|
يجب أن يعلم الجميع أن الخلاف الزوجي هو وارد بينهما لا محالة ، وهذه هي سنة الحياة التي نعيشها ونتعايشها .
ولكن المهارة تكمن في كيفية التعامل مع هذا الخلاف ، فإبمكانهما جعل الحياة الزوجية مثل ألوان الطيف الضوئي
فعلى الرغم أن هنالك 7 ألوان مختلفة إلا أنها متكاملة ومتناغمة.
ولا ننسى أن للعمر أحكامه فابن العشرين يختلف عن ابن الثلاثين وإبن الثلاثين يختلف عن ابن الأربعين..
وهكذا و لاننسى أيضآ أن الأسرة التي تتكون من زوجين فقط تختلف عن الأسرة التي يصبح الزوجان فيها أبوين أو جدين.
هناك ضوابط لابد منها وهي الكلمات الحادة , والعبارات العنيفة بأن لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف
علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم على النفوس .
لزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف , إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه , وعند أدنى اصطدام
فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة ، فإما أن تتناسى وتترك , وإما تطرح للحل
ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس ، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر .
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ,
وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً " .
و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم ،
فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، قال : " مهلاً يا عائشة عليك بالرفق , وإياك والعنف والفحش "
قالت : أولم تسمع ما قالوا ؟ قال : أو لم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في .
و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .
و روى الترمذي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا ابن داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق ، قال : سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول :
سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت :" لم يكن فاحشاً , ولا متفحشاً , ولا صخباً في الأسواق ,
ولا يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح " .
وقول أنس خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته ؟ ولا لشيء تركته لم تركته " .
الوعي بأثر الخلاف وشدة وطأته على الطرفين : فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره وتدلي عليه , يسبب لها كثيراً من
الإرباك والقلق والانزعاج ، وبخاصـة إذا كانت ذات طبيعة حساسة .
البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة , فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين الكبر بطرد الحق و غمط الناس .
عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته , فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور " لا " أو " نعم " ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة .
أخي العزيز : أبو صالح عُدت إلينا محملاَ بأشواق الإبداع و نبض الحروف المترنقة و جمال الكلمات المتناسقة
فلك جزيل الشكر والإمتنان بما تحمل من فكرِ وثقافةِ توازي إبداعك اللا محدود
دمتم بعطاء غير محدود
|
|
 |
|
 |
|
الأخ العزيز تركي ..
ذكرت نقطة أجد أهميتها هنا لتكمل سلسلة هذا الحوار ..
الا وهي التعالي ..
وعلى أية حال يكون فلا مال ولا جمال يدعي لتعالي أحد الأطراف على أخره ..
أنعمت علينا بهذه الأحاديث الشريفة .
فشكراً لتواجدك الثري ..
أكرمك الله وزادك من علمه ..
تحياتي تركي !!