ناجويا” يعتمد اللعب السريع ويجيد الارتداد المنظم
يستعد فريق الاتحاد لخوض مواجهة مصيرية وحاسمة مساء يوم الأربعاء المقبل على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق ناجويا جرامبوس الياباني ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على هذا الفريق المقبل من أقصى شرق القارة وأية درجة من الخطورة يشكلها على أحلام الجماهير السعودية بعودة اللقب لأنديتها والحفاظ على تواجدها القاري.
شعار الفريق
يمثل الفريق مدينة ناجويا اليابانية التي تعتبر عاصمة محافظة آيتشي ويزيد سكان المدينة على 2 مليون نسمة وهناك شعار جميل أعلنه مؤسسو النادي ويتصدر الموقع الرسمي له على الشبكة العنكبوتية وفيه يقدمون العهود بأن يعملون على بلوغ الفريق أعلى مراتب احترافية كرة القدم في العالم مع الالتزام بشعار اللعب النظيف وأن يكون هذا الفريق جسراً للتواصل بين سكان المدينة ومختلف سكان العالم وأن يكون مصدراً لسعادتهم وفخرهم ويرتدي الفريق في المباريات التي لعبها على ملعبه القمصان الحمراء والشورتات السوداء فيما يرتدي خارج ملعبه ألواناً بيضاء كاملة ويعتز عشاق هذا الفريق كثيراً بكون مدرب ارسنال الانجليزي ارسن فينجر سبق له الاشراف على تدريب فريقهم عام 1990 م ووقتها كان يلعب له هداف الكرة الانجليزية الكبير جاري لينكر .
ثبات صعب
إحدى المهمات الصعبة في الدوري الياباني هي ان تحافظ على مكانك بين فرق القسم الأول من دوري المحترفين وهو طوال ستة عشر عاماً ما نجح فيه هذا الفريق بجانب خمس فرق أخرى فقط وكأن أفضل المراكز التي حققها الفريق في دوري المحترفين خلال السنوات الأخيرة هي المركز الثالث الموسم الماضي .
حلم الآسيوية
تقف اليابان بأكملها خلف هذا الفريق بعد أن أصبح الممثل الوحيد لها في دوري الأبطال ويأمل الاتحاد الياباني لكرة القدم أن ينجح الفريق في بلوغ المباراة النهائية بعد خروج ثلاثة فرق أخرى كانت الآمال عليها أكبر لتكتمل نجاحاته بعد أن راهن على نجاح النهائي المنتظر والذي سيقام في اليابان وقدم الكثير من الضمانات للاتحاد الآسيوي بذلك ومنها الحضور الجماهيري الكبير ويدرك مسيّرو هذا الفريق أهمية المرحلة الحالية فبدأ التركيز كبيراً على دوري الأبطال الآسيوي حتى ولو كان ذلك على حساب الدوري المحلي ويكفي أن نعرف أن الفريق خاض مباراته الأخيرة بتشكيلة معظمها من البدلاء رغم أنه لا يفصله عن المركز الأول الا تسع نقاط فقط كان يمكن أن تقلص الى ست قبل نهاية الدوري بست جولات وهو ما يعني أن الفريق لا يزال في قلب المنافسة رغم أنه في المركز التاسع ولكن كما أشرنا الفارق النقطي متقارب جداً بين فرق الدوري ويكفي أن تعرف أنه قبل قرابة الشهر سحق متصدر الدوري كاشيما انترلز على ملعبه وأمام جمهوره بثلاثة أهداف لهدف فاللقب الآسيوي هو حلم كبير أصبح عشاق هذا الفريق يرونه بمثابة فرصة تاريخية يجب عدم التفريط بها .
مشوار متميّز
المتابعون لدوري أبطال آسيا وخاصة مباريات شرق القارة يدركون أن هذا الفريق لم يكن مرشحاً لوصول هذه المرحلة المتقدمة كونه يشارك للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا ولم يسبق له أن فاز بلقب الدوري الياباني منذ أن دخلت الكرة اليابانية عالم احتراف كرة القدم ولكنه نجح في تصدر مجموعة صعبة ضمت إلى جانبه فرق نيوكاسل جيتس الاسترالي وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي وغوان بكين الصيني ونجح في الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في ثلاث وتصدر الوافد الجديد المجموعة القوية برصيد 12 نقطة وأطاح في دور الستة عشر بمنافس عنيد هو سوون سامسونغ الكوري الجنوبي بهدفين لهدف قبل أن يتعرض للخسارة الأولى في المسابقة عندما سقط أمام مضيفه ومواطنه كاواساكي فرونتالي بهدف مقابل هدفين ولكنه عاد بشكل مثير في مباراة الاياب على ملعبه وكسب بنتيجة 3-1 وفي المحصلة الاجمالية فالفريق استطاع أن يكسب خمسا من أصل 9 مباريات وتعادل في ثلاث وخسر لقاء واحدا وسجل لاعبوه 16 هدفاً فيما استقبلت شباكه 8 أهداف.
هجوم خطير
سلاح الفريق المؤثر في مشواره بالبطولة هو خط هجومه القوي والذي نجح في تسجيل 16 هدفاً في مرمى فرق صعبة ( كورية ويابانية واسترالية وصينية ) ومباراة واحدة فقط هي التي لم يحرز فيها الفريق أهدافاً بينما على مستوى الدوري الياباني سجل الفريق 39 هدفاً في 28 مباراة ونجح الفريق في هزّ شباك منافسيه في 21 مباراة وهي أرقام بلا شك تكشف عن قدرة الفريق على الوصول لمرمى المنافس خاصة متى ما علمنا أنه دائماً ما ينجح في التسجيل خارج ملعبه في دلالة واضحة على قدرة الفريق على الاستفادة من اندفاع المنافسين.
أخطر اللاعبين
يضم الفريق مجموعة من أخطر اللاعبين ورغم أن الفريق فرط في هدافه البرازيلي الخطير خوزيه دافي سيلفا والذي انتقل لأم صلال القطري مؤخراً ولا يزال يتصدر قائمة هدافي الفريق في الدوري الياباني برصيد 9 أهداف الا أن ذلك لم يحدث عبثاً لأن الفريق أصبح يمتلك ثنائيا هجوميا خطيرا وبمواصفات متكاملة هما الاسترالي جوشوا بليك كيندي صاحب الطول الفارع ( 194 سم ) والقادم من كارلسروه الألماني وهو هداف خطير على مستوى المنتخب الاسترالي ونجح الشهر الماضي في هز شباك المنتخب الهولندي في اللقاء الودي الدولي بهدف رائع وإضافة لطوله الفارع فهو يمتاز ببنية جسدية قوية للغاية وتسبب في الكثير من المشاكل للمدافعين ويلعب إلى جواره الياباني الدولي كييجي تامادا والذي سيغيب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء منتخب بلاده ضد هونج كونج في تصفيات كأس اسيا ويتوقع أن يحل بديلاً له تسودا توموهيرو ابن الثلاثة وعشرين عاماً أما دينمو الفريق المحرك وقائد عمليات الفريق في وسط الملعب فهو الخطير يوشيزومي أوقاوا قائد الفريق وصاحب الرقم 10 وهو إضافة لقدرته على بناء الهجمات فهو يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء واختيار المواقع المناسبة لدعم الهجمة وكثيراً ما نجح في تسجيل الأهداف باندفاعه من الخلف للأمام وفي دوري أبطال اسيا هذا العام فقط نجح في تسجيل خمسة أهداف وهناك الياباني الجنسية والبرازيلي الأصل اليساندرو سانتوس الشهير بالكس وهو المنتقل حديثاً للفريق من صفوف اوراوا رد بعد تجربة قصيرة في الدوري النمساوي وكان قبلها قد فقد فرصة اللعب في الدوري الانجليزي وتحديداً لفريق شارلتون كونه لم يخوض الحد الأدنى المطلوب للمباريات الدولية من أجل اللعب في الدوري الانجليزي وهو يلعب على الجانب الأيسر من وسط الملعب وهذا اللاعب كثيراً ما يتورط في البطاقات الملونة كونه يلعب بطريقة يشوهها الاندفاع البدني غير المقنن وهناك البرازيلي المحترف ماجنوم في وسط الملعب وهو الآخر على قدر كبير من المهارة
مشاكل دفاعية
يعاني الفريق بشكل واضح من مشاكل دفاعية يعمل مدرب الفريق على وضع الخطط المناسبة للتغلب عليها وخلال السنوات الأخيرة بدأت الفرق اليابانية تبحث عن لاعبين بمواصفات بدنية محددة للمساهمة في مواجهة فرق غرب القارة الأكثر طولاً أو الفرق الأوروبية والتي كثيراً ما تلعب في اليابان,ط وهو ما يبرر الطول الواضح لمتوسطي قلب دفاع الفريق يوشيدا مايا ( 187 سم ) وماساكاوا تاكاهيرو ( 191 سم ) وكما أشرنا فهذا الطول الفارع للثنائي يجعل حركتهم يشوبها شيء من البطء رغم أن مدرب الفريق حسن كثيراً خلال مباراة الاياب بالذات أمام كاواساكي من هذه المشكلة من خلال الإيعاز لهما بالتقارب على أن يتراجع لاعبو الوسط لإغلاق المساحات أمامهما ويقف خلفهم حارس المرمى كويشي هيرونو وهو حارس مرمى متمكن ولديه خبرة جيدة اذ يبلغ من العمر 29 عاماً
الجهاز الفني
يقود الفريق هذا الموسم عملاق الكرة الصربية السابق دراجان ستوكوفيتش والذي كان لاعباً رائعاً في صفوف منتخب يوغسلافيا وفرق ردستار ومارسيليا الفرنسي كما سبق له أن لعب في صفوف هذا الفريق ناجويا عام 1994 م وهو اضافة لكونه مديراً فنياً للفريق فإنه يتبع له جهاز متكامل مسؤول عن الفريق مكون من 25 شخصاً ما بين مدرب وطبيب واخصائي تغذية ومترجم ومسؤولي تجهيز المعدات وغيرهم.
يذكر أنه تحت قيادة السيد ستوكوفيتش أربعة مدربين اثنان من اليابان واثنان من خارجها وجميعهم متخصصون في الأمور الفنية وليس منهم بالطبع مدرب الحراس.
حكاية غريبة
يسجل هذا الفريق رقماً غريباً يتمثل في كونه لعب في المسابقة حتى الآن أربع مباريات خارج ملعبه كسب منها لقاءين وتعادل في لقاء وخسر رابعا والغريب في الموضوع ان الفريق لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة خلال الشوط الأول في اللقاءات الأربعة من فريق أولسان هيونداي الكوري ورد على هذا الهدف بثلاثة في الشوط الثاني أي أن الفريق يبدأ المباريات بشكل منظم جداً وخلال المباريات الأربع سجل الفريق ستة أهداف ودخل مرماه ثلاثة أهداف فقط أي ان الفريق يراهن كثيراً على ملاعب المنافسين !!.
الكرات الثابتة :
من أسلحة مدرب الفريق والتي يعتمد عليها كثيراً كما حدث في مباراتي دور الثمانية الكرات الثابتة خاصة ولديه ثلاثة لاعبين أطول من كل لاعبي الاتحاد.
وبالذات عند الركلات الركنية وسيكون أمر السيطرة عليهم بلا شك صعباً وهو ما يجب أن يتنبه له كالديرون .