رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑
قالت الأم للولد: كُلِ البطاطس!
قال الولد:أنا لا آكل البطاطس المقرر الدراسي تغير والزمن تغير, نحن في زمن العولمة والأولاد من سني يأكلون بطاطس متنكرة تسمى شيبس.
حدقت الأم في العصا وقالت لها:إضربي الولد!
قالت العصا:عفا الله عما سلف،لقد تم الإقرار بحقوق الطفل و أنا لن أخرق القوانين وأمــارس العنف على صغيرك ،سيدتي لكن إن شئت أن تضيفي إليَّ القليل من القش سأتحول إلى مكنسة وأطير به كهـاري بوتـر.
استدارت الأم نحو النار وقالت : إحرقي العصا!
قالت النار:لست مستعدة على أن أتهم بمآذارات إرهابية سيدتي، اطلبي شيئا آخر:أوقد لك شموعا عطرية، أزين لك المدفأة..
قالت الأم للماء:إطفئ النار!
قال الماء:واحسرتاه على حملات التوعية! وعلى شعار"الماء طاقة ثمينة حافظوا عليها" ،لاأقبل للأسف أن أهدر وكرامتي وكرامة النار من أجل مزاجية عابرة.
قالت لي الأم: إختمي هذا النص قبل أن يصيبني إنهيار عصبي!
قلت: إنتظري سيدتي حتى يوافق الماء على إطفاء النار وتعكس القصة فتهدد النار العصا و العصا الطفل ويأكل البطاطس.
سمعت الأم صوت مفاتيحٍ وهرولت لإخفاء الصحن ، عرفت أنه زوجها المصاب بحساسية البطاطس، منذ تزوجها وهي تطلب منه مع كل يوم تسوق أن يحضر لها بطاطس .
كان كيلوغرام واحد في بداية الحياة الزوجية يكفي لكن عدد الكيلوغرامات ازداد مع زيادة عدد الأبناء وراتبه للأسف لم يواكب الزيادتين.
أصيب بحساسية البطاطس وصار يكتئب و يتغير لون وجهه و يخرج من البيت نهارا و تطارده الكوابيس ليلا حين يسمع حديثا عن البطاطس أو أهمية البطاطس وتكون الأزمة أكثر شدة إن ذُكِر ولو صدفة ثمن البطاطس.
|