[احمد الزهراني]

أوراق مدرب النصر تتلخبط من جديد !!
هزم شباب الهلال خبرة النصر في مباراة قدم فيها شباب الهلال انفسهم بشكل كبير وسيطروا على مجرياتها من خلال تناغم خطوطه واثبت من خلالها نجوم نادي القرن انهم لا يمكن يغيبون عن شمس الابداع والبطولات مستقبلا بفضل المواهب الكثيرة في البيت الهلالي، وكان بإمكان الهلاليين ان يترجموا سيطرتهم بجملة من الاهداف، والتي كان اسهلها انفرادة المهاجم الشاب نواف العابد بالحارس كميل الوباري، ولم يتعامل معها بشكل جيد وفي الحقيقة فان خسارة النصر هذه انسجمت مع واقع سير المباراة، فالهلال فرض سيطرته تماما على مجريات المباراة، وتلاعب بكبار النصر ليفرض عليهم التراجع الكبير للخلف ليرتكبوا اكثر من خطأ، ولا سيما في المناطق الدفاعية إذ كان الدفاع يلعب على خط واحد، ولم يكن هناك عمق دفاعي ودور المحور في المنتصف غائب سواء على مستوى الدفاع او الهجوم والاطراف لم تفعل بشكل جيد، والمدرب ديسلفا لم يكن موفقا في تدخلاته وتوليفته لم تكن بالشكل المطلوب فحمد الصقور وصالح صديق كانا نقطة ضعف واضحة ليتسبب الاثنان بالكثير من المتاعب لدفاعات النصر وخصوصا من خلال تلك التمريرات الجميلة التي كان ينقلها الى الامام وتحديدا من الفريدي وسلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري الذي تحرك بكل خطورة وفاعلية ليساهم في الانتصار، لذا عانى النصر من بعض المشاكل الدفاعية بسبب غياب التنظيم فيها ولاسيما بسبب التقدم الكبير في الاعمار مثل الصقور وصديق والبحري وامامهما لاعب المحور حسين عبدالغني، وهو ما ادى الى بعض الخلل في المنظومة الدفاعية للفريق، ما حدث للنصر في هذه المباراة يؤكد مرة اخرى ان الفريق في وضع لا يُحسد عليه وان على مدربه ديسلفا ان يعيد النظر في الكثير من التفاصيل إذا ما أراد ان يعود بالنصرالى المستوى الذي يؤهلهم للتنافس بقوة مع الكبار هذا الموسم وعلى الادارة النصراوية ايضا محاسبة المدرب الذي وقع في العديد من الاخطاء، وبشكل متكرر وفي مباريات سابقة والبحث ايضا عن التجديد من خلال العناصر الشابة امثال محمد السهلاوي الذي قدم نفسه بشكل رائع مع انطلاقة الموسم، وايضا خالد الزيلعي وابراهيم غالب الذي غاب لمشاركته مع المنتخب فهم مكسب النصر للسنوات المقبلة، والتخطيط لسنوات قادمة افضل من الحلول الوقتية والادلة كثر فما الذي جناه النصر من التعاقد مع الكبار في السن امثال صديق وعبدالغني والدوخي الذي لم يشارك حتى الآن غير الخسائر المادية والمعنوية للادارة للجماهير ايضا التي تعبت من كثرة الوعود بالعودة من جديد للبطولات ولكن الذي اتضح ان الشق اكبر من الرقعة في الفريق النصراوي والفريق سيستمر على ذلك التخبط اذا لم يكن هناك خطوات عاجلة وتدخلات من قبل المسؤولين لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي.