رد: الحياة الزوجيه .. خلافات .. مشاكل .. حلول .. وأخيراً دعوة للنقاش ..!
يجب أن يعلم الجميع أن الخلاف الزوجي هو وارد بينهما لا محالة ، وهذه هي سنة الحياة التي نعيشها ونتعايشها .
ولكن المهارة تكمن في كيفية التعامل مع هذا الخلاف ، فإبمكانهما جعل الحياة الزوجية مثل ألوان الطيف الضوئي
فعلى الرغم أن هنالك 7 ألوان مختلفة إلا أنها متكاملة ومتناغمة.
ولا ننسى أن للعمر أحكامه فابن العشرين يختلف عن ابن الثلاثين وإبن الثلاثين يختلف عن ابن الأربعين..
وهكذا و لاننسى أيضآ أن الأسرة التي تتكون من زوجين فقط تختلف عن الأسرة التي يصبح الزوجان فيها أبوين أو جدين.
هناك ضوابط لابد منها وهي الكلمات الحادة , والعبارات العنيفة بأن لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف
علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم على النفوس .
لزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف , إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه , وعند أدنى اصطدام
فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة ، فإما أن تتناسى وتترك , وإما تطرح للحل
ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس ، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر .
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ,
وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً " .
و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم ،
فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، قال : " مهلاً يا عائشة عليك بالرفق , وإياك والعنف والفحش "
قالت : أولم تسمع ما قالوا ؟ قال : أو لم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في .
و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .
و روى الترمذي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا ابن داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق ، قال : سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول :
سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت :" لم يكن فاحشاً , ولا متفحشاً , ولا صخباً في الأسواق ,
ولا يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح " .
وقول أنس خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته ؟ ولا لشيء تركته لم تركته " .
الوعي بأثر الخلاف وشدة وطأته على الطرفين : فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره وتدلي عليه , يسبب لها كثيراً من
الإرباك والقلق والانزعاج ، وبخاصـة إذا كانت ذات طبيعة حساسة .
البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة , فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين الكبر بطرد الحق و غمط الناس .
عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته , فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور " لا " أو " نعم " ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة .
أخي العزيز : أبو صالح عُدت إلينا محملاَ بأشواق الإبداع و نبض الحروف المترنقة و جمال الكلمات المتناسقة
فلك جزيل الشكر والإمتنان بما تحمل من فكرِ وثقافةِ توازي إبداعك اللا محدود
دمتم بعطاء غير محدود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|