
13-10-2009, 12:12 PM
|
 |
إداري أول
|
|
|
|
ما حكم الدعاء باللهجة العامية ؟.
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية :
عن رجلٍ دعا دعاءً ملحوناً ، فقال له رجل : ما يقبل الله دعاءً ملحوناً ؟
فأجاب :
من قال هذا القول فهو آثمٌ مخالفٌ للكتاب والسنَّة ولما كان عليه السلف ،
وأمَّا مَن دعا الله مخلصاً له الدين بدعاءٍ جائزٍ سمعه الله وأجاب دعاه ،
سواء كان معرباً أو ملحوناً ،
والكلام المذكور لا أصل له ،
بل ينبغي للداعي إذا لم يكن عادته الإعراب أن لا يتكلف الإعراب ،
قال بعض السلف :
إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ،
وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء ،
فإذا وقع بغير تكلفٍ فلا بأس به ،
فإنَّ أصل الدعاء مِن القلب ،
واللسان تابعٌ للقلب ،
ومَن جعل همَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه ،
ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه ،
لا يحضره قبل ذلك ،
وهذا أمرٌ يجده كلُّ مؤمنٍ في قلبه ،
والدعاء يجوز بالعربيَّة وبغير العربيَّة ،
والله سبحانه يعلم قصد الداعي ومراده ،
وإن لم يقوِّم لسانه فإنه يعلم ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات.
منقول
إن صبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسيي والشيطان
وبالله التوفيق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|