.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
14 توقيعا ً
سألني : ما الذي تعنيه الكتابة لك ؟
قلت له : رئة ثالثة ..
لم يلوثها " دخان " السجائر ولا " دخون " السلطة !
(1)
تقول " النكتة " المُتقنة بشكل رائع :
تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الأبيض ، وتقدّم ثلاثة مقاولين للمناقصة : أمريكي ومكسيكي وخليجي .
الأمريكي أخذ مقاسات السور وتقدم بسعر 900 دولار .
سأله مسؤول البيت الأبيض : لماذا 900 دولار ؟
قال : 400 دولار مواد + 400 دولار عمالة + 100 دولار فائدتي .
والمكسيكي أخذ مقاسات السور و تقدم بسعر 700 دولار للمناقصة .
لما سأله لماذ ا؟.. أجاب : 300 دولار مواد + 300 دولار عمالة + 100 دولار فائدتي .
أما الخليجي فبدون أن يأخذ أية مقاسات ذهب لمسؤول البيت الأبيض وهمس في أذنه : أنا سعري 2700 دولار .
صرخ فيه مسؤول البيت الأبيض : هل جننت ؟..
ومن أجل ماذا الـ 2700 دولار؟!!
رد عليه الخليجي بكل برود ، وبهمس شديد : طوّل بالك..
1000 دولار لك + 1000 دولار لي + 700 ندفعها للمقاول المكسيكي لكي يقوم بالمهمة !
وفاز الخليجي بالمناقصة .
..................
أضحكتني هذه " النكتة ".. وبعد لحظات أبكتني !
(2)
قلت لصديقي : الفرق بينك وبينهم..
أنهم يقولون الكذبة بشكل رائع
وأنت تقول الحقيقة بشكل بائس .
لهذا ، كذبتهم أكثر رواجاً وجاذبية من حقيقتك .
للأسف .. حتى الحقيقة بحاجة إلى قليل من المكياج !
(3)
نسميه : الخليج العربي .
يسمونه : الخليج الفارسي .
الحقيقة - وحسب أعداد البارجات التي تعبره يومياً - هو : الخليج الأمريكي !
(4)
ما يجب أن يُقال : بسيط ، وسهل ، ولا يحتاج إلا للقليل من الكلمات .
ولكن .. من الذي يجرؤ على قوله ؟!
(5)
لا توجد " أخلاق " نهائية .. فكل مجتمع يبتكر " أخلاقه الجديدة "
حسب ظروفه الاقتصادية والسياسية وذلك لكي يُرضي " ضميره الأخلاقي "!
وما نراه نحن على أنه فعل " غير أخلاقي ".. هو أخلاقي جداً لدى الآخرين .
(6)
قلت لشيخي النحوي :
أخبرني - يا رعاك الله - عن إعراب الجملة التالية : ( المواطن العربي )
قال ، بعد أن مال في جلسته ، وتنحنح ثلاث نحنوحات طيبات :مفعول به ..
والفاعل : ضمير مستتر تقديره "هم " !
وفي إعراب آخر، الفاعل : ضمير بلا ضمير .
قلت له :
( المواطن ) .. هل هو منصوب أم مجرور؟
قال : حسب موقعه من الجملة .. والحدث !
وأضاف لا فض فوه :
أحياناً يكون " منصوبا " عليه
وأحياناً " منصوبا " على الأعمدة والخوازيق .
وفي مواقع أخرى تجده " مجرورا " على أنفه المكسور
وعلامة جرّه البؤس الواضح على ملامحه .
(7)
المشغول بجمع حسناته ، هو الذي يردد دائما : إن الله شديد العقاب
والمشغول بارتكاب معاصيه ، هو الذي يكتفي بترديد : إن الله غفور رحيم .
(8)
لا فرق بين بعض قصائد النثر الجديدة .. وبعض تصريحات الساسة :
كلاهما لا تخرج منهما بشيء !
(9)
الحريّة ليست كلمة .. الحريّة : فعل .
(10)
في هذا الزمن السريع والمضطرب والضاغط على الأعصاب ، لم يعد المريض من يذهب
إلى العيادة النفسيّة .. بل المريض - وبصدق - من يرفض الذهاب إلى العيادة النفسية !
(11)
أهله : التلفزيون .. بقنواته المتعددة .
جدته التي تحكي له الحكايا : مجموعة من الألعاب الإلكترونية .
أصدقاؤه : الكائنات الافتراضية في " الشـات " .
أي " إنسان " مشوّه ستنتجه لنا الألفية الثالثة ؟!
(12)
هنالك بلدان مريضة ، ولا تجد الطبيب الماهر الذي يكشف علتها ، ويقوم بعلاجها .
إلا " لبنان " :
كلما ازداد عدد " الأطباء " فيه .. قلّت فرص نجاته !
(13)
الفكرة الهشة : هي تلك التي دائما ما تسمع صراخ أتباعها ..
لأنهم إذا ما حدثوك بهدوء ، بانت عورة فكرتهم !
الفكرة الهشة .. أمامها خياران :
إما الموت بشكل طبيعي .. أو قتل خصومها !
(14)
للمرة العاشرة أقول لك :
بــلادك .. هـي أنـــت .
بـ قلم : ....
محمد الرطيان