سلام علي الدنـيا إذ لم يكن بها .... صديق صدوق صادق الوعد منصفا
أما الجزء الثالث من ردك وهو صعوبة الحصول على صديق ودود وحمبم ،
فأنتي أجبتي من خلال إستشهادك بالبيت الشعري :
صلى المصلي لأمر كان يقصده ...... ولما انتهى الأمر صلى ولا صامى
كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم على إضافتك وإيثراء موضوعي المتواضع
بوجهة نظرك التي سُعدت بتواجدها في تصفحي .