[خليل الحريري]

أشرق الهلال.. وبان
عساف الراشد

لقد ((رد قلبي)) يوم أعلن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء عن منح «الهلال» لقب نادي القرن الآسيوي.. و رد قلبي ان هي إلا استعارة من عنوان رواية الكاتب العربي الكبير يوسف السباعي التي يتحدث فيها عن تاريخ مصر... واستعرت عنوانها على اعتبار ان الاتحاد الدولي يريد بهذا اللقب الحصري أن يؤرخ لتاريخ «الزعيم» أحد أكبر معاقل الكرة في السعودية والخليج والوطن العربي وآسيا... هذا النادي العريق الذي جمع المجد من كافة أطرافه عبر أرقام قياسية عديدة حققها على الصعيد الكروي وسجل من خلالها التفوق على غيره من الأندية المحلية أو العربية العريقة على هذا الصعيد...
شهادتنا اذن تبقى مجروحة عن أبناء السعودية فعندما ينبري الفيفا لتكريمنا عبر الهلال يغدو الأمر بمثابة الفخر لنا جميعاً سواء.. مهما اختلفت ميولنا وتعددت اتجاهاتنا .. لا فرق هنا بين الهلال ومشجعيه وبين الاتحاد أو النصر والأهلي والشباب.. كلنا بالفخر واحد وجميعنا نقف زهواً أمام هذا الانجاز الدولي المستحق الذي يؤرخ لمسيرة طويلة من العطاء والانجازات والنجومية.. فيها الحزن والكثير الكثير من الفرح.. منها نستمد الأمل بأن يكون لقب نادي القرن مقدمة لما هو قادم لكل أندية الوطن التي أكدت غير مرة على تقدم وتطور كرة القدم السعودية...
لماذا الهلال..؟ سؤال استنكاري لا بد وأن طرحه بعض المشككين وما أقلهم على افتراض أن إنجاز الزعيم هو انجاز لكل أندية الوطن... لماذا الهلال... هل عسانا نحتاج لنبش دفتر التاريخ لكي نطالع من خلاله التاريخ المشرّف لنادي القرن أحد أكثر الأندية السعودية تحقيقاً للبطولات المحلية والخارجية.. العربية والآسيوية...؟
لماذا الهلال لأنه النادي الكبير الذي سجل الأرقام القياسية في عدد البطولات.. ولأن لاعبيه هم الأكثر على صعيد تحقيق جوائز وألقاب البطولات التي شاركوا فيها.. ولماذا الهلال لأن نجومه رفعوا دائماً راية الوطن في كل المحافل الخارجية عبر منتخب الوطن...
لماذا الهلال.. هنا يطول الشرح ولكننا نقول لكل من يوجه نفس السؤال.. الهلال فريق الوطن ومن المفترض أن نفرح لإنجازه لا أن نشكك فيه ،وأن نقول كلمة الحق أو نصمت على أقل تقدير ،وقديماً قال الشاعر العربي: (لا خيل عندي اهديها ولا مال.. فليسعف النطق ان لم يسعف الحال) ، ومبروك للهلال .
ومضة:
علمتني الأيام أن القلوب قد تتغير مع مرور الزمن إلا قلب الحسود،فإنه ثابت على البغض والحقد،لاتغيره الأيام ولا السنون والأعوام.