[خليل الحريري]

بقلم :الشيخ فيصل الشهيل
موعدنا بعد 100عام



اخيرا وبعد 9 سنوات من الجدل الحاد بين جميع الاطراف عاد الحق لاصحابه ووضعت الامور في نصابها لانه مهما طال الزمن او كثر الجدل ففي النهاية لن يصح الا الصحيح، لقد جاء تتويج الهلال بلقب نادي القرن في اكبر قارات العالم من قبل الاتحاد الدولى للتاريخ والاحصاء ( IFFHS ) ليزيد غبطة من لا حول لهم ولا قوة الا بالتشكيك في انجازات الآخرين مدعين عدم شرعية ( IFFHS ) ولهؤلاء اقول الاعتراف بالحق فضيلة فبدلا من ان تهدروا اوقاتكم في البحث هنا وهناك عن اشياء من اجل اثبات عدم شرعية الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء وبالتالي عدم احقية زعيم آسيا بلقب نادي القرن، اقول لهؤلاء ان انجازات الهلال هي من نصبته زعيما للقارة وهي من نصبته ناديا للقرن في القارة الصفراء واقول لهم ايضا ان الفارق الشاسع الذي صنعه الهلال ليرتقي بنفسه للقمة تاركا مساحة شاسعة بينه وبين باقي الاندية سواء محليا او آسيويا ليلهثوا خلفه لم يأت بمحض الصدفة وانما جاء نتاج عناء وعمل دؤوب استمر لسنوات طويلة ولان ديدن الهلال كما يعرفه محبوه هو الانشغال بنفسه فقط دون توجيه سهام التشكيك تجاه الآخرين فالسهام التي يوجهها الزعيم لمنافسيه هي سهام الانتصارات التي تلقي بهم الواحد تلو الآخر وتجعله يسير على حطام منافسيه نحو منصات التتويج فهذا هو سر القمة التي يعتليها الهلال آسيويا ومحليا فلقب كأس المؤسس ولقب نادي القرن كفيلان باستمرار الهلال على القمة .
ولكي نكشف زيف المتربصين بانجازات الوطن والمشككين في زعامة الهلال اقول لهم اين كنتم ايها المتشدقون عندما اعلن ذات الاتحاد ( IFFHS ) ان الدوري السعودي الاول عربيا والثالث عشر عالميا ألم تكونوا من ضمن المحتفلين بهذا الانجاز الذي لا ينكره الا جاحد نعم جاحد واقولها بعلو الصوت اللقب الذي حققه الهلال قبل ان يسجل باسمه سجل على انه انجاز سعودي في المقام الاول ، فأين كانت الشرعية التي تتشدقون بها في كل مكان الآن ألم يكن هو ذات الاتحاد وألم تكونوا انتم انفسكم الذين تغنيتم بالانجاز وكي اكشف زيف ادعاءكم اكثر اسرد الى مسامعكم حقيقة تعلمونها جيدا لكنكم تغضون الطرف عنها وهى ان الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء يعمل منذ ربع قرن من الزمان وان رئيسه الالماني الدكتور الفريدو حارب في كل الاتجاهات حتى يطغي عليه صفة الشرعية حتى انه تحمل عناء الطرد من موطنه المانيا الشرقية دفاعا عن فكرته التي بلورها الى اتحاد شرعي و اكسبه مزيدا من الشرعية باعتراف الفيفا بالجوائز التي يمنحها لمستحقيها.
اخيرا وليس آخرا اعلان الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء وتنصيبه للهلال ناديا للقرن في آسيا لم ينه 9 سنوات من الجدل وحسبما مفترض ان يكون انما فتح باب الجدل على مصراعيه واعتقد ان الجدل هذه المرة لن يقتصر على 9 سنوات فقط بل سيستمر لمائة عام قادمة وحينها سيجدون انفسهم امام واقع اشد ألما ومرارة عليهم بتنصيب الهلال ناديا للقرن للمرة الثانية بينما هم في غفلة من الزمن كأهل الكهف يتناحرون فيما بينهم.. والقافلة تسير.
ونلتقي بعد 100 عام من الانجازات الهلالية.