شو بدي بـ البلاد ..؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
شو بدّي بـ البلاد ؟.. الله يخليّ لولاد !
(1)
فكرت أن أغني للبلد في يومه العظيم :
تذكرتك يا صديقي ، وأصاب النشاز صوتي !
أتخيلك وحدك ، في غرفة مظلمة وباردة .. كنت تريد أن تغني له على طريقتك ..
ولكن صوتك العذب لم يعجبهم .
كأن البلد لا تحب سوى غناء السماسرة ، وحملة المباخر ، وقارعي الطبول .
(2)
فكّرت أن أغني لـ " الفرح " في يومك العظيم .. وتذكرت أنه " مكروه "
وغير مستحب !
(3)
" وطني " .. مللت من الأغاني المثالية !
صرت أميل أكثر إلى العبارات الواقعية ، مثل ( الخبز .. قبل الحب )
والجوعى لا يفكرون بالحب ..
والذين تطاردهم الأقساط ، والديون ، والفواتير المستحقة ..
لا يجدون الوقت لكي يحبون أولادهم ..
و .. ( شو بدي بالبلاد .. الله يخلي الأولاد ) .
(4)
" وطني " .. من الذي أختطفك مني ؟
" وطني " .. لكي تكون حرا ، لا بد أن يكون " مواطنك " حرا ً
" وطني " لكي تكون في الأعلى ، لا بد أن يرفع مواطنك رأسه
إلى الأعلى .. لا أن يكتفي برفعه في الأغاني .. وينحني في الشوارع !
" وطني " .. أحبك ورب الكعبة .. ولكن .. هل تحبني أنت ؟
أعلم أنك لست راتبا ً أستلمه آخر الشهر .. ولكن .. ماذا أفعل بمحبتك
و " الراتب " يسرقه اللصوص .
(5)
ولدت أنت في 23 أيلول ، وولدت أنا في 25 أيلول ( كما تقول شهادة
ميلادي المزيفة ! ) .. تـُرى ، ما الذي حدث في 24 أيلول لكي تكـون
علاقتنا بهذا الشكل ؟!
(6)
" وطني " بحثت عنك .. لكي أحتضنك .. وأقبل جبينك ..
ولكنني لم أجدك !
(7)
" وطني " .. أرجو أن تقبل اعتذاري ..
أنا – ولغتي – خارج الخدمة مؤقتا ً !
بـ قلم ..
محمد الرطيان 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|