عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2009, 03:51 AM   #19
العندليب

قلم مميز
 
الصورة الرمزية العندليب
 







 
العندليب is on a distinguished road
افتراضي رد: الحياة الزوجيه .. خلافات .. مشاكل .. حلول .. وأخيراً دعوة للنقاش ..!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراسية   مشاهدة المشاركة

  

بسم الله

أخي العندليب ..

الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين المجتمعات ,,و قد بنى الإسلام حول

هذه العلاقة سياجاً لحمايتها من أي عطب أو سوء تقدير ..

بداية من إختيار الطرف الآخر ...و حتى تسمية المولود لتبقى حصينة ضد التيارات

المعاكسة و العراقيل الحياتية من مشاكل ( ملح الحياة ) و خلافات في التوجهات ..

ولكن لا يخفى علينا ما للعادات والتقاليد من سطوة تجعل إختيار الزوج الصالح لا يخضع للمقاييس

التي يمكن قرآءتها بوضوح ..في بعض الأحيان ..

من هنا أبدأ قصة صديقة مقربة مني تلوّنت عليها كل أنواع القهر و مصادرة الرأي

ففي زواج إعتمد على المشاورة بين الذكور والأراء والأهواء والرغبات المتعددة ..

ومن خلال الحرص على تزويجها من رجل من نفس الوسط القبلي بدأت تلتف

خيوط حول عنقها لتخنقها و تكتم أنفاسها ..و ذلك بعد أن رفض والدها كل

الأكفّاء من أبناء المنطقة التي تعيش فيها والتي يسهل بالتالي السؤال عن الخاطب فيها

لتكوين رأي سديد ..و أصرّ على تزويجها من رجل كل مايعرفه عنه أنه ينتمي لذات القبيلة

و حاولت بكل ماتملك من أسلحة ثقافية يشهد من حولها بتوفرها فيها ..و رفضت كثيراً

لتجد الجميع ينعتها بالمتطرفة وأنها لا تعرف مصلحتها سبحان الله مع أنها معلمة و تبلغ من العمر

ما يؤكد أنها تجاوزت سن الرشد ..و مع هذا لا تجد لصوتها صدى و إستسلمت ..و تزوجت

بعد أن كانت متيقنة بأنه ليس الزوج الصالح الذي يمكن أن تكمل مشوارها معه ..فهو أقل منها إجتماعياً

و ثقافياً لم يكمل دراسته الأبتدائية و لست بهذا أبخس المثقفين ممن لم يكملوا تعليمهم الإبتدائي و يملكون خلفية

ثقافية مكتسبة من المجتمع ...عندما أُغلق عليهما باب واحد أدركت بما لا يقبل الشك أن أحلامها في أن تكسب أجره

و تعمل على إصلاحه لن تتحقق يوماً ..

مع كل يوم يمر تموت وتذبل ..تضحّي و تنفق لئلا تدخر وسعاً في النهوض بحياتها من قاع المخدرات والعلاقات

المشبوهة

و التنصل من المسؤولية عند أي خلاف يشب بينهما إلى مساحات من النور .. بالمقابل تمادى هذا الزوج حتى

أضحى يترك المنزل و لا يعود إلا بعد

بزوغ فجر يومٍ جديد ..و صبرت و لم تكن تناقشه بعد أن يستيقظ و لم يخفف ذلك الصبر من حدّة نبرة صوته و بذآءة

ألفاظه ..بل كان أحياناً ينزع للضرب المبرح وإيذاءها .. و على هذه الحالة كلما وجدها تصبر يتمادى في تعذيبها ..

أضف إلى محاولته أن يثنيها عن الذهاب للعمل فيعمد تارة لتغيير ( كوالين ) المنزل و تارة يتركها عند الباب

إلى بعد المغرب بعد عودتها من المدرسة ..وأخرى يطردها من البيت عند أتفه نقاش ..مستغلاً غربتها عن أهلها

و هكذا و عندما بدأ الصبر يتخذ أشكالاً سلبية كالتعب الدائم والغياب المستمر عن العمل و عيادة الأطباء اللذين يؤكدون

أن للمشاكل العائلية اثار نفسية وبالتالي جسدية قد تتطور لتصبح أمراضا مستعصية والعياذ بالله...هنا فقط

قررت الإنفصال لتنهي معاناة 4 سنوات من الألم والتشرد والضغوط النفسية والعصبية ..و تطلب الطلاق و تصمم

ولكن للأسف بدأ مع هذا الطلب مشوار آخر من المساومة ...فبعد أن إشترت له سيارة بعد سنتين من الزواج تتفآجأ أنه لم يكون

يسدد اقساطها للمعرض وأن صاحب السيارة بعد أن ضاق به ذرعاً إشتكاها لأن السيارة هي صاحبتها كما في الورق

و يمعن في الظلم ليبيع السيارة بتفويض قام بتزويره..و لم تكن تعلم إلا بعد أن بدأت شكوى صاحب السيارة تأخذ

طريقها للمحاكم ..و مازالت حتى هذا اليوم تسدد المبلغ المطلوب ..إلى هذه الدرجة وأكثر

قد يبلغ جبروت رجل لايحمل من صفات الرجولة إلا بعض ملامح ..

تعود لتتذكر تفاصيل المأساة كلما تقدم لها خاطب.. مثل هذه المرأة كل ذنبها أنها رضخت لرغبة أهلها ..و حاولت رأب

الصدع في حياتها فيما بعد..و جاهدت لتصنع زوجاً من رفات رجل ..و تحلّت بالصبر طيلة اربع سنوات من عمرها ..

و بذلت الغالي والنفيس لتعانق النجاح بلا أطراف .. و جعلت تقويم السلوك و الإرتقاء بنصف إنسان قضيتها و

ناضلت من أجل

شيء من الأمل ..و لكنها لم تصل ..

بقي لها من ذكريات الزواج لقب ( مطلقة ) كإنتصار لكرامة إنسانة ..تماثلت للشفاء من ما ألّم بها من جروح

سطحية وعميقة ..حرصت على ألا يكون لها طفل حتى تصلح عطب حياتها فحُرمت من شرف ( الأمومة ) و حتى

تخرج - إن خرجت - من التجربة بأقل الخسائر حتى لايكون هناك غير أنوثتها ضحية فكان ..

هاهي تلتحف أطراف دفء الأسرة الكبيرة ولكن إلى متى ...؟؟؟؟

تهفو لأن تمتلك حق إختيار شريك حياتها و لكن يمنعها الخوف من المجهول ..لا بل الخوف من الألم..

تحلم أن تكون لأول مرة عروساً كالباقيات ترقص جذلاً ..ولكن تفاصيل التجربة تحيل الحلم جاثوماً ..

يملأوها حنان العالم ..تكتفي بإعطاءه لطالباتها حتى لا ينضب معينه ..

و حتى لا تنسى روعة الحب تقرأه وتكتب له وتسمعه و تستمتع به في عيون الآخرين ..

تعرفه يقيناً تدركه ولكن لا تعيشه ً...يدور كل ماحولها و تبقى هي ساكنة ترقب القادم من الأيام ..و تضع يدها

على قلبها لتطمئن أنه مازال ينبض ..

أخي العندليب ..موضوع رآئع بروعة قلمك العبقري ..الذي يخرج من رحم المعاناة إبتسامة ..

إبق بخير سيدي ..


وبعد ان قرأة معاناة هذه المرأة التي سأدعوا لها بكل ماهو خير ..
فوالله أنها معاناة قد تدمع له الاعين ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل ..
أختي الراسيه يعلم الله لتأثرت من هذه القصة وكأنها تتحدث عن إمرأة مقربة لي لا أعلم مالسبب
ولكن قد يكون للتأثر نوع من هذا وقد يكون للأسلوب شأن أيضاً ..
كحال أسلوبك في طرح قصة هذه الأخت الفاضلة النقية الصابرة المحتسبه ..
هنا بداية المشكله تُحسب على ولي الأمر .. فزمن الجهل قد ولى ..
وللمرأة الحق الأكبر في إختيار شريك حياتها ..
ولكن ؟ هل مازال أحد يفعل هذا ..
أختي الراسيه لا أعلم ما أقول بعد أن قرأة كل هذا ..
ولكن هنا الطلاق هو الحل الأنسب للمرأة فمنه تنعم بحريتها المُقيده في ظل طغوة هذا الرجل ..
بقي أن أقول وبصوت عالي ( تباً لبعض الرجال) أمثال هذا الرجل الذي لا يقدر ماهية الحياة الزوجيه
أو بالأصح لا يقدر ماهي المرأة ..
الراسيه .. إن كانت صاحبت القصه إحدى صديقاتك بأبلغيها أن لك أخاً دعا لك في فجر هذا اليوم
بأن يعوضها الله خيراً وأن يرزقها ماتشاء ..

الراسيه .. بالرغم من تأثري بالقصه الإ أنكي أثريتي موضوعي بقلمك
وكنت حريصاً أن أجده هنا لثقتي كيف يكتب ..
كم هو جميل قلمك كجمال روحك الطاهرهـ ..
بوركتي سيدتي ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
العندليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس