[الوثائقية]

الرجـل الرابــع ( إبن مجـري )

إسمه: سعيد بن مجري وهو من عائلة آل مجري , التي تسكن في قرية الكرادسة في قبيلة بني عدوان.
لم يتوقف القلم يا إخواني في ذكر المكارم والأجاويد في قبيلة بني عدوان , فإن لهم ذكرهم ولهم وجودهم في المجالس عندما تُحكى قصصهم وحياتهم , هذا الرجل أحدهم بل أبرزهم كان له الشور والمشورة في قبيلته , كان صاحب رأي , وكم كان له شأنه في الإصلاح بين الناس رحمه الله رحمة واسعة .
كان عريفة قرية الكرادسة حتى واره الموت وقضى أجله , أشتهر رحمه الله بالمعرفه والصلح بين القبايل وأشتهر أيضاً بكرمه وله قصه تحكي عند الأولين في المجالس وهي )) أنه ضيف رجلاً عنده في بيته ولمدت أسبوعين , وهذا الضيف كان مُدعياً أنه مريض , وكان قصده أن يأكل من خير إبن مجري لما يسمع عنه من خير ولما يسمع عنه أن الضيوف لا ينقطعون من بيته , فأستغل كرم الشيخ سعيد بن مجري , وأقام كل هذه المده دون أن يرى أي تكدير على إ بن مجري عند إقامته في بيته , وأنتهت الضيافة ودارة الأيام والأسابيع , حتى أراد الشيخ سعيد بن مجري هو وجماعة معه أن يذهبوا إلى الطائف فرحلوا حتى وصلوا غــديراً كان في الطريق لايحضرني إسم هذا الغدير , فجلسوا حتى أتى الليل , فهاجم عليهم جماعة من قُطاع الطرق , فأرادوا أن يسلبوا منهم كل مالهم , وكان إبن مجري يجاريهم ويحاكيهم حتى يدفع عنه وعن أصحابه شرهم , حتى عرف أحد القطاع أن إبن مجري مع هذه الجماعة , فبرز على أصدقائه وقال لهم : إبن مجري من رموز زهران ومن أكارم الرجال , فذكر صنيعه الطيب معهم .... ))
فسبحان الله أقام هذا الرجل عنده فترة من الوقت ثم دارت الأيام حتى هاجم عليه ثم عرفه وعرف صنيعه , نعم كرمـه أنجاه بعد رحمة الله من هؤلاء القطاع , رحمك الله يا إبن مجري رحمة واسعة , فلن نعطي أجدادنا حقهم من الذكر اللهم أرحمهم يارب العالمين وأجمعنا بهم في جناتك .