[فهد سعود الزهراني]

بارك الله فيك

لاشك ان الحياة مدرسة وكلا منا عنده تجاربه الخاصة التي خاض من خلالها غمار الحياة والناس يختلفون كلا له رؤية معينهِ..وله تجاربه الخاصة

كما انهم يتفاوتون من اعلى مراتب النجاح الى قاع الفشل ...

قد يكون الموضوع يخص الناس الناجحين فعلا وقد يستعاض عن كل هذا بقراءة كتب الناجحين ودراسة سيرهم وكيف وصلوا الى ماوصلوا اليه ..

لكن هنا لا مانع من تبادل الخبرات حول بعض الامور التي يراها الشخص مفتاحا للنجاح والسعادة بغض النظر عن تحقيقها في ذاته ام لا ..لأن الكثير وانا منهم نرى ان النجاح الحقيقي لم نطرق ابوابه والاسباب كثيرة ولكن حسبنا ان نكون راضين عما قسم الله ويكفينا ما نحن فيه من رغد عيش وصحة والتي لا تعادل بثمن..

جميل جدا ان ننظر الى من سبقونا ومن تفوقوا علينا ونحاول ان نقرأ بتمعن شديد في الطريقة التي ساروا عليها ونحاول من خلالها ان نجد مواطن الخلل عندنا والتي جعلتنا نتخلف عنهم ونعجز عن اللحاق بهم ولكن كل هذا بدافع الحماس المؤدي الى التحدي مع الذات لمحاولة المنافسة الشريفة مع هؤلاء الناجحين..

وفي نفس الوقت لا مانع ان تنظر من زاوية اخرى الى من هو دونك لتعلم ما انت فيه من نعمة ولتكون راض عن نفسك ...وهذا ايضا بعيدا عن التقاعس الذي يرتاب البعض لمجرد انهم افضل من غيرهم؟؟؟

من الدروس الجميلة في هذه الحياة ان نعلم ان الفشل هو اول ابواب النجاح ودائما لو نقرا في سير الناجحين تجده اخفق مرات ومرات ومع ذلك من يثنه هذا الفشل عن المحاولة مرات ومرات حتى وصل الى ماوصل اليه..

لا اعلم من هو العالم الذي يقولون ان اجرى مئات التجاب الفاشلة واستطاع بعد الف محاولة ان يحقق انجاز كبير نفع به البشرية جمعاء وخلد به اسمه في قائمة العباقرة والعظماء

من التجارب التي استفدتها في حياتي الاجتماعية ان التواضع لا يزيد الانسان الا رفعه وشرف وان التكبر واحتقار الناس لا يزيد الشخص الا بؤسا ودناءة وكم والله كسبنا الكثير من الناس بفضل الله اولا ثم بفضل التواضع مع الجميع ولا ازكى نفسي .

من النصائح التي انصح بها الجميع ان يقدم الشخص الخير ولا ينتظر رده فالجزاء سوف يأتيه من خالق السموات والارض ان لم يكن في الدنيا فهو في الاخرة. ولا تسخط ان فلان لم يكافأك على معروفك الذي اسديته اياه....؟

من الدروس المهمة في العلاقات الاجتماعية هو عدم افشاء الاسراء الا لمن تثق فيه ولايكفي ان تتحقق هذه الصفة من خلال وقت معين قصيراو طويل بل كل هذا من خلال تجربة الصديق في المواقف فالكثير منهم ينكشف زيفه في هذه المواقف الصعبة والكثير منا يندم بعد فوات الندم على ما اسر به لكثير من الناس.

ختاما الموضوع طويل وشيق ونسعد بقراءة تجاربكم جميعا ولكن الخلاصة اوصي الجميع بتفوى الله تعالى والاتكال عليه سبحانه وطلب المدد والعون منه وحده فهو القادر على تبديل حياتنا الى الافضل دائما وبالدعاء نستطيع تحقيق ما تعجز عنه بالجوارح .

شكرا